أصدر الأستاذ بجامعة الأزهر محمد المسير فتوى تحذر من الصلاة في المسجد الذي بناه المغني المصري سعد الصغير عقب نجاح فيلمه (عليه الطرب بالتلاتة) والذي شاركت في بطولته دينا. واعتبر /المسير/ أن المسجد الذي بناه المطرب الشاب يرقى لمستوى المسجد الضرار الذي نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم من الصلاة فيه فقال في شأنه «لا تقم فيه أبدا»، وأرجع عالم الدين فتواه إلى أن العلماء اعتبروا المساجد التي تبنى من المال الحرام بمنزلة المسجد الضرار الذي بناه المنافقون في صدر الإسلام لتفريق المسلمين وزرع الفتنة بينهم. وقال: بوسع سكان الحي الذي يوجد فيه المسجد أن يصلوا فيه عند الضرورة أما إذا كان هناك مسجد أقرب منهم فالأفضل أن يذهبوا إليه، واعتبر/ المسير/ الذي يدرس الشريعة في كلية أصول الدين المال الذي يجنيه الفنان من أعمال تحض على الفجور وتظهر فيها الفنانات بملابس مثيرة حراماً ولا يجوز إخراج الزكاة منه عملاً بالقاعدة الفقهية ''الله طيب لا يقبل إلا الطيب''. وذلك وفقاً لما ورد في صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية. بالمقابل رفض عدد من علماء الدين والمفكرين فتوى المسير واعتبروها تشدداً في غير محله معتبرين ما قام به «الصغير» خطوة ينبغي أن نشجعه عليها. وذكر جمال البنا الكاتب والمفكر الإسلامي أن أموال الفنانين ليست حراماً بل ينطبق عليها ما ينطبق على أموال جميع العاملين في مهن مختلفة فإذا أحسنوا واتقوا الله فيما يقدمون فإن أموالهم حلال وطيبة وإذا كانت عكس ذلك اعتبرت مصادر أموالهم مشبوهة. واعتبرت عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة سعاد صالح أن ما قام به المطرب مدعاة للاستحسان وليس للذم وقالت في تصريحات ينبغي أن نأخذ سعداً وأمثاله باللين والحسنى لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشروا ولا تنفروا. وعبر سعد الصغير عن أسفه من الفتاوى التي تحذر المصلين من الاقتراب من مسجده واعتبرها متشددة ودعا أصحابها إلى أن يتقوا الله .