التقاه/ نبيل اليوسفي :المركز الثقافي بمحافظة شبوة من المراكز العملاقة وذو الصرح المعماري الفريد والمميز، والذي يعد وجه مدينة عتق حيث يقوم باحتضان فعاليات المحافظة المختلفة بالإضافة إلى مكتبته العملاقة التي زادت من أهميته باستقبالها للزائرين المثقفين الذين يطلعون على المؤلفات والكتب المتنوعة التي تزيد على «4500» كتاب، ومع أنه تم افتتاحه قبل بضعة سنوات إلا أنه قدم خلال الأعوام السابقة خصوصاً في مجال الموروث الشعبي مالم يخطر على بال.. هذه الأمور وغيرها نستعرضها من خلال هذا اللقاء مع مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة الأستاذ عبدالرحمن عوض مجور. صرح ثقافي عملاق - متى تم إنشاء المركز الثقافي؟ وماهي مكوناته؟ لقد تم بدء العمل فيه في العام 1999م، وانتهى العمل منه في نهاية العام 2001م، بعدها جاء فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح في زيارة تفقدية لمحافظة شبوة، وافتتح المركز في 9 مارس 2002م، وكانت تكلفة البناء فيه مائتين وخمسين مليون ريال، وهو يتكون من ثلاثة أدوار يحتوي الدور الأول على المكتبة العامة التي يوجد فيها «4500» عنوان، بالإضافة إلى قاعة كبيرة تستوعب «450» فرداً وتستقبل مختلف الفعاليات الثقافية وقد استقبلت هذه القاعة خلال العام المنصرم 2006م أكثر من عشرين فعالية لمختلف القطاعات في المحافظة وأكثر من ثلاثين فعالية وطنية وثقافية أقامها المكتب الثقافي، أما الدور الثاني فيحتوي على خمس قاعات متوسطة تحتوي أكبر قاعة منها على مائة وخمسين كرسياً وبقية القاعات تحتوي، مابين خمسين إلى مائة كرسي، وتعقد فيها الصباحيات الشعرية، واللقاءات الثقافية والدورات التدريببية فيما الدور الثالث يعتبر إدارة. اهتمام بالموروث - ماهي المهام التي يقوم بها المركز الثقافي؟ المركز الثقافة يعد إدارة من إدارات الثقافة، وهذه الإدارة تقوم باستقبال الفعاليات الثقافية، والاهتمام بالموروث الشعبي وجمعه، ويوجد لدينا مستودع يحتوي على الكثير والكثير من الموروثات الشعبية، والتي شاركنا في بعض منها في صنعاء عاصمة الثقافة العربية، وقد تكرم الأخ وزير الثقافة خالد الرويشان في شرائها من المشاركين من محافظة شبوة وأعادها إلى مكتبنا للاحتفاظ بها، وقد شاركنا بهذه الموروثات العتيقة في نهاية شهر ديسمبر من العام المنصرم في المعرض التجاري الصناعي الذي أقيم في عتق. تاريخ عريق -هل لكم أن تطلعونا على الموروثات الشعبية التي تهتمون بها؟ إن محافظة شبوة من المحافظات ذات التاريخ العريق، وقد قامت على أرضها أكبر الحضارات كدولة حضرموت وقتبان وأوسان وغيرها من التي خلقت الكثير من الموروثات التي تخص الجانب الزراعي والحربي والمنزلي، وهناك قطع كبيرة وساحرة ومتنوعة. عناوين ناقصة - بالنسبة للمكتبة هل استكملتم عناوينها؟ لقد استقبلنا خلال العام 2006م أكثر من ألف وأربعمائة زائر ومن مختلف شرائح المجتمع المثقفة خصوصاً الطلاب الباحثين والمهتمين وقد قدموا لنا عدداً من الكتب الناقصة والمطلوبة وقريباً سوف نوفرها. خطة العام 2007م - وماذا عن خطة المكتب للعام 2007م؟ وفقاً لخطة مكتب الثقافة للعام 2007م فإن لدينا عدداً من الفعاليات الثقافية والوطنية وغيرها، ونحن نقوم بمسح ميداني تراثي من أجل أن نحصل على العديد من الشعراء الموجودين في المحافظة التي تحتوي على عدد كبير منهم، كذلك الفنانون والعازفون. هناك الكثير من الشعراء والفنانين يشكون عدم وجود منتدى.. وذلك لأن المنتدى لايخص مكتب الثقافة وأنه لابد أن يقيمه مكتب الثقافة فالمجال مفتوح، وإذا كان هناك من يتبنى فكرة قيام منتدى فنحن مستعدون أن نساعده، ومكتب الثقافة يفكر في إقامة منتدى خصوصاً بعد أن رأينا أنه ليس هناك توجه من المطربين والشعراء والفنانين التشكيليين وغيرهم وخطة 2007م من أولوياتها أن نقيم منتدى ثقافياً. عراقيل بسيطة - ماهي العراقيل التي تواجهكم؟ نحن نشكو التأثيث حيث لايوجد سوى قاعتين مؤثثتين فقط، وبقية القاعات بحاجة إلى فتحها للموسيقى والعزف والرسم التشكيلي، بالإضافة إلى شحة الإمكانيات التي تستوعب الفعاليات الفنية المتواصلة. طموحات ماهي طموحات المكتب المستقبلية؟ لقد لاحظنا من خلال قيامنا بالمسح الثقافي والفني أن هناك عدداً من الألوان الثقافية الرائعة في المحافظة سواء في الشعر أو القصة أو الفن التشكيلي أو العزف.. لاحظنا أنهم بحاجة إلى اهتمام وإلى عقد دورات لصقل مواهبهم وتوفير الأجواء لهم والأخذ بيدهم إلى المزيد من الإبداع. وهنا نريد أن نشكر الأستاذ المثقف الشاب خالد الرويشان وزير الثقافة على اهتمامه اللا محدود بمكتب الثقافة بمحافظة شبوة، ففي العام المنصرم 2006م قدم لنا دعماً في تأثيث القاعة الثقافية بمليون ريال ونزول مناقصة لإصلاح ستائر للمسرح وأدوات صوت وديكور وكتب وكراسي ونتمنى أن يستمر في تقديم الدعم في هذا الجانب.