- غزة/ وكالات.. ذكرت مصادر قضائية أن المحكمة العليا الإسرائيلية خلصت إلى أن عمليات الاغتيال المحددة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة "قانونية". وقال قضاة المحكمة: إنه "لا يمكن أن نقرر سلفاً أن كل عملية تصفية لهدف محدد مخالفة للقانون الدولي كما أنه ليس ممكنا أن تكون كافة عمليات التصفية متطابقة مع القانون الدولي". وأضافوا أن قانونية كل عملية تصفية يجب أن تدرس في كل حالة على حدة. يأتي ذلك فيما قدرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلي "بتسليم" عدد المستهدفين بعمليات الاغتيال خلال الأعوام الستة الماضية بنحو 340 فلسطينيا.ً وفي سياق آخر قالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخاً أطلق من غزة انفجر بمدينة سديروت جنوبي إسرائيل. ووفقاً لنفس المصدر فإن الصاروخ لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. شهيد بغزة وكان شاب فلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال شرق مدينة غزة كأول فلسطيني يسقط في القطاع منذ إقرار التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال شهود عيان إن شابا يبلغ من العمر نحو العشرين عاماً استشهد إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال عليه قرب حاجز نحال عوز شرق منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الشاب "اقترب من السياج مسلحا ببندقية وقنابل ومن ثم فتح جنودنا النار"، مضيفا أن الجنود كانوا خارج غزة. من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار مساء الأربعاء الماضي تجاه عدد من الصيادين على شاطئ بحر رفح في جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة صيادين بجروح أحدهم بحالة خطرة. وفي حادث آخر أصيب حارس أمن إسرائيلي بجروح خطيرة إثر قيام فلسطيني بطعنه عند حاجز عسكري في قلنديا على الطريق بين القدس ورام الله في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم وهو في العشرين من عمره "اعتقل للاستجواب". انتقادات حكومية من ناحية ثانية انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم، نشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوات تابعة له في غزة عقب مقتل ثلاثة أطفال لضابط في جهاز المخابرات. وأوضح أن "قوات أمن الرئاسة ليست لها علاقة مباشرة بالأمن الداخلي، هذا الانتشار يشكل قطعاً للطريق على أداء وزارة الداخلية، يجب أن تمنح وزارة الداخلية الصلاحيات المنصوص عليها دستوريا"، مشيرا إلى ضرورة احترام الخيارات الديمقراطية للشعب الفلسطيني. وأضاف هنية الذي قرر قطع زيارته للسودان والعودة لغزة أمس الخميس أن "الحكومة لن تقف مكتوفة اليدين أمام الانفلات الأمني". وأدان هنية قتل القاضي بسام الفرا أحد كوادر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على أيدي مسلحين أطلقوا عليه الرصاص في بني سهيلة شرقي خان يونس بالقطاع. وفي هذا السياق حمل نواب كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس في المجلس التشريعي، الرئيس عباس مسؤولية اغتيال أحد قادتها في خان يونس وحالة الانفلات الأمني المستشرية في الشارع الفلسطيني.