- ارتفاع الحرارة يؤثر في سلوكيات البعض ويقلل مستوى تحصيل الطلاب في الفصول المزدحمة - من الضروري الاهتمام بالنظافة والعناية بالأطفال وحمايتهم إذا كانت الشمس فاكهة الشتاء فإنها في الصيف قد تكون خلاف ذلك.. كما أن الأمطار قد تتحول في الصيف من نعمة إلى نقمة.. وفي حين يقل أو يكثر شعور الناس بوطأة الحر وتتباين مواقفهم وانفعالاتهم يكاد يكون هناك إجماع بأن لكل وقت أذان ولكل مقام مقالاً ولكل فصل من فصول السنة تأثيرات ومتطلبات. انتعاش الحركة والأعمال - ياسر سعيد «مواطن» يقول: دخول الصيف يعني انتعاش حركة الناس في الأرياف والمدن على حد سواء بسبب وفرة المياه والإنتاج الزراعي من المحاصيل الصيفية وكذلك القات وبالتالي توجد فرص العمل والتنقل فهذا يبني منزلاً وذاك يستخدم عمالاً في أعمال كانت مؤجلة وتكثر المناسبات كالخطوبة والزواج وحتى التقاضي ينشط في موسم الصيف لأن القات محرك لكثير من الأمور لأن المال يجري في يد المزارع والعاملين في اقتطافه وتسويقه وغالباً ما تكون أسعار القات مناسبة في موسم الأمطار كل ذلك من وجهة نظري يجعل مختلف الفئات والشرائح تركز في أحاديثها علي موضوع هام وهو صيانة الطرق الريفية وما تتعرض له من أضرار نتيجة السيول هذا ما نسمعه ونعيشه كل عام خاصة أن الريف يجتذب سكان المدن في هذا الفصل لوجود الخيرات والطقس الرائع وهنا تصبح مسألة صيانة الطرق من الهموم المشتركة للناس ويكبر الهم عندما تغزر الأمطار ويزداد الضرر في حين أن المجالس المحلية حسب اعتقاد الكثيرين على مستوى المديرية الواحدة لا تبادر إلى عمل خطط لمواجهة مثل هذه الحالات أو أنها لا تملك الوسائل المناسبة والقدرة على التحرك حينما يتطلب الأمر ذلك ونأمل أن يهتم الإعلام بتوعية المواطنين بحوادث السيول التي يروح ضحيتها أناس في موسم الأمطار في بعض المناطق. قلق من انطفاءات الكهرباء - وحيد محمد / موظف أمانة العاصمة يقول: القلق من انطفاءات الكهرباء سمة ملازمة للمواطنين في فصل الصيف سواء كان حرفياً في مشروع صغير أو صاحب محل يستخدم الكترونيات أو كان صاحب مهنة عادية أو مهنة من المهن الراقية فإن تمكن أفراد من إيجاد بديل لمواجهة حالة طارئة فإن الكثير تتعطل مصالحهم بسبب انطفاء الكهرباء وإن لساعة واحدة أو نصف ساعة خاصة وأن البديل المؤقت مكلف كاقتناء ماطور ولاشك أن هذا الوضع في المدن الساحلية كعدن والحديدة تحسن الآن إلا أن ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الاعتماد على الكهرباء في المدن الكبرى والصغيرة يعني أن الإطفاءات توفر أسباباً للقلق وارباكات في العمل بالنسبة لأفراد الأسرة أوأصحاب الورش وحتي الحلاقين وكل مشترك ونأمل أن يكون العام الحالي آخر أعوام عجز التوليد وهذا الفصل آخر فصول سوء توزيع الإطفاءات وأن لا يتأثر بذلك مريض أو طالب علم أو مغرم ببرنامج تلفزيوني. موجة الملابس الصيفية - هيام بشير .. «معلمة» الحديدة تقول: ربما كانت الملابس الصيفية متوفرة وبأسعار حسب المحل الذي تدخله ففي محل سعر القطعة ألفا ريال «مثلاً» وبنصف المبلغ في معرض مجاور فأسماء المحلات لها سعر يعادل سعر السلعة والأهم هو ثقافة الأسرة ومعرفتها بأسرار الشعور بالارتياح من خلال طريقة اللبس سواء في أيام الحر أو البرد وباعتقادنا أن مسألة