يبدو أن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية والذي بدأ من الآن يتخذ أسلوباً جديداً في الوصول إلى الناخبين، إذ اعتمدت شبكة الانترنت في الحملات الانتخابية.المبادرة الأبرز ولربما الأولى كانت للسيناتور الأمريكي/هيلاري كلينتون والتي بدأت سباقها الانتخابي بتوجيه رسالة عبر موقعها على شبكة الانترنت تعلن فيه خوضها لانتخابات الرئاسية لعام 2008م.قد يبدو الأمر بسيطاً للغاية في نظر الكثيرين، إلا ان عدداً من المراقبين يؤكدون ان بدء مثل هذه الخطوة انما يفتح باباً جديداً في مجال استخدام التكنولوجيا للمضي في حملات كبيرة مثل الحملات الرئاسية.وبالإضافة إلى ذلك فإن شبكة الانترنت أصبحت أهم وسيلة إعلامية في أوروبا والولايات المتحدة برأي عدد من المراقبين حيث انها الوسيلة الأولى حالياً لمتابعة الأخبار ومشاهدة الفيديو والاستماع إلى الموسيقى وحتى إجراء المكالمات الهاتفية والتحدث عبر مسافات شاسعة.من جهة أخرى ثمة دراسات بدأت تجرى مؤخراً في العديد من الأوساط السياسية والتكنولوجية في العالم العربي حول الحال الذي وصل إليه استخدام شبكة الانترنت وخصوصاً في حملات الترويج للانتخابات.وقالت: «CNN» : إن عدداً من المحللين أكدوا أن الانترنت مازالت خارج المنافسة مع وسائل الإعلام في الحملات الانتخابية التي هي في معظمها انتخابات برلمانية أو بلدية وليست رئاسية إلا في عدد قليل جداً من الدول مثل لبنان واليمن ومصر والجزائر.ومن خلال مراقبة عدد من المواقع التابعة لمجموعة من الأحزاب السياسية في العالم العربي والتي خاضت انتخابات مؤخراً نجد أنه لايتعدى استخدام المواقع الالكترونية حد تحديد أهم الافكار والأطروحات التي سيواجه فيها هذا الحزب غيره من الأحزاب الأخرى.ومازالت الانتخابات الرسمية في الدول العربية تعتمد على الملصقات الإعلانية في الشوارع أو حجز وقت معين للبث عبر وسائل الإعلام المملوكة للدولة.ويعزي مراقبون هذا الوضع في استخدام الانترنت إلى قلة استخدامها من قبل الشعوب العربية عامة علماً ان الغالبية هم من الشباب المستخدمين لها وبالطبع اهتماماتهم تختلف عن الانتخابات.