قررت الحكومة العراقية أمس الثلاثاء إغلاق المنافذ الحدودية مع سوريا وإيران لمدة «72» ساعة في إطار خطتها الجديدة لأمن بغداد.وقال اللواء/عبود كمبر، قائد عمليات بغداد الذي تلا على التلفزيون العراقي بياناً من رئاسة مجلس الوزراء انه تقرر اغلاق المنافذ الحدودية مع هذين البلدين لمدة «72» ساعة.وأوضح ان منفذين حدوديين مع سوريا هما الوليد وربيعة واربعة منافذ حدودية مع إيران هي الشلامجة وزرباطيا وحاج عمران وبشماق سيعاد فتحها بعد 72 ساعة من تاريخ الاغلاق الذي لم يحدده.وقال :إن مركزاً حدودياً خامساً مع إيران هو مركز الشيب سيتم فتحه جزئياً بعد أسبوع وبشكل كامل بعد ستين يوماً.وأكد أن كل المنافذ الحدودية المتبقية ستبقى مغلقة حتى إشعار اخر.وهنا تجدر الاشارة إلى ان للعراق حدوداً طويلة مع إيران يبلغ طولها «1450» كم بينما يبلغ طول حدوده مع سوريا «600» كم.من جانب آخر افتتح وزير الخارجية العراقي/هوشيا زيباري خلال زيارته إلى السعودية سفارة بلاده في الرياض وكانت السفارة قد اغلقت على أثر غزو النظام العراقي السابق للكويت في تسعينيات القرن الماضي.على الصعيد الميداني لقي «29» شخصاً مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في أعمال متفرقة وقعت بالعراق أمس ففي حي الاسكان غرب العاصمة بغداد قتل «18» شخصاً وأصيب نحو «40» آخرين بجروح في انفجار شاحنة وقعت في ساحة مخصصة لانتظار السيارات بين كلية ومخزن للمواد الغذائية تابع لوزارة التجارة.وفي حادث آخر قالت الشرطة:إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيبت «12» آخرون أثر سقوط قذائف هاون في بلدة النهروان التي تبعد «30» كم إلى الجنوب الشرقي من بغداد.وفي العمارة جنوب العراق قالت الشرطة:إن اثنين من عناصر جيش المهدي قتلا على ايدي مسلحين مجهولين كما قتل احد عناصر الشرطة في مدينة سامراء شمال بغداد عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على دورية للشرطة أمام إحدى مقرات الشرطة وسط المدينة.وفي كركوك قالت الشرطة:إن كرديين اختطفا أمس على ايدي مجهولين بينما كانا على الطريق الرئيس جنوب المدينة.وفي بلدة المحمودية عثرت الشرطة على ثلاث جثث قالت :إنها تحمل آثار تعذيب كما عثر على ثلاث جثث أخرى في مدينة الحلة جنوب العراق.من جانبها قالت وزارة الدفاع :إن ستة إرهابيين قتلوا بينما كانوا يجهزون سيارة مفخخة في قضاء مندلي شمال شرق بغداد.ومن جانبه أعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده الأحد خلال معارك مع مسلحين في محافظة الانبار.وفي تطور آخر نظم نحو «250» شخصاً من عرب كركوك اعتصاماً أمس احتجاجاً على قرار ترحيل العرب الذين وفدوا للمدينة ابان الثمانينيات في إطار سياسة التعريب التي انتهجها النظام السابق بهدف تغيير تركيبتها الديمغرافية.وطالب المعتصمون الذين احتشدوا امام المجلس الاستشاري العربي، رئيس الحكومة نوري المالكي بعدم التصديق على القرار الذي اصدرته اللجنة العليا المعنية بتطبيق المادة «14» من الدستور.وقال رئيس المجلس الاستشاري العربي عبدالرحيم عبدالحسين: إن الهدف من الاعتصام هو مطالبة أصحاب القرار بالعراق بالعمل على التوحيد ونبذ الطائفية والوقوف معنا لدعم عراقية كركوك. مؤكداً ان كل عراقي له الحق في الإقامة في أي مكان من العراق.