صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناخ حواري لحماية الشباب من التطرف والارهاب


- رئيس مجلس الشباب العالمي:
- علي عبدالله صالح قائد عربي حكيم بحجم الأمة
- وزير الشباب والرياضة السوري:
- شباب الأمة مستهدف والغرب حاضن للتيارات المتطرفة
- رئيس اتحاد شباب اليمن :
- حان الوقت لتوحيد حركة الشباب برؤية عربية اسلامية مشتركة
هل شباب الأمة العربية والإسلامية اليوم مستهدف من قبل مخططات اجنبية ؟ ثم هل نحن كقيادات سياسية عربية واسلامية اليوم قادرون على التصدي لمثل هذه المؤامرة؟وماذا نحن فاعلون إزاء هذا التحدي الكبير وهذا الخطر المحيق الذي يحيط بنا من خلال استهداف أغلى ثروة لنا تمثل وجودنا هي ثروة الشباب؟!.. وإلى متى سنبقى كأمة عربية واسلامية حكومات وشعوباً نعاني من الصمت المخزي والسبات العميق دون أن ندري ماذا يدور من حولنا؟صحيفة الجمهورية خصصت ملف هذا الأسبوع لطرق قضايا شبابنا وشباب أمتنا العربي على طاولة النقاش من خلال مناقشتها مع كبار المسئولين العالميين في مجال الشباب وقيادات شبابية عربية واسلامية ..
- خدمة قضايا الشباب في العالم
كان لنا في البداية حوار مع الداتوسيري/محمد رستم رئيس مجلس الشباب العالمي رئيس وزراء ولاية مالكا نائب رئيس الحزب الحاكم الماليزي والذي بدأ حديثه قائلاً: إن مجلس الشباب العالمي يعتبر المرجعية الرئيسية لكل الاتحادات والمنظمات الشبابية في دول العالم ومنها الاتحاد العام لشباب اليمن الذي يعتبر أحد أعضاء المجلس المهمّين وأن أهم أهداف مجلس الشباب العالمي هو تعزيز وحدة الشباب العالمي وخلق مناخ حواري قائم بينهم وخدمة قضايا الشباب على مستوى دول العالم ونشر مفاهيم المبادئ الديمقراطية في أوساط الشباب العالمي ومبادئ حقوق الإنسان وتعزيز مجالات التعليم والتنمية البشرية وتنمية قدرات الشباب العالمي وتطوير برامج المنظمات الشبابية في مختلف دول العالم التي تتمتع بعضوية مجلس الشباب العالمي.
- تأهيل وتدريب
كذلك من أهداف المجلس العالمي للشباب هو تأهيل وتدريب القيادات الشبابية في كل دول العالم بالإضافة إلى دعم كل الأنشطة الشبابية حيث أن الاتحادات الشبابية والمنظمات الشبابية المنظوية تحت عضوية المجلس العالمي للشباب تمنح ميزات عديدة منها أننا نقوم بتدريب قياداتها الشبابية وتأهيلها ويتم دعمها بالخبرات اللازمة لتنفيذ مختلف الأنشطة الشبابية وعقد ورشات عمل ولقاءات وندوات بتنظيم من قبل المجلس العالمي للشباب وتوعية اعضاء الاتحادات والمنظمات الشبابية ويتم تنظيم مثل هذه الندوات التوعوية إما على المستوى العالمي أو الأقليمي أو على المستوى الوطني وبإشراف وتنظيم المجلس العالمي للشباب طبعاً.
- حوارات تفاهم
ويضيف المسئول الدولي داتوسيري/محمد رستم: كل سنة نحن نتعرف ونعمل لقاءات تعارف بين شباب الغرب وشباب دول المشرق العربي ودول الشرق الأقصى والأدنى وبشكل دوري وسنوي من خلال اجراء حوارات لتعميق روح التفاهم بين شباب دول الشرق ودول الغرب ونحن حريصون على مثل هذا الأمر بشكل جيد وكذلك يعمل المجلس العالمي للشباب على عقد عدد من ورش العمل التي تهدف إلى الحوار بين شباب البلدان الغربية وشباب الدول الإسلامية خصوصاً وبقية دول العالم في الشرق عموماً وذلك بهدف جمع الأفكار والعمل على تقاربها بين شباب بلدان العالم وكل شاب مشارك في هذه الاجتماعات وورش العمل التي ينظمها المجلس يمكن أن يستطيع جمع العديد من الرؤى المختلفة لشباب دول العالم الذي إلتقى بهم ويستفيد من تجاربهم ويتبادل معهم الخبرات والرؤى بهدف جمع رؤى الشباب في بوتقة واحدة وتوحيد كتلة الشباب العالمي وكل عام نحن في المجلس العالمي للشباب نعمل على اجتماع يجمع فيه كل القيادات الشبابية الأعضاء في المجلس في مقر المجلس العالمي للشباب في ملكا الماليزية بهدف مناقشة مايجب وضعه من آلية عمل وهذا الاجتماع يتم سنوياً ثم أن لدينا برنامج في كل 4سنوات يتم عقد مؤتمر عالمي يضم كل ممثلي الشباب من دول العالم.