الحر في المدارس يمثل مشكلة للطلاب والمعلمين فإذا كانت الفصول مزدحمة ولا يوجد تكييف أو حتى مراوح فإن الأمر لا يطاق والطابور في المدن الساحلية وفي الفترات المسائية يجب أن يراعى فيه وقاية الصغار تحديداً في ضربات الشمس فالحر عامل مزعج ومصدر قلق. زحام واختناقات مرورية نشوان «شرطة المرور» يقول: . أعتقد أن أسوأ السلوكيات في موسم الأمطار في مجال حركة السير تظهر أكثر في المدن الثانوية فعلى الرغم من عمل خطوط دائرية للتخفيف من الزحام داخل بعض المدن الصغيرة إلا أن تعمد وقوف السائقين بالخطأ يخلق زحمة خانقة تزداد سوءاً بتحول جوانب الشارع الضيق إلى مستنقع بسبب المطر وإهمال أصحاب المحلات والباعة المفرشين للنظافة وعدم تصريف المخلفات بالطرق الصحيحة فإذا أردت الوصول من مدينة تعز إلى مدينة التربة «مثلاً» فإنك قد تحتاج إلى نصف ساعة أو أكثر زيادة بسبب الزحام في المدن الصغيرة ، هذا الوضع يجبر البعض على إظهار القلق وأحياناً التفوه بألفاظ قبيحة تؤدي في بعض الأوقات إلى شجارات وتعطل مصالح أناس نتيجة سوء مزاج البعض الآخر.. تكاثر البعوض - م/أحمد عثمان «الحديدة» يقول: النظافة في مدينة الحديدة والمدن الرئيسية لاشك باتت أفضل بكثير مما كانت عليه فوفرة الإمكانيات تجعل من السهل التغلب على تجمع مياه الأمطار في الحفر وبعض المساحات وبالتالي يقل التأثير السلبي في مزاج الناس لكن الجميع عرف أسباب ظهور حالات حمى الضنك خلال السنوات الماضية نتيجة تجمع المياه في بعض الأوعية والأشياء المهملة كإطارات السيارات التالفة هذه مشكلة نخشاها في موسم الأمطار في أي مكان لأن المياه في هذه الأوعية تسمح بتكاثر البعوض وبزيادة مخاطر انتقال الأمراض لا سيما وأن الأماكن العامة تجتذب الناس هروباً من الحر ولاشك تكاثر البعوض يعرض الناس للأمراض في المنزل أو خارجه. نصائح أساسية د/ علي المضواحي مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة يذهب في هذا الخصوص إلى القول: للتخفيف من وطأة الحر يلجأ الناس إلى تعاطي القات وعدم التحسب لمخاطر الانتقال المباشر في أجواء المقيل إلى الخارج فيصبح البعض يعاني مشكلات صحية وتعاطي القات في الصيف نسميه حياة القعدة بضم القاف وفتح العين والدال وهؤلاء حري بهم وبكل شخص أن يمارسوا رياضة المشي والهرولة يومياً لتجنب عدد من الأمراض والرياضة سلوك صحيح ينبغي الحفاظ علىه ليس في فصل الصيف فقط وإنما على الدوام أما في موسم ارتفاع الحرارة فإن التغذية الجيدة مطلب أساسي لصحة أفراد الأسرة والأفضل عدم الإكثار من المشروبات الغازية وبالنسبة للأطفال تجب مراعاتهم ومنعهم من تناول الأغذية المكشوفة والحرص على أن يكسوا بالملابس المناسبة مع أخذ الحذر من تقلبات الطقس لوقايتهم من الإسهالات كما يجب غسل الخضروات والفواكه جيداً قبل تناولها أما في الرحلات والخروج للتنزه فيجب أخذ الحذر من السباحة في مياه البرك التي يحتمل أن تكون مياهها آسنة وبها قواقع البلهارسيا ومسببات الحساسية. تنشيط السياحة الداخلية أ/ عبدالرحمن البحر مدير مكتب الثقافة «سيئون» يقول من جانبه: معروف في الثقافة الشعبية أن موسم الصيف تبدأ بشرياته في السبع الأواخر من شهر آذار مارس فإن هطل المطر بغزارة في هذه الأيام كان الصيف غزير الأمطار والخير