كشفت دراسة يمنية حديثة أن معظم الأطفال الأيتام في صنعاء يعانون وضعاً غذائياً وصحياً حرجاً. وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية الطب في صنعاء عرضها خلال المؤتمر الثامن عشر لأبحاث التخرج أن 4ر37 في المائة من الأيتام لديهم "نقص وزن" وأن 12 في المائة من إجمالي العدد لديهم "ضعف نمو" و 3ر40 في المائة قصيرو القامة وذلك بالاعتماد على تصنيف منظمة الصحة العالمية لسوء التغذية. وشملت الدراسة 300 يتيم تتراوح أعمارهم بين (6 - 18سنة) يعيشون في أهم دارين للأيتام بصنعاء، وتناولت "الوضع التغذوي والأمراض المعدية لدى الأطفال الأيتام" بإجراء الفحوصات السريرية والفحوصات المخبرية والتقييم الغذائي. وكشفت الدراسة عن الأمراض المعدية لدى الأيتام، حيث أثبت بالفحص المخبري أن 35 في المائة منهم مصابون بالأميبيا، و12في المائة بطفيلي "الأتش نانا" و 7ر11 في المائة ب"الجارديا" و 7ر2 في المائة بالإسكارس و 7ر0 في المائة بالبلهارسيا المعوية، و7 في المائة ب"البلهارسيا البولية" كما أن 2 في المائة مصابون بفيروس الكبد البائي. وأرجعت الدراسة المعدل العالي لسوء التغذية إلى عدد من العوامل منها ارتفاع معدل الأمراض المعدية لديهم، وإلى افتقار الوجبات الغذائية التي تقدم للأيتام إلى بعض المجموعات الغذائية في أغلب الأحيان، وإلى تردي النظافة العامة في بعض الأحيان. وأوصت الدراسة بضرورة دعم دور الأيتام مادياً من قبل القطاع العام والخاص، وإنشاء دور إضافية، وإلى إيجاد أخصائي تغذية يشرف على الوجبات الغذائية وتطويرها، بالإضافة إلى تحسين مستوى النظافة في الدور، ومعالجة الحالات المصابة بالطفيليات المعوية والبولية، كما يجب تطعيم الأيتام ضد فيروس الكبد البائي لمنع العدوى من الحالات المصابة، وإلى تفعيل برامج دورية لتقييم الوضع الغذائي والصحي لدى الأيتام.