- مواجهة المشكلات
وفي هذا المؤتمر الشبابي العالمي نقوم بمناقشة أهم المعوقات التي تعيق الحركة الشبابية العالمية ونعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها سواء كانت هذه المشكلات يعاني منها شباب الغرب أو شباب الشرق في العالم وكذلك قيادات المجلس العالمي للشباب تشارك في كل المنتديات العالمية للشباب كممثلة لكل شباب العالم دون استثناء.
- قائد حكيم
ومضى الداتوسيري/محمد رستم إلى القول: كذلك نقوم بعمل اصدارات دورية توعوية توزع إلى جميع المنظمات الشبابية العالمية وتصل إلى كل بلدان العالم ويعتبر مجلس الشباب العالمي ذا صفة استشارية أو كهيئة استشارية في منظمة الأمم المتحدة وبتفصيل أدق يمكنك اعتبار مجلس الشباب العالمي كمجلس شورى للشباب في منظمة الأمم المتحدة ووصف المسئول الدولي فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالقائ العربي المسلم الحكيم لشعب عظيم وأنه منقذ اليمن في ال17يوليو1978م وأنه أحد الزعماء العرب والمسلمين القلائل الذين أصبح لهم بصمات عريضة في دعم الحركة الشبابية اليمنية والحركة الشبابية العالمية وأنه أي رئيس الجمهورية قد استحق لما قدمه من هذا الدعم للشباب واحترامه لحقوق الإنسان ونشر الديمقراطية ومفاهيم الحوار استحق أن يمنحه مجلس الشباب وسام مجلس الشباب العالمي.. وقال المسئول الدولي أن الرئيس/علي عبدالله صالح زعيم ناجح ليس على مستوى اليمن ولكن على مستوى الأقليم الاسلامي والعربي وأن مواقفه دوماً إلى جانب القضايا الإسلامية والعربية وعلى الدوام أثبت الرئيس اليمني حسب تعبيره أنه زعيم عربي مسلم بحجم أمته العربية والإسلامية من خلال مواقفه الشجاعة والصريحة في المحافل الدولية والتي دائماً ما تتكون لخدمة أمته العربية والإسلامية .
- تشويه الشباب العربي
وأوضح محمد رستم: نحن في مجلس الشباب العالمي حريصون أكثر من غيرنا في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الشباب الإسلامي لدى شباب دول العالم الغربي ونعلم أن مجموعات من الشباب الإسلامي كانت قد اتبعت تيارات متطرفة ومارست أعمالاً ارهابية وهو ما جعل الآلة الإعلامية الصهيونية تستغل مثل هذه الاحداث لتنقل لشباب العالم الغربي صورة مشوهة عن الشباب العربي والإسلامي.. مع الأسف ونحن ومن خلال جمع واجتماع شباب الغرب مع الشباب الإسلامي نحاول دائماً ايصال الرسالة الحضارية الإسلامية ونقول لشبابنا في الغرب أن شباب الإسلام ليس متطرفاً وأن الدين الإسلامي هو بريء من تصرفات هذه التيارات المتطرفة ومن كل هذه الأعمال الارهابية وأنها أعمال ضد التعاليم الإسلامية وضد أخلاقياتنا الاجتماعية في دول الشرق.
- التطرف عالمي
ويضيف بالقول: مامن شك أن اجتماع الشباب العربي من خلال مجلس الشباب العالمي سيسهم ذلك في دحض هذه الصورة المشوهة التي صنفتها المخابرات الأسرائيلية عن الشباب العربي المسلم ويصبح الشباب الغربي على وعي بأن الدين الإسلامي بريء من كل تصرفات متطرفة وأن التطرف موجود في كل الديانات السماوية وفي كل الأفكار العقائدية العلمانية بشكل عام وهناك تطرف سياسي وتطرف اجتماعي وتطرف ثقافي وفي كل دول العالم وليس حصراً على المجتمعات وشباب الدول الإسلامية.. ولا أنسى هنا أن أذكر في هذا السياق إلى أن قرآننا الكريم قد أوضح وحسم في هذه المسألة من خلال آيات كثيرة تشير فيه إلى ضرورة حرية الدين والعقيدة والتعايش السلمي في إطار مجتمع إسلامي متعدد الأعراق والديانات.
- دين التسامح
والقرآن الكريم يقول ياأيها الناس وياأيها المؤمنون وهنا القصد كل الناس ومن أية ديانات كانوا وعندما قال سبحانه وتعالى ياأيها المؤمنون خص بها المسلمين وعندما قال ياأيها الناس أي كل العالم وبمختلف دياناتهم وألوانهم واجناسهم وقد خلقنا الله شعوباً وقبائل لنتعارف وليس لنتقاتل ويقتل بعضنا بعضاً.. إذاً الدين الإسلامي هو الدين الوحيد السماوي الذي أقر التسامح والتعايش بين مختلف الأديان وكل أسود وأبيض هم من آدم وآدم من تراب والناس عندالله سواسية في الدين الإسلامي كأسنان المشط وأن أية دعوات للطائفية والمذهبية والجنس واللون هي أفعال متطرفة يرفضها رفضاً قاطعاً ديننا الإسلامي.
