- العراق/ وكالات.. أعلن في بغداد أن 20 ألف عسكري عراقي سيبدأون في الخامس من الشهر المقبل ومن دون أي تدخل للقوات الاجنبية خطة جديدة لفرض الامن في العاصمة بغداد، وكشف مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي عن تفاصيل خطة بغداد الامنية الجديدة مؤكدا ان اكثر من عشرين الف فرد من قوات الامن العراقية سيشاركون في تطبيق هذه الخطة التي سيتم البدء بتنفيذها في الخامس من الشهر المقبل. واوضح الربيعي ان الحكومة ستعتمد على استراتيجية جديدة في توزيع هذه القوات على المناطق الساخنة في بغداد وبقيادات عراقية بحتة وتخطيط امني عراقي . وقال ان القيادة العسكرية العراقية لن تسمح للقوات المتعددة الجنسيات بالتدخل في هذه الخطة كما ابلغ صحيفة المواطن البغدادية اليوم الثلاثاء لكنه لم يوضح كيف ستتمكن هذه القوات من فرض الامن في العاصمة الملتهبة ذات السبعة ملايين نسمة اثر فشل خطة امنية مماثلة جرى تطبيقها خلال الاشهر الثلاثة الماضية بمشاركة 40 الف عسكري اميركي وعراقي. وعلى الصعيد نفسه أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها تعكف على دراسة آلية جديدة مقترحة لمعالجة ظاهرة الاختطاف الجماعي التي بدأت تنتشر في بغداد مؤخرا. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد العسكري في تصريحات ادلى بها في بغداد ان "الاجراءات التي من المؤمل إتخاذها هي إعطاء حرية التحرك بسرعة للقوات المتواجدة في المناطق كما تدرس الدفاع وضع وحدات صغيرة بالقرب من المناطق السكنية وذلك لتقديم خدماتها للمواطنين عند حدوث طارىء معين. واشار الى ان وزارة الدفاع ستبدأ بوضع قوات احتياط تتحرك عند وجود تحد كبير يتطلب الحركة السريعة . الى ذلك قال تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية إن أعمال العنف في العراق قد بلغت أعلى مستوى لها منذ إعادة السيادة للحكومة العراقية في يونيو/ حزيران من عام 2004م وأشار التقرير إلى قفزة هائلة في عدد الهجمات التي تستهدف العسكريين الأمريكيين والعراقيين والمدنيين العراقيين خلال الشهور القليلة الماضية. وقد جاءت هذه المعلومات ضمن التقرير الدوري الذي يقدمه البنتاجون إلى الكونجرس عن تطورات الوضع في العراق، وقد صدر متزامنا مع أداء روبرت غيتس اليمين الدستورية كوزير جديد للدفاع خلفا لدونالد رمسفيلد. ويقول التقرير إن متوسط العدد الأسبوعي للهجمات في العراق قد ارتفع بنسبة 22 % خلال الفترة ما بين منتصف أغسطس/ أب إلى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين. وارتفع عدد الهجمات إلى ألف هجوم أسبوعيا في مقابل 800 هجوم أسبوعيا في الفترة ما بين مايو/ أيار وأغسطس. وحدد التقرير العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار بأنها أسوا المناطق المنكوبة بالعنف. ويقول التقرير إن فشل الحكومة العراقية في وضع حد للعنف الطائفي في البلاد قد أدى إلى تآكل ثقة العراقيين في مستقبلهم. وكان وزير الدفاع الأمريكي الجديد روبرت غيتس قد حذر من أن الفشل في العراق سيكون كارثة تلاحق الولايات المتحدة لسنوات عدة. وجاء تحذير غيتس بعد أدائه اليمين في حفل أُقيم بالمناسبة في مقر وزارة الدفاع الامريكية-البنتاغون. واكد غيتس الذي يخلف دونالد رامسفيلد المستقيل بأن العراق يشكّل أولويته الرئيسية، كما تعهد بالعمل على منع أفغانستان من التحول إلى مأوى "للمتشددين". وقال الوزير الجديد إنه سيتوجه إلى العراق بأسرع ما يمكن ليستمع إلى إفادات من القادة العسكريين حول الطرق التي يمكن من خلالها تحسين الأوضاع هناك. وأضاف: "كل منّا يريد ايجاد سبيل لعودة أبنائنا وبناتنا إلى بلادهم، غير أنه وكما اوضح الرئيس لا يمُكننا تحمّل خسارة في الشرق الأوسط". واعتبر غيتس أن "الفشل في العراق في هذه المرحلة قد يكون كارثة تلاحق وطننا وتقضي على مصداقيتنا وتضع الأمريكيين في خطر لعقود قادمة. وكان رامسفيلد الذي يُعتبر مهندس الحرب على العراق قد استقال الشهر الماضي عقب فوز الديموقراطيين بانتخابات الكونغرس ووسط انتقادات واسعة لسياساته. يُذكر ان غيتس شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ال"سي.آي.أي" من عام 1991 حتى عام 1993 في ظل إدارة بوش الأب. وقد أشاد الرئيس الأمريكي بعد نهاية المراسم بقدرات الوزير الجديد وقال إنه "الرجل المناسب" لمواجهة التحديات القائمة في العراق