يهدف إلى تعميق الولاء الوطني وتعزيز المفاهيم الحقوقية في المجتمعأشهر أمس في العاصمة صنعاء نخبة من الأكاديميين والمثقفين والمبدعين اليمنيين منظمة مدنية جديدة حملت اسم (ملتقى الرقي والتقدم). وفي الاجتماع التأسيسي لملتقى الرقي والتقدم نادى مندوب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل- الذي حضر الاجتماع - بأسماء الأعضاء المؤسسين والذين انتخبوا بالإجماع الأستاذ/يحيى محمد عبدالله صالح، رئيساً لملتقاهم. وأسفرت انتخابات أعضاء المكتب التنفيذي للملتقى عن فوز كل من: 1 بلقيس الحضراني. 2 رؤوفة حسن. 3 أحمد الأبيض. 4 ابتهاج الكمال. 5 فيصل مكرم. 6 محمد النهاري. 7 أفراح بادويل. فيما أسفرت انتخابات لجنة الرقابة عن فوز كل من: 1 يحيى الشرقي. 2 وهيبة صبرة. 3 فاطمة الغنبسي. 4 هاني السنباني. 5 عبدالملك الثور. 6 أفراح العنسي. 7 خالد الخالدي. وفي أجواء من الديمقراطية والحوار البنّاء جرى مناقشة بعض ألفاظ وعبارات النظام الداخلي للملتقى وإقرارها من الجمعية العمومية. وجاء إشهار المنظمة المدنية الوليدة بعد نقاشات فعالة للأعضاء المؤسسين استمرت لشهور عدة بغية إنضاج فكرة ومفهوم التقدم والرقي، وبما من شأنه إحداث رقي وتقدم يشمل الوطن والإنسان اليمني. وقال يحيى محمد عبدالله صالح الذي رأس اللجنة التحضيرية قبيل انتخابه رئيساً للملتقى: (إنه بانعقاد ملتقى الرقي والتقدم وإقرار الوثائق المقدمة نكون قد خطونا خطوة هامة في سبيل تحقيق أمانينا وطموحاتنا بالعيش في وطن يليق بنا وبتاريخنا الناصع، حيث استطاع أجدادنا أن يسهموا مساهمة جدية في الحضارة الإنسانية). منوهاً بهذا الصدد إلى ما قدمه الإنسان اليمني القديم من أمثلة ناصعة على اجتراح الحلول الإبداعية التي تغلب من خلالها على الظروف الصعبة المحيطة به. وأضاف: (كما قدم أشكالاً للكيانات السياسية متقدمة في حينها على ما زامنها من كيانات سياسية أخرى جعلت من الدولة اليمنية القديمة دولة راقية ومتقدمة لتصبح الحضارة اليمنية القديمة من أبرز الحضارات التي نشأت في ذلك الوقت).. وعن فكرة إنشاء الملتقى قال يحيى صالح إنها انطلقت من أن الشعب اليمني قد حقق إنجازات تاريخية بالغة الأهمية خلال السنوات الخمسين الأخيرة متمثلة في انتصار الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتحقيق الوحدة اليمنية، والشروع في بناء دولة الدستور والقانون وفق نهج ديمقراطي تتوسع قاعدته يوماً بعد يوم.. وأضاف: وانطلاقاً من هذه الإنجازات التاريخية وتأسيساً عليها كان لابد أن تتطور طموحاتنا من أجل رفعة الوطن والمواطن بما يتناسب مع تاريخه المجيد، ومقتنعون بأن هذا الهدف السامي لا ينحصر تحقيقه في الحكومة اليمنية وحدها، أو برامج الأحزاب القائمة، بل هو فعل مجتمعي شامل يتطلب جهود أفراد المجتمع كافة، وفي المقدمة النخبة المثقفة والمؤمنة بضرورة إحداث هذه النقلة النوعية في حياة الشعب اليمني.. وقال يحيى صالح: إن نشاطات الملتقى ستتجه نحو العناية بالثقافة الوطنية العامة والعمل على تعميق الولاء الوطني، والاهتمام بأمور الحريات العامة وحقوق الإنسان وحقوق النساء السياسية والاجتماعية؛ بالإضافة إلى الاهتمام بأمور البيئة دفاعاً عنها وحفاظاً عليها. وقرأت د. رؤوفة حسن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التأسيسي للملتقى والذي جاء فيه: إن الملتقى سيعمل من أجل تعميق الانتماء الوطني وتعزيز روحه من خلال سيادة المفاهيم السليمة للمواطنة ودولتها القائمة على أساس الحقوق والواجبات المساوية وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أفراده وتنمية الثقافة الوطنية، ثقافة الانتماء قولاً وفعلاً للوطن ثقافة الاعتزاز به والدفاع عنه والعمل من أجل رقيه وتقدمه.