أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن أحد عناصرها استشهد وأصيب اثنان آخران في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة.وقال متحدث باسم كتائب الأقصى إن الشهيد يدعى محمد الصعيدي ويبلغ من العمر 20 عاماً ، مشيراً إلى أن نشطاء من الأقصى زرعوا قنبلة في طريق دورية إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة جنود إسرائيليين كانوا داخل عربة جيب.وقد اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوقوع الاشتباك، وقال إن جنوده رصدوا أربعة مسلحين فلسطينيين في محيط المقبرة الشرقية القريبة من الخط الأمني وأطلقوا نحوهم النار. ونفى المتحدث وقوع أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي في هذا الاشتباك أو الانفجار الذي سبقه.. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً خلال حملة دهم بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين في الضفة الغربية.. وذكر الجيش الإسرائيلي أن جنوده اعتقلوا 13 فلسطينياً في الخليل وثلاثة آخرين في نابلس ومطلوبين في رام الله وبيت لحم.وفي الشأن السياسي طلب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية المجموعة الرباعية بإنهاء الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين بعد اتفاق مكة المكرمة الذي نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية.. وقال هنية في كلمة إلى الشعب الفلسطيني إن الاتفاق يمثل إرادة فلسطينية، ودعا الولايات المتحدة إلى احترام هذه الإرادة ومراجعة موقفها المتحفظ من هذا الاتفاق.. وأشار إلى أن الاتفاق أوجد برنامجا سياسياً مستنداً إلى وثيقة الوفاق الوطني موضحاً أنه كان نتيجة لجهود واتصالات متراكمة طوال الشهور الماضية.وأكد هنية أنه سيقدم استقالته خلال أيام لتمهيد الطريق أمام تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وكشف عن وجود اتفاق على منح حقيبتي الخارجية والداخلية لشخصيتين مستقلتين وإسناد المالية لسلام فياض.وفي المقابل تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت برفض اتخاذ موقف من حكومة الوحدة الفلسطينية، متوقعاً في الوقت ذاته انهيار هذه الحكومة المتوقع تشكيلها وفقاً لاتفاق مكة الذي وقعته حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).. ورأى أولمرت في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية أن "هذا الاتفاق يفتقر إلى عناصر أساسية"، في إشارة إلى الشروط الثلاثة التي وضعتها المجموعة الرباعية حول الشرق الأوسط لوقف مقاطعتها للحكومة الفلسطينية، وهي الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ ما يسمى العنف.. وفي السياق ذاته قالت مفوضة العلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر إن الاتحاد الأوروبي غير مستعد بعد لاستئناف المساعدات للحكومة الفلسطينية.من ناحيته قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي، قال إن على الأوروبيين الانتظار إلى حين تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والاطلاع على برنامجها للتحقق من التزامها بشروط المجموعة الرباعية. غير أنه رحب باتفاق مكة الذي من شأنه أن يوقف حمام الدم الفلسطيني.من جهة أخرى قال نواب عرب بالكنيست، في زيارة ميدانية إلى المسجد الأقصى ، إنه لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة عام 1967 ومنها الأقصى المبارك، وإنه لا حق لها في هدم جسر باب المغاربة. وأشار النواب إلى أن موقفهم واضح وهو أن "السيادة" الإسرائيلية لا يمكن أن تطبق على أي شبر من جميع الأراضي المحتلة منذ العام 1967، وعلى رأسها القدس. ونظمت الزيارة سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، بمشاركة معظم أعضاء الكنيست العرب. وقد اجتمعوا خلالها مع هيئة الأوقاف الإسلامية بالأقصى والقدس الشريف للتباحث في قيام سلطات الاحتلال، الأيام الماضية، بهدم جسر باب المغاربة المحاذي لحائط ومسجد البراق بالمسجد الأقصى المبارك. وشارك بالزيارة كل من رئيس لجنة المتابعة المهندس شوقي خطيب، وأعضاء الكنيست عن القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، وهم رئيس القائمة الشيخ إبراهيم عبد الله، رئيس الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، المحامي طلب الصانع، الدكتور أحمد الطيبي، وعضوا الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة وحنا سويد. وشارك فيها أيضا عضوا الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي عزمي بشارة وواصل طه، ونائبا الحركتين الإسلاميتين الشيخان جمعة القصاصي وكمال الخطيب، وعدد من رؤساء السلطات المحلية والبلديات العربية، بالإضافة إلى رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلاميةالشيخ كامل ريان.. وأجمع الزائرون على أن العرب بإسرائيل جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ولهم كامل الحق الذي لأشقائهم الفلسطينيين، في النضال ضد عمليات الهدم التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية بجسر باب المغاربة بالمسجد الأقصى المبارك. وأضاف الوفد أنه لا يحق لبعض الجهات السياسية في إسرائيل تحويل قضية الحفريات عند باب المغاربة إلى قضية قانونية، أو قضية تنظيم وبناء وخرائط، من خلال تدخل رئيس البلدية والمجلس البلدي في الأمر.وناشد المشاركون في الزيارة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والجامعة العربية لأخذ دورهم في وقف الحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية مؤخرا في محيط الحرم القدسي الشريف وأسفله. وقال عضو الكنيست محمد بركة إن ما يجري من حفريات واعتداءات فوق الأرض وتحتها أمر خطير وجزء من مخطط ومؤامرة احتلالية تستهدف القدس كلها، وحتى الدولة الفلسطينية. وأضاف أنه "لا يمكن أن نمر مر الكرام على بناء جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة، أو نمر مر الكرام على مؤامرة سحب الهويات، ونزع الهوية العربية الفلسطينية عن القدس، ونتحرك فقط عندما تصل المؤامرة عند قدس أقداسنا". واعتبر النائب أنه لا يمكن أن تكون هناك شرعية لإسرائيل على القدس "لأنها مدينة محتلة وكل ما تقوم به يناقض القانون الدولي الذي يمنع التصرف بالأراضي المحتلة". وأوضح أن ذلك يعارض حتى الاتفاقيات الموقعة "فمثلا إسرائيل وقعت على اتفاقيات أوسلو حيث نص الاتفاق على إبقاء القدس إلى الحل الدائم، بمعنى أنه لا يجوز لها أن تغير في معالم القدس إطلاقا". وحذر بركة من الغرق في النقاش الإسرائيلي حول قانونية أو عدم قانونية الحفريات عند باب الأقصى، أو أنها تخضع لقوانين التنظيم والبناء أم تخرقها، مضيفا "لأن موقفنا المبدئي هو أن كل قوانين إسرائيل باطلة على كل سنتيمتر واحد من الأرض المحتلة منذ العام 1967".