- أكد "مرجع امني" لبناني صحة معلومات اوردتها قناة "المنار" التابعة لحزب الله، وتحدثت عن ان طائرة "مجهولة" قادمة من اسرائيل هبطت في مطار بيروت قبل ساعات من اغتيال الوزير بيار الجميل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر وغادرت في مساء اليوم نفسه. وقالت قناة "المنار" في تقريرها الذي بثته مساء الاربعاء الماضي ان الطائرة "الفا فوكس 56" وهي من نوع "فالكون" هبطت في مطار بيروت في 21 (تشرين الثاني/نوفمبر) الساعة 31:11 دقيقة قادمة من مطار بن غوريون الذي وصلته من مطار لشبونة البرتغالي". واضافت انه كان على متن الطائرة احد عشر شخصا لم تعرف هوياتهم، وان ثمانية منهم بقوا في بيروت في حين غادرها الثلاثة الآخرون. وعرضت ظرفا مغلقا قالت انه يحتوي على وثائق رسمية تثبت المعلومات التي اوردتها. وطالبت القناة بفتح تحقيق رسمي في الحادثة المخالفة لقانون الطيران اللبناني الذي يحظر هبوط اي طائرة قادمة من اسرائيل في مطار بيروت الا بعد ان تهبط في مطار ثالث جرت العادة ان يكون مطار لارنكا القبرصي. والخميس، نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن "مرجع امني" لبناني تأكيده صحة معلومات اوردتها قناة "المنار".وقالت الصحيفة انها استوضحت مرجعاً مسؤولاً في الأمن العام عن صحة هذه المعلومات "فرجّح صحتها". ونقلت عنه قوله انه "تبين ان طائرة خاصة أقلعت من البرتغال ويجري التدقيق في معلومات تفيد انه كان على متنها وزير الخارجية البرتغالي، وهبطت هذه الطائرة في مطار بن غوريون، ثم عادت وهبطت في مطار بيروت من غير ان تهبط في لارنكا حسب الاصول والقواعد المتبعة".واضاف المرجع ان الطائرة "اقلعت من مطار بيروت الساعة السابعة مساء، وتجري تحقيقات مفصلة في الحادث وستكشف كل التفاصيل . في المقابل، نفى مصدر مسؤول في قوى الامن الداخلي للصحيفة صحة هذا الخبر، ووصفه بانه "لا اساس له من الصحة وهو مجرد تلفيق". وكان الوزير المسيحي بيار الجميل تعرض للاغتيال على يد مسلحين اطلقوا عليه الرصاص بعد ظهر يوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشمالية. وسارعت الغالبية البرلمانية التي ينتمي اليها الوزير القتيل قد سارعت الى اتهام سوريا بتدبير عملية الاغتيال التي كانت الاحدث في سلسلة الاغتيالات التي طالت ساسة ونشطاء لبنانيين وبدأت بعملية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 ولم يتم التوصل الى أية خيوط تقود الى قتلة الوزير الجميل الذين تمكنوا من مغادرة مسرح الجريمة.