- التعلم أولاً
وقال محمد رستم يجب على المسلمين قيادات حكومات أو منظمات مجتمع مدني الاهتمام بالتعليم ومسايرة التكنولوجيا واستخدامها ونحن بهذا كله كشباب نستطيع أن نحل كل مشاكلنا التي تواجهنا كشباب مسلم وعربي في الوقت الراهن أي أن التعليم هو الأساس وهو البلسم الذي يمكن أن يداوي بها كل هذه الجروح المثخنة التي تسببت فيها لنا وأوجدتها مؤامرات الأعداء والتي تستهدف كل مقومات الدول العربية والإسلامية ومن أهم هذه المقومات لهذه الأمة شبابها الذي يراهن عليه أعداء الأمة من خلال مؤامراتهم للسيطرة عليه وجعل الشباب لخدمة مصالحهم الاستعمارية.
- وحدة الحركة الشبابية
واختتم رستم حديثه للصحيفة قائلاً: يجب على المنظمات الشبابية العربية والإسلامية أن تلتقي دائماً وأن تبلور فكرة الوحدة للحركة الشبابية عملياً وعلى الواقع وهذا هو المخرج الوحيد لشباب الأمة العربية والإسلامية والذي سوف يمنحهم القوة ..قوة التحصين لهم من أي اختراق أجنبي يستهدفهم ومن أي نوع كان وعليهم الجلوس مع بعض كشباب مسلم ولا فرق بين سني وشيعي وحنبلي وشافعي وزيدي فالكل يجمهم الإسلام.
- استهداف الشباب
الدكتور/عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة السوري«وزير الشباب والرياضة» قال: الشباب في سوريا وفي عالمنا العربي والإسلامي مستهدف من قبل مخططات موجهة للمنطقة ومن خلال شبابها وبما يحقق أهداف ومصالح العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية.. ويجب الاعتراف هنا أن هناك مؤامرة دولية استعمارية ضد العالمين العربي والإسلامي وأن الشباب في هذه الأمتين يمثلون أهم جوانب هذه الخطط وهذه المؤامرة وهم من يستهدفون في الأساس لتنفيذ هذه المؤامرة في المنطقة العربية والإسلامية وهذا الاستهداف للشباب العربي والمسلم تنفذ بنوده هذه القوى الاستعمارية في الوقت الحالي من خلال الإعلام الموجه والانترنت وغزو عقول شبابنا كمدخل رئيس لتطويع الشباب لتنفيذ أهداف هذه المؤامرة القذرة التي تهدف إلى السيطرة على كل مقدرات الأمة العربية والإسلامية ونهب ثرواتها واستغلالها أرض وأنساناً على حد سواء لخدمة مطامعها الاستعمارية.
- قنوات اعلامية للمواجهة
ومضى الدكتور /عدنان عربش إلى القول: وبالتالي فإننا في الوقت الراهن لابد وأن نشير إلى حقيقة مفادها أن الشباب العربي والإسلامي اليوم يتعرض لتدفق إعلامي هائل موجه ويعمل وفق منهجية وبالتالي فإنه لابد لنا من أن نعمل كعرب كحكومات وكمنظمات مدنية على خلق حالة من الوعي لتواكب هذا التدفق الإعلامي المعادي وتعريف شبابنا بخلفية ما يحدث والجهات التي تقف وراء مايحدث ويحاك لهم من مؤامرات معادية والعمل العربي الموحد والمشترك من خلال ايجاد قنوات اعلامية عربية واسلامية تستطيع كشف وتوضيح الكيفية التي تتعامل بها الجهات الإعلامية المعادية والموجه ضد شبابنا وأبنائنا وكيف يتم تسويق مثل هذه الأهداف المعادية للأمة عبر وسائلها الإعلامية المختلفة وأعتقد أن هذا الوعي هو الذي سوف يشكل المدخل الأساس لتحصين شباب أمتنا العربية والإسلامية جمعاء وبالتالي تستطيع أن تتحول من جهة مستهدفة إلى جهة قادرة على حماية نفسها وتملك قدرة الدفاع عن نفسها بنفس الوسائل التي يستخدمها عدونا ومن جهة أخرى لابد أن يكون تعاون بين المنظمات العربية الشبابية بمختلف هيئاتها وبمختلف توجهاتها النوعية والمتخصصة أو العامة لكي تتضافر الجهود ولكي تتوفر تشكيلة متنوعة في كل المناشط الشبابية التي تستخدم الشباب حتى تتساعد في ايصال الرسالة لهم..وأضاف رئيس اتحاد شبيبة الثورة السوري«وزير الشباب والرياضة» مامن شك أن ثورة الاتصالات التكنولوجيا وسهولة استخدامها وسرعة ايصال وتسويق الأفكار المعادية التي تغزو عقول شبابنا قد ساعد في أن يشكل وسيلة هامة من وسائل الاستهداف للأمة من خلال تسويق ثقافتها الهدامة وغرس أفكار غريبة في عقلية الشباب العربي بهدف تحويل هذه العقول من عقول تبني وتنتج إلى عقليات خاوية تهدم وتخرب وهكذا يمكن فعلاً أننا نحن العرب استخدام وسائل الاتصال للدفاع وحماية شبابنا من خطر هذا الاستهداف وهذه المؤامرة ولتحقيق هذا الأمر مطلوب امكانيات اقتصادية كبيرة لخلق آلة اعلامية حديثة موازية للآلة الإعلامية الصهيوامبريالية وإنجلو أمريكية اليوم والتي تقود حملة عدائية ضد كل ماهو مسلم وعربي.
