اختار ملتقى الرقي والتقدم رئيس مؤسسة العفيف الثقافية أحمد جابر عفيف وحرمه خديجة أحمد علي الشرفي من شخصيات العام 2008م. وقال عفيف في كلمة ألقاها نجله طه في الحفل الذي نظمه الملتقى أمس بصنعاء بالمناسبة: إن تكريمي الذي يغمرني بالمحبة والعرفان، ويترك أثره الجميل في مشاعري وعقلي ووجداني لهو أفضل تحية أتلقاها في حياتي.. معتبراً هذا التكريم بأنه أفضل تحية تلقاها في حياته.. وأضاف: ليس في الدنيا ما هو أروع ولا أجمل من الوفاء لاسيما عندما يكون الوفاء من الأبناء للآباء أو من الأجيال الجديدة لمن سبقوهم فيكون للوفاء طعم رائع ومذاق مختلف.. لافتاً إلى أن أي تكريم يعني أول مايعنيه تواصل مسيرة وازدهارالحياة الذي يجسده وفاء الأجيال. وعبر رئيس مؤسسة العفيف عن اعتزازه وامتنانه بهذا الاحتفاء والتكريم، معبراً عن أمله في أن يتواصل سيل التكريم في اليمن كلها ليشمل من وصفهم بالجنود المجهولين الذين أفنوا أعمارهم في بناء العقول وإثراء الحياة.. وأشار عفيف إلى أنه اختار منذ بداية مسيرته التركيز والارتباط بالتعليم، وقضى أزهى سنوات العمر في الدراسة والتدريس. من جهته أكد رئيس ملتقى الرقي والتقدم يحيى محمد عبد الله صالح في كلمته في حفل التكريم أن هذا الاختيار يأتي تكريماً لرئيس مؤسسة العفيف وحرمه؛ نظرًا لما قدماه خلال مسيرتهم المجيدة والحافلة بالعطاء الثقافي ولمساهمتهما في تطوير ورقي وتقدم المجتمع اليمني.. مؤكداً أن الملتقى سيواصل دعم النشاطات الاجتماعية كافة سواء للأفراد أوالجماعات التي تلتقي مع أهداف الملتقى، وذلك إيماناً بأن ملتقى الرقي والتقدم يمثل عملاً جماعياً متسلحاً برؤية متفتحة على المجتمع كله يدعم ويؤيد كل نشاط يلتقي مع أهدافه. ونوه رئيس الملتقى أن إعلان قيام الملتقى في الثامن من مارس الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة يأتي بمثابة التقدير للمرأة والعمل على تكريس هذا اليوم من كل عام يوماً للاحتفاء بها من خلال الاحتفال السنوي ، ومن خلال مراجعة نشاطات الملتقى ومدى استجابة هذا النشاط لأهداف الملتقى بشكل عام ومدى استجابته لتمكين المرأة من ممارسة حقوقها بشكل خاص.. وأشار إلى أن الملتقى نفذ منذ إنشائه قبل عام عدداً من الأنشطة المختلفة الاتجاهات التي لاقت نجاحات لافتة تميزت بالطابع الوطني البعيد عن أي انحياز فئوي أو حزبي. وقال صالح : تفاعلنا مع المستجدات التي تمس الوطن ووقف المكتب التنفيذي أمام مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورحبنا بالمبادرة بشكل عام وبنقطة تخصيص نسبة للنساء في الانتخابات النيابية وتخصيص صوت لها مقداره 15 في المائة ، واعتبرنا أن هذه الخطوة الرائدة والشجاعة من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح تأتي في سياق رؤيته وبرنامجه الانتخابي من أجل النهوض بالوطن اليمني وتمكين المرأة من ممارسة حقوقها. هذا وقد جرى تكريم العفيف وحرمه من قبل رئيس ملتقى الرقي والتقدم وسط احتفاء الحاضرين من المثقفين وأبناء وأنجال المكرمين.. وتخلل حفل التكريم عرض صور لأنشطة الملتقى خلال سنة التأسيس، وكذا قراءة وإقرار التقرير السنوي للملتقى المقدم من المكتب التنفيذي والمتضمن برنامج العمل والمقترحات والتوصيات وجدول الأعمال للعام الجاري 2008م والتقرير المالي للملتقى. وقد حدد الملتقى المعيار الأساسي لاختيار شخصية العام التي تحظى بالتكريم السنوي بأن تكون مواكبة مع أهداف الملتقى المتمثلة في العمل على تحقيق الرقي والتقدم للوطن، تطوير الوعي بالثقافة الوطنية وتعزيز وحدة الوطن والولاء له، احترام حقوق الإنسان والحريات العامة بما في ذلك تمكين النساء من ممارسة حقوقهن، إضافة إلى نشر الوعي البيئي السليم وإشراك المجتمع في المحافظة على البيئة والعمل على تطوير التشريعات والقوانين بما يحقق الرقي والتقدم.