دعا زعيم حزب الله حسن نصرالله الى مشاركة كثيفة في الاعتصام المفتوح الذي تبدأه المعارضة اليوم الجمعة لاسقاط الحكومة فيما تعهدت الاخيرة بعدم الرضوخ او التراجع امام هذا التحرك واعتبرت ان "الخيار هو بين الديموقراطية والاستبداد الديني". وفي رسالة بثتها قناة المنار الناطقة باسم حزب الله، قال نصر الله متوجها الى اللبنانيين "من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والعقائد والاديان انتم مدعوون جميعاً للمشاركة في التحرك الشعبي السلمي الحضاري" للتخلص من "حكومة عاجزة وفاشلة".. واضاف "ادعوكم جميعاً للحضور والمشاركة في التجمع الجماهيري والاعتصام المفتوح في وسط بيروت عاصمة العروبة والمقاومة.. من جانبه اكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة ان الحكومة اللبنانية "لن تتراجع" امام التظاهرات التي دعت اليها المعارضة لاسقاط الحكومة مشددا على ان "الخيار هو بين الديموقراطية والاستبداد الديني". وقال الوزير الذي ينتمي الى الاكثرية النيابية "الحكومة لن تتراجع. فهي تستند الى غالبية نيابية والى دعم المجتمع الدولي والعالم العربي باستثناء سوريا". وقال حمادة "على لبنان اختيار نظامه: الديموقراطية او الاستبداد الديني". واضاف "عليه كذلك اختيار المجتمع الذي يريده: مجتمع ليبرالي ومتعدد او مجتمع مرتبط بفتاوى الملالي الايرانيين".. وجاء في بيان أمس الخميس "تدعو قوى المعارضة الوطنية اللبنانية اللبنانيين الى التجمع السلمي والاعتصام المفتوح (...) للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون اولى مهامها اقرار قانون جديد للانتخابات وذلك اليوم الجمعة عند الساعة الثالثة (الواحدة ت.غ.) في وسط مدينة بيروت". ويضم وسط بيروت التجاري القصر الحكومي ومقر مجلس النواب ومقر الامم المتحدة اضافة الى عدد من الوزارات. ولفتت المعارضة الى حرصها "على الوفاق الوطني ومرتكزات السلم الاهلي والحفاظ عليه والتزام النظام العام ومصالح المواطنين". واوضحت ان دعوتها جاءت "بعد ان استنفدت الاتصالات السياسية امكانية تحقيق هذا المطلب الوطني الجامع وبالارتكاز على حقها الدستوري المشروع في اطار القوانين المرعية الاجراء" وذلك بعد "اصرار الفريق الاخر (الاكثرية) على الرفض". وطالبت المعارضة انصارها "بضرورة الالتزام بمنع رفع الاعلام والصور والشعارات الحزبية والاكتفاء برفع العلم اللبناني وحده واللافتات والشعارات الموحدة المقررة".. وكانت قوى 14 اذار المناهضة لسوريا والتي تمثلها الاكثرية النيابية دعت انصارها في الى "جهوزية تامة" لمواجهة "الانقلاب على الشرعية".. ويهدد حزب الله الشيعي وحلفاؤه المسيحيون منذ اسابيع عدة باقامة تظاهرات شعبية وخطوات تصعيدية اخرى لم تحدد بهدف اسقاط الحكومة لكن هذه الدعوات تم تجميدها اثر اغتيال الوزير المسيحي المناهض لسوريا بيار الجميل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.. من ناحيته اعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود انه يمكن لموظفي الدوائر الحكومية "الا يمتثلوا لآوامر هذه الحكومة غير الشرعية كما حصل في ايام غاندي (في الهند) خلال الاحتلال البريطاني". وقال: "قد يحدث ذلك هذه احدى الاساليب السلمية".