ويواصل المسئول السوري حديثه للصحيفة ويقول: هناك إقرار عام على أن الاستهداف موجود لشبابنا وبالتالي فلابد أن يكون هناك بالمقابل عمل عربي موحد لمواجهة هذا الاستهداف المعادي لأمتنا العربية هذا العمل العربي المشترك لا يمكن أن تقوم به جهات فردية عربية نحن نحتاج إلى أن نشجع الهياكل الشبابية والتنظيمية القائمة للعمل بشكل أفضل وأن توفر لها كدول وسلطات عربية الدعم الكافي من الإمكانيات ولربما حتى الآن نحن في الوطن العربي نتحدث كثيراً عن أهمية الشباب وقضايا الشباب العربي ونتحدث كثيراً أيضاً عن ضرورة وجود المزيد من الجهود الموجهة لصالح قضايا شبابنا لكن كل هذا الحديث مجرد خطابات رنانة لاتغني ولاتسمن من جوع مع الأسف مع أن هناك اليوم حاجة ماسة لأن نقود عملية التدريب والتأهيل للشباب في إطار المهارات القيادية للشباب وكذا في الجانب المقابل في هذا الجانب هناك تركيز كبير على توفير فرص تدريب للجزء من مؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بأنشطتها بقضايا الشباب لتأهيل مهارات قيادية ليبقى الجزء الآخر من المؤسسات التي تعمل تحت مظلة الوطن والتي قد لاتتوافر لها الإمكانيات الكافية لهذا التدريب والتأهيل للقيادات الشبابية وعلى الحكومات أن توفر لهذه المؤسسات المدنية ذات الأنشطة الشبابية كل الدعم المطلوب.
- أنشطة شبابية موحدة
وأوضح الدكتور/عدنان عربش: هناك مشكلة في التعامل في مجال البنى والأطر العربية الجماعية للشباب غالباً تصطدم المنظمات الشبابية العربية التي يفترض أن تشكل اطاراً جامعاً لمنظمات الشباب العربي نجدها تصطدم بمشكلات عديدة تتعلق بالإبداعات ولحسن الحظ أن الجامعة العربية اليوم في إطار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب رصدت مؤخراً ميزانية لقيادة برامج معينة تخدم قضايا الشباب العربي مع أن هذه المبادرة جاءت متأخرة جداً إلا أنها ورغم ذلك الأهم أن تبدأ الجامعة بتنفيذ كل هذه البرامج وحالياً يجرى التحضير لانعقاد مجلس وزارة الشباب والرياضة في الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة وسيناقش المجلس عدداً من الموضوعات الهامة ومنها مناقشة وضع آلية عمل عربية موحدة تنظم الأنشطة العربية الشبابية العربية الموحدة وهذا عامل تفاؤل في اقترابنا من تحقيق الحلم العربي المتمثل بإيجاد رؤية موحدة شبابية للحركة الشبابية العربية ونتمنى أن نمضي قدماً في هذا الاتجاه.
- الخلافات الهامشية
وحول أهم المعوقات التي تقف أمام وحدة الحركة الشبابية العربية وتوحيد مسارها يؤكد الدكتور/عدنان عربش: أن كل المعوقات هذه التي يعاني منها شبابنا في الوطن العربي التواق لتحقيق وحدته وتحد من تحقيق حلمه في الوحدة في حركته الشبابية تكمن في الاختلافات الهامشية السياسة العربية العربية مع الأسف اليوم والأحداث السياسية والاختلافات العربية العربية السياسية الهامشية لها دور بارز هي تعيق وتعرقل وأحياناً تشغل البرامج الموحدة للمنظمات العربية الشبابية في الوطن العربي ويمضي وقت طويل حتى تعيد لم الشمل من جديد واعداد برنامج آخر لذلك نحن في الوطن العربي نخسر الوقت باستمرار ولانتعامل مع المتحرك والثابت بطريقة تلائم حجم التحديات التي نواجهها كشباب وكحركات شبابية عربية رغم اكتمال كل المقومات الرئيسية للأمة العربية.