عميم هذا ما يعرفه جيداً سكان المرتفعات الجبلية والقيعان في بلادنا وللصيف كما لغيره من الفصول مميزات أبرزها الحر وهو عبء على الإنسان لذلك تكثر السياحة الداخلية في موسم الحر فيتدفق الناس إلى الشواطئ والمناطق الخضراء لقضاء أوقات ممتعة وهذا أمر جيد يتيح للناس التغيير والتجدد وهنا في محافظة حضرموت تزدهر السياحة من الداخل ومن الإخوة المغتربين وكذا الأشقاء القادمون من دول الجوار العاشقون للسياسة الصحراوية والاصطياد وان كان ذلك لايلحظ إلا في منتصف فصل الصيف فلا يخفى أن اليمنيين في نعمة كبيرة لأن اليمن يعتبر حديقة غناء ومتحفاً طبعياً ثرياً بتنوعه الطبيعي النباتي والحيواني واختلاف السمات المميزة لكل منطقة من المعالم التاريخية والنمط المداري وغير ذلك ونتمنى أن يكون الصيف مصدر بهجة لكل مواطن وزائر يأتي إلى اليمن. أهمية مكافحة الحشرات د/عصام عبدالباري / طبيب أطفال «السويدي تعز» يرى في هذا الإطار أن مكافحة الذباب والحشرات الناقلة للأمراض والبعوض بشكل أساسي أمر مهم جداً في فصل الصيف وموسم سقوط الأمطار وهذه مسئولية عدة جهات منها الصحة والأشغال العامة ومشروع النظافة إذ أن تجمع المياه بفعل الأمطار في فصل الصيف في بعض المواضع والأوعية المهملة وتراكم القمائم حيث لا ينبغي كل ذلك يوفر مجالاً لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض ويكفي أن نعرف خطورة البعوض لأنه ينقل وحده ثمانية أمراض، وبالتالي فعملية الرش بالمبيدات يجب أن يجرى الاستعداد لها من الآن. بحثاً عن المزيد من الظل د/ عصام عبدالباري أوضح بالقول: حبذا أن يرتقي وعي الناس بأهمية الشجرة حيث قال: بماأن المشاتل توفر غروس الأشجار بأسعار معقولة يمكن للمرء أن يعبر عن جمال روحي فيغرس شجرة يتفيأ ظلها في موسم الحر ويجدد هواء المحيط الذي يعيش فيه وأن يغرس زهوراً ووروداً إذا أمكن وإن في شرفة المنزل أو السلم إن لم تتوفر له حديقة منزلية وأن يرويها من مياه الأمطار. ضرورة الاعتناء بالأطفال وعن رأيه كطبيب أطفال قال د/عصام عبدالباري: أمر مهم جداً أن نهتم بصحة أطفالنا من تقلبات الطقس في اليوم الواحد مع الانتقال إلى الصيف فتقلب الطقس في أيام الصيف معروف بين البرودة والسخونة يؤثر كثيراً على صحة الأطفال وكذلك الكبار ما يعني ضرورة الانتباه لهذه الأمور وأخذ الحذر من احتقان المياه في الأماكن المفتوحة والتي تشكل مستنقعات تلعب دوراً كبيرآً في نشر الأوبئة وتبقى الأنماط المعيشية الصحيحة وخاصة النظافة داخل البيوت ومراقبة الأطفال وما يتناولونه من أهم الأشياء التي يجب أن يضعها الناس بالحسبان في فصل الصيف وكل الفصول أيضاً وهنا نتحدث عن قضيتين أساسيتين تتصلان بالصحة وهما توفر المياه النقية والتخلص السليم من الفضلات في البيوت فإذا توفر الماء واستخدم بشكل سليم كان ذلك أفضل في رفع المستوى الصحي واتقاء شر الكثير من الأمراض والأوبئة. فالقضيتان متلازمتان، فأحياناً ينتج عن زيادة استخدام المياه في الصيف اللجوء إلى شراء مياه بسيارات النقل وقد يكون ملوثاً سواء من حيث احتوائها على نسبة كبيرة من الأملاح تؤثر على الكلى أو أحياناً يمكن انتقال البلهارسيا عبر الوايتات.. هذه محاذير ينبغي أخذها بالحسبان إلى جانب التحسب للتلوث البيئي بشكل عام كتلوث