- مقديشو .. وكالات .. جددت الحكومة الانتقالية الصومالية رفض أي وساطة مع المحاكم الإسلامية ، وقال رئيس الوزراء الصومالي / علي محمد غيدي الذي يزور الخرطوم إنه يرفض زأ وساطة بين حكومة بلاده والمحاكم الإسلامية .. وكانت الحكومة السودانية أعلنت استعدادها للقيام بوساطة بين الحكومة والمحاكم عن طريق استئناف المفاوضات مرة أخرى بالخرطوم.لكن غيدي أشار إلى أنه طلب من الرئيس السوداني عمر البشير الذي التقاه أمس دعم الحكومة والمساعدة على استقرار الوضع في البلاد.ومن جانبه أكد عضو الوفد المرافق لغيدي وسفير الصومال لدى كينيا محمد علي نور أن الحكومة ليست جاهزة للحوار مع المحاكم .. وأضاف نور: إن القوات الحكومية بدأت تنشر قواتها في عدة مناطق من البلاد لملاحقة ما سماه بقايا المحاكم الإسلامية.من جهة أخرى تبنت المحاكم في الصومال سلسلة هجمات وقعت مؤخراً في العاصمة مقديشو بما فيها مهاجمة قافلة للقوات الاثيوبية والقصر الرئاسي، وتوعدت بشن المزيد.. ووصف أحمد قاري أحد نواب رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية الهجمات بأنها انتفاضة جديدة للشعب الصومالي وأشار في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس إلى أن الحل الوحيد للوضع الحالي في الصومال هو المصالحة والحوار بين الحكومة الانتقالية والمحاكم.تأتي هذه التطورات فيما أعلن محمد طيري ، أحد أقوى أمراء الحرب ، تسليم اسلحة مليشياته إلى الحكومة الانتقالية.. وتمت مراسم تسليم 23 شاحنة عسكرية منصوب عليها أسلحة ثقيلة في معقله بمدينة جوهر الواقعة على بعد 90كلم شمال مقديشو امس الأول.وقال المتحدث باسم الحكومة إن طيري أمر 220 من مقاتليه بالالتحاق بمعسكر تابع للقوات الحكومية تمهيداً للانضمام إلى الجيش الصومالي في خطوة يراها مراقبون أنها تعزز موقع الحكومة وتدعم خططها للسيطرة علي الوضع الأمني في البلاد وإنهاء 16 عاماً من سيطرة أمراء الحرب والمليشيات.من ناحية أخرى رحلت السلطات الكينية إلى الصومال 34 شخصا يشتبه في أنهم مقربون من المحاكم.