- برنامج متدرج
وواصل المسئول السوري الدكتور عدنان عربش حديثه قائلاً: طبعاً نحن هنا متفوقون على ماذكرت حيث لو أجرينا مقارنة بسيطة، دول الاتحاد الأوروبي لاتمتلك حتى عوامل ومقومات تشكيل وحدة الأمة ماهو موجود لديهم ربما عامل واحد من عوامل الوحدة الأوروبية ولكن استطاعت ومن خلال هذا العامل أن تستغل تشكل إطاراً يجمعها «الاتحاد الأوروبي» الأمر الآخر أن الاتحاد الأوروبي وبعامل توحيد برنامج شبابي موحد أوروبي موجه للشباب فيها أكثر من ذلك هي بلداناً ايضاً قامت بوضع هذا البرنامج الشبابي بشكل متدرج كبرنامج شبابي أوروبي متوسطي أوروبي آسيوي إذاً وانطلاقاً من ذلك كان لهذا البرنامج امتداد يتعلق بالعمل الشبابي بين الشباب الأوروبي والشباب في مناطق جغرافية مختلفة ..لذلك أنا ممن يدعون إلى أن يكون هناك برنامج شبابي عربي موحد مع برنامج يتضمن إرادة سياسية صادقة لترجمتها إلى برامج شبابية عربية واقعية برنامج محدد الأهداف وكبير الطريق أمام الشباب العربي وأن يتبنى توثيق مجموعة من الفعاليات والأنشطة والأعمال في الشباب والتي تساعد المنظمات الشبابية في بلدانها لكي تفعل دورها أكثر ولكي تشكل الرابط القوي الذي يربط بين الحركات الشبابية العربية وصحيح أن هناك جهود بذلت مؤخراً لكنها لم تكتمل وهناك الآن أمر يثير التفاؤل لكنه لايكفي حيث أن العديد من الدول العربية بدأت مؤخراً تعمل استراتيجيات وطنية للشباب في بلدانها هذه الاستراتيجيات الوطنية يمكن أن تساعد بتشكيل استراتيجية عربية شاملة موحدة للعمل العربي الشبابي في إطار الجامعة العربية وفي إطار المؤسسات التابعة للجامعة العربية.
- افتقار الرؤية
ويؤكد الدكتور عدنان عربش: أنا مقتنع تماماً بأن الحكومات العربية مقصرة في كل البلدان العربية هناك قليل من الإرادة السياسية الصادقة في بعض القيادات العربية ولكن لاتوجد حتى الآن آلية عمل واضحة لترجمتها عملياً على الواقع العملي لذلك نحن نفتقر إلى الرؤية العربية الموحدة وأيضاً نحتاج إلى وضع آليات لمثل هذه الرؤية العربية الموحدة والأمر يتطلب إلى بذل مزيد من الجهود الصادقة ومن المهم أن هناك أصواتاً تتزايد باستمرار لتحقيق وحدة الحركة الشبابية في الوطن العربي وكذا كثير من القيادات السياسية العربية بدأت تهم بقضايا الشباب في بلدانها وتوفر لهم احتياجاتهم.
- دور تكميلي
ولاشك أن هناك أكثر من عامل ضاغط وتتمثل بالآتي:
أولاً أن مجتمعاتنا العربية مجتمعات فتية يشكل الشباب الجزء الأكبر منها الأمر الثاني أن متطلبات التعليم تستهلك معظم ميزانيات الدول العربية في هذا الإطار وبالتالي فإنه وفي أغلب الأحيان مؤسسات التعليم تعمل في إطار التعليم حصراً وليس في إطار التربية بمعنى آخر هي لاتكاد تلحق بتوفير غرفة الصف والمدرس والمقعد الدراسي والكتاب المدرسي ولذلك جهود تنصب دائماً على العملية التعليمية البحتة لابد أن يكون هناك دور تكميلي تقوم بها منظمات الشباب العربية المختلفة سواء منها الأهلية أو الرسمية حتى يكون هناك تنسيق وتكامل مع العملية التعليمية وبالتوازي.
- مشاريع التنمية البشرية
وقال وزير الشباب والرياضة السوري كل دول الإتحاد الأوروبي في الوقت الراهن تعمل جاهدة على طرح مشاريع في مجال التنمية البشرية وهذا الأمر صار مثار حديث المؤسسات التربوية والتعليمية في الوطن العربي وأصبح الرأي الغالب في المنطقة العربية يشكل نسبة 60% من المجتمعات العربية التي تفضل تطبيق التجربة الأوروبية في أعطاء التنمية البشرية أولوية في البرامج الحكومية في الدول العربية والأخذ بالتجربة الأوروبية الناجحة في هذا المجال.
- تعطيل العقول
لاشك أن كل ذلك يطرح علينا مهاماً ملحة كحكومات وكشعوب عربية ويخلق أمامنا تحدياً غير عادي في الوقت الراهن.. وحول الغزو الفكري الثقافي الذي يستهدف شباب الأمة العربية للدول الاستعمارية يفند الدكتور/ عدنان عربش ذلك قائلاً:لايختلف أثنان على ضرورة أن نتنبه لهذه المؤامرة المستهدفة غزو عقول شبابنا وتعطيلها ولكن قبل ذلك يجب أن يكون هناك تدقيق وتشخيص يجب أن يتم وهذا التشخيص يجب أن يبحث في ماهي البيئة التي ساعدت على أن يتم استقطاب الشباب العربي من التيارات المتعصية والمتطرقة الأمر الآخر هو لماذا لا نبذل جهوداً كافية في الوطن العربي والإسلامي لكي تمنع حدوث مثل هذا الاختراق لعقول شبابنا وتحصينهم من هذا العدو الخفي «الغزو الثقافي الغربي».
