أكد الخبير في مجال التدريب والتأهيل الاستاذ/عبدالملك طه الأثوري بأن أكثر من 20 برنامجاً تم تنفيذها خلال العام المنصرم في محافظة الحديدة وأن إدارة التدريب والتأهيل التي يرأس هرمها بصدد تنفيذ برامج خاصة للاخصائيين الاجتماعيين وتنفيذ الاستراتيجية للثانوية العامة بالاضافة إلى الدورات التكميلية بمختلف التخصصات ولايخفي الأثوري إستعانة بلادنا بخبراء دوليين في هذا المجال حيث كانت آخر دورة تدريبية عقدت لمدراء التدريب بالجمهورية اليمنية بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي ويشير الأثوري إلى أن قطاع التدريب والتأهيل بالوزارة في نشاط دائم وكثير الاهتمام بتدريب المعلمين والقيادات التربوية لمامن شأنه خدمة التعليم في هذا الوطن الحبيب. اكتساب مهارات لنستفتح حوارنا معكم بنبذة مختصرة عن طبيعة ومهام إدارتكم؟ إدارة التدريب والتأهيل هي جزء من مكتب التربية والتعليم وتمثل قطاعاً يسمى قطاع التدريب والتأهيل بالوزارة،مهامها: تدريب وتأهيل المعلمين والتدريب شيء مهم بالنسبة للمعلم وجانب مهم جداً بالنسبة للمعلمين ليطلعوا على كل جديد، وقطاع التدريب والتأهيل بالوزارة مشكوراً يوافينا بأحدث ماوصل إليه التدريب ومن أهداف ومهام هذه الإدارة تأهيل المعلمين من الثانوية إلى البكالوريوس ودبلوم المعلمين أيضاً إلى البكالوريوس ومن ثم تأهيل البكالوريوس إلى الماجستير في حالة توافر الفرص والتمويل المناسب لتأهيل هؤلاء المعلمين.. أما بالنسبة للتدريب فكلنا يعلم أنه جانب مهم لتجديد المعلومات واكتساب المهارات وتبادل الخبرات فيما بين المتدربين أنفسهم،كما أن تدريب المعلم لايقل أهمية عن تدريب اللاعب المحترف وتدريب رجل الأمن. تنسيق متبادل بالنسبة لموضوع تمويل هذه الدورات هل يتم بالتنسيق مع بعض الجهات؟ - طبعاً وقطاع التدريب والتأهيل بالوزارة يبذل جهوداً عظيمه فهو في تواصل دائم مع بعض الجهات الممولة لتنفيذ مثل هذه الدورات لمالها من أهمية بالغة وجدوى في اعداد وتأهيل المعلم وبإمكانك أن تسأل الاخوة المتدربين عن انطباعاتهم وعن مدى استفادتهم من هذه البرامج التدريبية. بشكل محدود تأهيل المعلمين لنيل درجة الماجستير.. هل هذه رؤى مستقبلية أم أنها قد نفذت على أرض الواقع؟ - نفذت ولكن بشكل محدود جداً، لعدم وجود الجهات الممولة لهذه الدراسات وبالنسبة لمحافظة الحديدة إلى حد الآن كان لنا لقاءات وتواصل مع الأستاذ الدكتور إبراهيم حجري نائب رئيس جامعة الحديدة بهذا الشأن، بحيث على الأقل يفتح لنا Grop لتحضير الماجستير وجامعة الحديدة متعاونه جداً معنا وإن شاء الله الاخوة في جامعة الحديدة سيتعاونون معنا أكثر خلال السنوات القادمة لفتح مجال الماجستير، لأن هناك بعض الزملاء من يذهب إلى محافظات أخرى كصنعاء أو تعز لتحضير رسالة الماجسيتر. جهود ذاتية طيب .. هل تأهيل هؤلاء المعلمين لنيل درجة الماجستير يخضع لمعايير خاصة؟ - أحب أوضح لك أن نيل درجة الماجستير بالنسبة لنا لاتخضع لوساطات أو معايير خاصة، إنما هي جهود ذاتية لمن يرغب في تحضير رسالة الماجستير، لأنه إلى غاية اليوم يتم تحضير الرسالة بتمويل ذاتي من الشخص نفسه ولايتم ذلك على حساب الوزارة أو جهات أخرى ممولة. أكثر من 20 برنامجاً محافظة الحديدة من المحافظات السباقة والرائدة في مجال تدريب وتأهيل المعلمين والقيادات التربوية .. ما البرامج التي تم تنفيذها في هذا المجال خلال العام المنصرم والعام الحالي؟ - أكثر من 20 برنامجاً تم تنفيذها خلال العام المنصرم ،مابين برنامج يتكون من جزئين وبرنامج يتكون من جزء واحد ومن خلال الرجوع إلى الاحصائية ستلاحظ هذا الشيء وبإمكان الصحيفة أخذ نسخة من هذه الاحصائيات. برامج للاخصائيين الاجتماعيين ماهي البرامج التي تسعون إلى تنفيذها في المستقبل؟ - هناك برامج للاخصائيين الاجتماعيين ولم يتبق معنا إلاّ هذه الفئة من الاخصائيين وتنفيذ الاستراتيجية للثانوية العامة من مرحلة 10 إلى 12 بالاضافة إلى بعض الدورات التكميلية التي هي من 4 إلى 9 للمواد الخمس «العلوم، الرياضيات، الاجتماعيات، الإسلامية ،مادة القرآن الكريم» وخلال الفترة القادمة إن شاء الله ستستكمل دورات التدريب لكل التخصصات على مستوى جميع المديريات بالمحافظة. تبادل خبرات هل لمستم أثر وفائدة التدريب في الميدان وماهي انعكاسات ذلك على العملية التعليمية؟ - طبعاً ستلاحظ بنفسك من خلال زيارتك للقاعات التدريبية ولا أحد يقدر ينكر فائدة التدريب لأنه عبارة عن تبادل خبرات واكتساب مهارات، كل هذه أشياء تنفيذية تصقل مواهبهم بالاضافة إلى بعض الأنشطة والبرامج التدريبية التي لاتخدم المعلم ، فحسب بل أيضاً تخدم التلميذ، لأن وزارة التربية والتعليم ماقامت إلا من اجل التلميذ وكلنا خدم لتعليم هذه الأجيال. الحديدة سباقة في هذا المجال كثير من المحافظات تفتقر إلى كادر تدريبي .. ماهو الوضع في محافظة الحديدة؟ - الفخر بأن مدربيها دربوا في أكثر من محافظة في الجمهورية ونستطيع القول ان في كل محافظات الجمهورية لم يبق معهم محافظة واحدة نتيجة لاختيار الكادر بطريقة صحيحة وسليمة ونتيجة لاعطاء الافضلية للمعلمين المؤهلين فعلاً وقادرين على التدريب، هذا هو من جعل محافظة الحديدة سباقة في هذا المجال وإرسال مدربين من محافظة الحديدة لتدريب معلمين في محافظات أخرى عكس أثره في الميدان في المحافظات الأخرى بمعنى أن نظرة المحافظات الأخرى لمدربينا كانت ايجابية وأننا قادرون على العطاء وخدمة هذا الوطن الحبيب. استعانة بخبرات أجنبية أستاذ/عبدالملك .. هل يتم الاستعانة بخبراء من دول شقيقة للاستفادة منهم في هذا المجال وأخذ نموذج متميز من احدى الدول ليتم تطبيقه هنا؟ - أنا لم أصل إلى إدارة تدريب وتأهيل المعلمين إلا بعد أن وصلت إلى مساعد خبير لمدرب أستعانت به منظمة اليونسيف وهو مدرب اقليمي اسمه الاستاذ الدكتور/حسين عبدالعزيز الدريني. معوقات معروف وبديهي أن لكل إدارة ولكل عمل معوقات.. هل من قراءة واقعية للمشاكل التي تواجه إدارتكم؟ - في ظل هذا الوضع كانت أغلب المشاكل التي تواجهنا هي مشكلة رفع الأسماء التي تأتينا من المراكز التعليمية فعدم استقرار المعلم في تدريس مرحلة ما أو صفوف معينة مشكلة يعاني منها الاخوة المدربون. ونحن في مكتب التربية بالحديدة ممثل بالأستاذ/محمد سعيد صالح حاولنا معالجة هذه المشكلة، حيث قام مدير مكتب التربية بالمحافظة بتثبيت المعلمين وعمل إعادة توزيعهم وهذا القرار بالطبع سيسهل علينا مهاماً كثيرة وفي السابق كنا نعاني من صعوبة وصول الكشوفات من بعض المديريات،أيضاً قطاع التدريب والتأهيل طرحنالهم بعض الملاحظات بالرغم من الكثير من الايجابيات التي يمتاز بها هذا القطاع فمثلاً نحن في الميدان نحتاج إلى نوع من المرونة في بعض المعاملات. حول المنهج ألا تتفق معي بأن تغيير المناهج سبب عبئاً كبيراً على المعلم وجعله في حاجة ماسة لمثل هكذا دورات مما سبب على إدارات التدريب والتأهيل أعباء ومسئوليات؟ - أستدل لك بهذا الموضوع بحكم أني وصلت إلى صفة مساعد خبير في التدريب وكنت أحد المشاركين في اعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي من 2003م 2015م من بين أكثر من 61 مشاركاً من مختلف محافظات الجمهورية وأثناء فترة عملي واجهت كثيراً من المعلمين ينقدون المناهج الجديدة،وصعوبة فهمها من المعلم أو الطالب ،لكن بعد عقد عدد من الدورات جاءني بعض الزملاء من المعلمين وقد غيروا فكرتهم عن المناهج وقالوا لي بأن مثل هذه المناهج هي التي تناسب الطالب، لأن مثل هذه المناهج تعتمد على الأنشطة والمهارات اليدوية واللغوية.. الخ.