البرك والبحار التي يقدم الناس على السباحة فيها هروباً من الحر وكجزء من تغيير الجو في السياحة الداخلية إذ على الأشخاص السياحة في الأماكن المخصصة للسياحة حفاظاً علي سلامتهم وحتى يكون فصل الصيف وموسم المطر فسحة زمنية تورق في النفوس وتثمر كالأشجار الطيبة فبعض الشواطئ مصب لمياه المجاري وربما يصاب بعض الناس بتحسسات جلدية هم في غنى عنها. تأثيرات على سلوك الإنسان د/ نبيل سفيان رئيس قسم علم النفس كلية التربية تعز يقول: أولاً لابد من أن ننظر إلى محددات شخصية الإنسان فهي يمكن أن تحتصر إلى محددين رئيسيين الأول محدد بنيوي وراثي والثاني المحدد البيئي.. سلوك الإنسان بشكل عام يتأثر بهذين العاملين وإذا تحدثنا عن البيئة سواء كانت البيئة الطبيعية أو البيئية الثقافية.. الاجتماعية، فالمناخ والتضاريس والحر والبرد والتلوث وأشياء أخرى كل ذلك يتعلق بالبيئة الطبيعية وبالتأكيد المناخ له علاقة بسلوك الإنسان وتصرفاته وأنماطه المعيشية على اعتبار أنه كل متكامل يتفاعل ما بين بيئته وما بين مكوناته البيولوجية وطريقة تفكيره وحالته الاقتصادية ووضعه الاجتماعي .. الخ.. من التفاعلات فعلى سبيل المثال في فصل من الفصول في بعض دول أوروبا يصاب أناس بالاكتئاب ويسمى ذلك بالاكتئاب الموسمي نتيجة لنقص الإضاءة الطبيعية «الشمس» في فصل الشتاء وأيضاً في الصيف تكثر المشكلات في عدد من المجتمعات حيث المناخ الحار.. إذاً الحر والبرد لهما علاقة بتصرفات الإنسان وانفعالاته فيحدث تأثير على الجانب البيولوجي ثم الانفعالي بطريقة التركيب ثم يصل التأثير إلى جانب السلوك النهائي. تحصيل التلاميذ وعن هذه التفاعلات في حياة التلاميذ أوالعمال في غياب عوامل الحد من تأثير الطقس الصيفي قال د/نبيل: بالنسبة للتحصيل الدراسي للتلميذ هو سلوك يتأثر بظروف البيئة المحيطة كالحرارة في فصل الصيف فطريقة تلقي المعلومات في الفصل الدراسي وطريقة التفكير فيها وطريقة استرجاعها والتفاعل معها وإخراجها بشكل جديد كل ذلك يتأثر بعامل ارتفاع درجة الحرارة في الفصل،لأن التحصيل هو عمليات فكرية تتصل بالتفكير والانفعال وبالتصرف وبالتالي فهي تتأثر سلباً بالمناخ الصيفي حيث ترتفع درجة الحرارة لكن تأثير الحرارة على الناس بصفة عامة وعلى الطلبة بصفة خاصة ربما تتأثر بعوامل أخرى تتفاعل معها فقد يؤثر على شخص أكثر من شخص آخر بسبب دخول متغيرات أخرى إما تخفف أو تزيد من العامل المؤثر فمثلاً الطالب في غرفة مزدحمة حارة غير التلميذ في غرفة متسعة وفيها تكييف إذاً الإنسان دائماً يحاول أن يتغلب على ظروفه البيئية بعوامل يصنعها هو أو تتوفر له سواء كانت تكنولوجية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غير ذلك.. إذاً الحر متأثر بمتغيرات كثيرة مادية مثل وسيلة المواصلات بديلاً للسير على القدمين في مناخ حار، طريقة اللبس ونوع الملبس وإن وجدت بعض الناس لا يعملون بهذا صغاراً أو كباراً في مناطق يمنية معتدلة رغم تقلبات حالة الطقس في اليوم الواحد حيث تجد من الناس من يلبس الملابس الشتوية في عز الصيف ليس لأنه لايملك غيرها فيحظى براحته الجسمية وربما النفسية ليظهر للآخرين أنه لابس شيء معتبر وقد يكون العامل المادي الاقتصادي هو المؤثر في هذ الجانب فإذاً التحصيل الدراسي للتلاميذ كنتيجة مرتبطة بعوامل كثيرة جداً من ضمنها المناخ وعوامل أخرى تزيد من فاعليته. قصور في النظافة وبشأن الثقافة العامة والمستوى الحضاري للمجتمع وأثره في حياة الناس عبر الفصول قال الاختصاصي الأكاديمي: الحقيقة أن المجتمعات تقاس بمظهرها وسلوكها بشكل عام ومن ضمنها سلوك النظافة وسلوك التعامل باحترام فيما بين أفراد المجتمع والحقيقة كل مجتمع يتميز بأشياء وتنقصه أشياء وكلما كان المجتمع متحضراً برز ذلك من خلال علاقته بالآخرين ومن خلال عامل النظافة وتحضر المجتمع أيضاً مرتبط بعوامل كثيرة منها العوامل الثقافية والاقتصادية وعوامل أخرى متعددة ونقول الحمد لله إننا نحن اليمنيين لديناثقافة قوية وثابتة وهي ثقافتنا الدينية كمجتمع مسلم مع ذلك ما زالت هناك مظاهر سيئة في جانب النظافة العامة مقارنة بمجتمعات أخرى في مستوانا لا تبرز هذه المظاهر في فصل الصيف وموسم الأمطار وحسب بل تكاد تشاهد تراكم التشوهات وأكوام القبح في كثير من الأماكن في كل الفصول فما زلنا نشعر أن هناك قصوراً في جانب النظافة العامة أو في جانب التعامل مع الآخر من حيث مظهر هذا التعامل وفي نفس الوقت يحق لنا أن نتفاخر أمام الآخرين بطيبة قلوبنا وببساطتنا نحن اليمنيين وندرك ما ينقصنا من سلوكيات حضارية في التعامل «مثلاً» أن نتحدث بصوت هادئ أو ترشيد استخدام منبه السيارات وعادات أخرى سيئة فالصراخ والحديث بصوت مرتفع ومناداة الآخر بطريقة غير لائقة أحيانآً واختفاء بعض الكلمات الترحيبية البسيطة في أماكن كثيرة «مثلاً» في وسائل المواصلات العامة أو المطاعم أو الشارع ونجد سلوكيات خاطئة كتوقف الحافلات والمركبات عموماً في جوانب الطرق بشكل غير لائق. تصرفات غير لائقة ويضيف د/ نبيل: لاشك كل تلك السلوكيات تؤثر في انفعالات الشخص في الطقس السيء فنتمنى أن تزول مثل هذه السلوكيات مع الأيام وأحب أن أذكر أنني شخصياً لاحظت تغييرات إيجابية نقلة من فترة إلى أخرى فمجتمعنا اليوم في الجوانب التي ذكرتها غير مجتمعنا قبل سنوات وساهم في ذلك مشاريع الدولة ففي تعز مثلآً ازدادت مساحة الشوارع المسفلتة وعمل مشروع حماية المدينة من السيول على تسهيل عملية النظافة في أحياء ومناطق لم تكن تحظى بنفس الخدمة والاهتمام وهناك شركات نظافة تعمل باستمرار ومع ذلك نأمل أن يصل كل فرد إلى مستوى أن يخجل من رمي عقب اللفافة أو عود الثقاب في الشارع فما بالك بأشياء أخرى ما تزال تسيء للمجتمع ككل. وعي عملي د/ نبيل سفيان تطرق إلى أسلوب التوعية بأهمية النظافة العامة قائلاً: نتمنى أن تتحول دروس النظافة في المدارس في وسائل الإعلام من دروس قصيرة وشكلية إلى دروس ومواد تنغرس في نفوس النشء كله بصورة قيمية بحيث إنها تكون ضابطاً داخلياً لسلوك الأفراد ولصفة نفاذ القوانين ولا ننسى أن الجانب الديني واضح في هذا الجانب وعلينا أن نستفيد منه بشكل أكثر تأثيراً كما ينبغي أن يكون التنسيق مستمراً وفاعلآً بين مؤسسات المجتمع حول كل ظاهرة تهم مجتمعنا وأن يكون التنسيق مبرمجاً بحيث تنشر صحيفة حول هذا الموضوع وتتابع ولايكتفي محاضر بتناول مثل هذه الموضعات وينتهي الأمر بالنسبة إليه فالعمل المخطط المؤسساتي الشامل في كل قضية ومشكلة هو المأمول في كل وقت وذلك يضمن تحول الوعي إلى قيمة داخلية تضبط سلوك الفرد والجماعة.