- التيارات المتطرفة
حيث أنه ومن جملة مايضيع هذه البيئة عندما يرى الشعب الكثير من الاجرام والأحداث الاجرامية التي تتعرض له أمتنا ويجد له الكثير من الأذلال الذي يتم ضدنا حيث يرى الجرائم التي تحدث في العراق وفي فلسطين وفي لبنان يرى شبابنا اليوم أن حدوث مثل هذه الجرائم من قبل إسرائيل لا أحد يدين ولا أحد يطالب بمعاقبة فاعليه وعندما يتعلق بممارسة مثل هذه الجرائم من قبل العرب تقوم الدنيا ولاتقعد هذا الشاب العربي تتكون لديه ردود أفعال يمكن أن تكون لأحد المنحيين يمكن أن تكون ردود أفعال صائبة وبالتالي فهو يتجه نحو الوعي والعمل مع الشباب الآخرين في البحث كيف يمكن التعامل مع مثل هذه التحديات التي تواجه أمته العربية ويمكن أن تكون ردود أفعال غير صائبة نحن لانضمن بأن كل شبابنا يمتلكون الوعي الكافي لتتكون لديهم ردود أفعال صائبة أو سيئة عندما يكون هذا الشباب مكلوماً ومحتقناً وعندما تأتي جهات مدللة وتحاول أن تضع أمام هذا الشاب بأن هناك حلول أخرى للرد ويجب أن لاننتظر ويجب ويجب يمكن أن تجد مثل هذه التيارات المتطرفة جزءاً من الشباب العربي والمسلم قد لايتجاوز نسبة 1% من أبنائنا من الشباب لكن يمكن أن تظلل هذه التيارات المتطرفة مجموعة من الشباب ويمكن أن تذهب بهم إلى مواقف وتصرفات إرهابية واجرامية وفي ظن هؤلاء الشباب بأنهم يسيرون بالإتجاه الصحيح وأنهم يناضلون من أجل كرامة أمتهم وينقمون لها من أعدائها وهذا فهماً خاطئاً لذلك يجب أن نركز في معالجتنا لمثل هذه القضية على البيئة التي أتاحت الفرصة لتيارات عربية وإسلامية متطرفة وأحياناً جهات خارجية تدعم هذه التيارات المتطرفة لكي نسقط من أمامها مثل هذه الفرص لتضليل الشباب الغرب والدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية استغلوا على أيواء المتطرفين الفارين من بلدانهم والمطلوبين للمحاكمة في الدول العربية والإسلامية ووفرت لهم الدول الغربية الملاذ الآمن لكي ينمو ويشتغلوا في بلدانهم ثم عاد اليوم ليتهم هذه البلدان المغلوبة على أمرها أنها هي من فرضت هذه العناصر الإرهابية وهناك تضليل واسع النطاق وهناك افتعال كبير يتم لكثير من المشكلات وهناك تغذية لكثير من الأفعال التي تسير في إتجاه خاطئ ليعاد ردود استثمارها مرة أخرى من قبل الدول الغربية وأمريكا بطريقة غير مباشرة نحن نستهدف في الوطن العربي لترويج أحد الإتجاهين إما إتجاه متطرف دخيل على مجتمعنا الإسلامي والعربي وغير مقبول أو باتجاه منفرد من عقاله خارج نطاق كل منظومة القيم الأخلاقية والدينية ويستخدم كلا الإتجاهين لدعم الآخر هذا الأمر ليس عفوياً أو إنه أتى تلقائياً ولكن تحركه حبال سياسية معادية للأمة العربية والإسلامية من خلال مؤسساتها المختلفة وينفذ من خلال برامج ممنهجة.. علينا كعرب اليوم أن نتنبه لهذه المأمرة وأن نقرع كل الأجراس من هذا الخطر الذي يستهدف أمتنا العربية وكل من كان مسلما اليوم.
- عمل عربي مشترك
ويؤكد الدكتور/ عدنان عربش «وزير الشباب والرياضة»: إن هذا الأمر المتمثل بموضوع توحيد الرسالة التربوية الإسلامية العربية للمتلقي الشاب عمل ينبغي أن تحققه المؤسسات الرسمية في الدول العربية وهو عمل مؤسساتي بحت حيث يمكن أن تشكل نواة مثل هذا العمل جهود مجموعة من الدول العربية مع بعضها لكن العمل الحقيقي لنجاح مثل هذا الهدف العظيم يجب أن يكون عملاً جماعي لكل الدول العربية وعملاً عربياً مشتركاً يبلور مثل هذه الفكرة وهناك الآن أكثر من مشروع عربياً موحد في إطار إدارة السياسة السكانية في الجامعة العربية وفي إطار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في جامعة الدول العربية وهناك استراتيجيات وطنية للشباب قد بدأ تنفيذها في عدد من الدول العربية هذه الجهود يجب أن تعزز بحيث نلمس إيجابياتها وأنا أعتقد أن هناك فرص يجب أن تستغل في الوقت الراهن لجمع ولم شمل الشباب العربي ويجب أن لانضيعها هذه المرة ويمكن أن نصنع منها التغيير نحو الأفضل وأن نحاول وبدافع من مايجرى ويحاك من مخططات خطيرة تستهدفنا وضد أمتنا العربية.
- تقارب
يتسأل المسئول السوري فيقول: لا أدري هل لحسن الحظ أم لسوء الحظ إن هذه التحديات الخطيرة وبعدما أستفحلت في الوطن العربي هي التي تدفعنا كعرب نحو الشراكة والتقارب مع أن مثل هذا التقارب وتوصيد الرؤئ كان يجب أن يتم في السابق ومنذ وقت مبكر وليس الآن ولكن والحمدلله ورغم ذلك إلا أن كثيراً من القيادات السياسية العربية والفاعلة الآن بدأت تتلمس وأن هناك خطراً لمؤامرة دولية استعمارية تستهدفنا كلنا دون استثناء أحد وأن هذا الخطر الماثل أمامنا يجب أن يقابله تحرك عربي نحو توحيد الصفوف استعداداً لمواجهته هذا الشعور بالخطر من القيادة العربية والإسلامية هو الذي أتاح لنا هذه الفرصة، كمنظمات شبابية عربية رسمية ومدنية للتقارب الحقيقي وحرك روح الوحدة العربية فينا مع الأسف وأن كان يأتي في الوقت الضائع.
وأن كل ماسيحصل ويحصل من شتات وخلافات طائفية بين شباب فلسطين والعرق ولبنان لن يكون في نتائجه وثماره مسخراً سوى لخدمة المصلحة الإسرائيلية حتى يكون لها مبرر في البقاء والوجود كدولة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تهدف إلى أقامة دول عربية على أساس طائفي وديني لتبقى هذه الشعوب تقاتل بعضها البعض للتفرغ هاتان الدولتان لمزيد من السيطرة ومزيد من تحقيق أهدافهما الاستعمارية على كل المنطقة العربية أرضاً وإنساناً.واختتم وزير الشباب السوري حديثه للصحيفة بالقول: وأما الرسالة التي أوجهها لشباب سوريا ولبنان وفلسطين والعراق من خلالكم فهي أن مايجرى من حروب أهلية الآن بين شباب العراق ومن تصعيد بين شباب فلسطين ومن الدفع بوتيرة الخلافات السياسية في لبنان إلى الهاوية كل ذلك يصب في مصلحة العدو المشترك لكل الأمة العربية والإسلامية هو العدو الصهيوني ولمصلحة المشروع الأمريكي في السيطرة على النفط في الخليج وبقية الدول العربية وأن كل هذه التروهات المذهبية والطائفية هي بذرة وضعها أعداؤنا أعداء الأمة العربية في إطار مشروعهم الاستعماري ويجب أن نتنبه لذلك وخصوصاً الشباب العربي والمسلم.
- صنع ملامح المستقب
من جهته قال الأستاذ/ معمر الإرياني، رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن: مامن شك من أن الشباب العربي والإسلامي يتعرض اليوم للغزو الفكري الغربي بشكل أو بآخر ويعد أحد المقومات الأساسية للأمة العربية والإسلامية التي تراهن القوى الاستعمارية على استهدافها والسيطرة على شريحة الشباب من خلال أجندة خططها الرامية إلى غزو عقول شبابنا من خلال آلاتها الإعلامية ومن خلال كل وسائل التكنولوجيا في مجال الاتصالات ووسائلها الإعلامية باعتبار أن الشباب في أي أمة هم بمثابة الروح التي تمنح الحياة لجسد الأمة وهم النواة الأساسية «الشباب» لميلاد أي أمة قوية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وبهم أي بالشباب يتم صنع ملامح المستقبل للشعوب وللأمم وأن مجرد السيطرة على شريحة الشباب في أي بلد من بلدان العالم يعني السيطرة الكاملة على كل مقدرات هذه الأمة أو تلك وتحديد مصيرها حسب مايحقق مصالح ويخدم أهداف القوى الاستعمارية التي يصبح بيدها ناصية المبادرة في إدارة شباب هذه الأمة أو تلك وإلخ.
- توفر الحماية
ويظيف الإرياني: أنه علينا اليوم كقيادات سياسية وكحكومات عربية أن تتنبه إلى أهمية تأثير الشباب سلباً وإيجاباً في مصير الأمم والشعوب وأن تعطي هذه الشريحة جل اهتمامها وأن تكون قضايا الشباب في على درجة من سلم الأولويات التنموية وأن يتم إشراك الشباب في الحياة السياسية والثقافية والإنتاجية وأن توجه كل المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية لصالح خدمة قضايا الشباب وتوفير كل وسائل الحماية اللازمة لشبابنا من طوفان الغزو الفكري التآمري الذي يستهدفهم اليوم بهدف السيطرة على عقولهم وإيجاد مؤسسات حاضنة لتربية شبابنا وتحصينهم من أي سموم فكرية قد تغزو عقولهم على حين غفلة فيتحول شبابنا من شباب يعول عليه البناء والاعمار وصنع الغد الأفضل إلى معول هدم وتدمير لبلدانهم ولأنفسهم بفعل هذا الغزو الثقافي المعادي الذي يستهدفهم اليوم بشكل ملفت للنظر ويجب هنا أن لاننسى ذكر أن الدول الغربية هي من كان لها الدور الأبرز في حضن وحماية وتنمية عناصر التيارات المتطرقة والعناصر الإرهابية لتستثمرهم بطريقة غير مباشرة كورقة ضغط على بلدانهم كما هو حاصل.
- دق ناقوس الخطر
ويضيف الأخ معمر الإرياني: لذلك كله فلابد من أن ندق اليوم ناقوس الخطر لنسمع كل القيادات العربية والإسلامية لعلها تصحو من سباتها العميق لتدرك أن شبابها يتعرضون اليوم إلى أخطر مؤامرة دولية صهيوامبريالية وغربية تستهدف من خلالها أحكام السيطرة الكاملة على أمتنا الإسلامية والعربية وأنه قد حان الوقت لتوحيد الحركة الشبابية في العالمين الإسلامي والعربي والوصول إلى رؤية مشتركة موحدة لمواجهة مثل هذه التحديات التي تفرضها على شبابنا قوى استعمارية وأن الحل الوحيد والأمثل لتصدي هذه المؤامرة هو وحدة الشباب العربي والإسلامي من خلال وضع آلية عمل تربوية مشتركة ذات رسالة تنويرية وتربوية ذات طابع إسلامي وعربي موحدة الرؤى لتصل إلى المتلقي من شبابنا فبوحدة وواحدية الرسالة التربوية وغير المتعددة للمتلقي من شباب الأمة يمكن أن تصنع جيلاً عربياً وحدوياً وإسلامياً محصناً بكل موانع الصلبة والفولاذية التي تتصدى لكل سهام الغزو الفكري والثقافي العربي.ومضى معمر الإرياني في حديثه إلى القول: اننا اليوم لاشك بحاجة إلى قيام وتأسيس كيان شبابي عربي وإسلامي موحد وقوي في إطار الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي من خلال مؤسساتها الاجتماعية والتربوية والتعليمية والثقافية ووفق آلية عمل وبرامج واستراتيجيات شبابية يتم تنفيذها على الواقع العملي ولنا في النموذج الناجح الذي اتبعته دول الاتحاد الأوروبي في توحيد الحركة الشبابية لبلدان الإتحاد الأوروبي رغم أن دول الإتحاد الأوروبي تفتقر إلى عدد من عوامل ومقومات الوحدة في الوقت التي تكتمل كل مقومات الوحدة العربية والإسلامية فماهو إذاً المانع من أن نكون مثلهم في هذا المجال وإلى متى نظل أمة تنظر إلى مايحدث لها من استهداف بعين المتفرج وإلى من ستظل وحدتنا رهينة الخلافات السياسية العربية العربية الهامشية وإلى متى سنبقى كأمة ضعيفة ومشتتة القوى رغم كل مايحيط بها من أخطار ومؤامرات استعمارية.
- تطور مسار الحركة السياسية
وأشار رئيس الإتحاد العام لشباب اليمن إلى أن القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أولت الحركة الشبابية اليمنية جل الاهتمام منذ وقت مبكر حيث شهدت الساحة اليمنية في عهد صانع نهضة اليمن تطوراً نوعياً في مسار الحركة الشبابية واشراك شباب اليمن في كل حقول العمل سواء منها السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية وليس أدل على ذلك من وجود ثلاثة وزراء شباب والحكومة اليمنية الحالية ناهيك عن إنشاء عدد من المؤسسات الرسمية وذات الطابع المدني وجميعها تعمل لخدمة قضايا الشباب ناهيك عن اعداد وضع الاستراتيجية الوطنية للأطفال والشباب في الجمهورية اليمنية مؤخراً والتي سيبدأ تنفيذها وتنفيذ برامجها على الواقع العملي رسمياً خلال الأسابيع المقبلة
أول زعيم عربي وذلك فإنه ليس من المبالغة بالقول أو التزلف من أن يختار فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح كثاني زعيم من زعماء العالم من قبل المجلس العالمي للشباب بمنحه وسام مجلس الشباب العالمي كأول زعيم وقائد عربي يمنح هذا الوسام العالمي كاستحقاق استحقه شخصه لما قدمه عملياً من دعم منقطع النظير للحركة الشبابية اليمنية والحركة الشبابية العالمية وكاعتراف عالمي بدور فخامته في نشر ثقافة السلام والأمن العالمي وتجذير وتطوير مفاهيم حقوق الإنسان وتطبيق اليمن مبادئ حقوق الإنسان ومساواة المرأة مع أخيها الرجل ومنحها فرصة المشاركة السياسية والتنموية وفي كل مجالات العمل والإنتاج وتمكينها من التعليم والجمع من هذه المفردات العظيمة التي كانت معالم ودلالات إنجازات واقعية محسوبة لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية يحفظه الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.