في منتصف القرن الماضي كان متوسط عمر الفرد البرازيلي بحدود الأربعين عاماً، أما في الوقت الحاضر فإن عدد البرازيليين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً من أصل عدد السكان البالغ 188 مليون نسمة قد وصل إلى 16 مليوناً بحسب إحصاء نشر هذا الشهر. وبالقدر الذي يزيد فيه عدد المسنين في البرازيل فإن العنف ضدهم يتزايد لكونهم الشريحة الأضعف في المجتمع، مما يغري المجرمين للتعرض لهم في الطرقات والمنازل بقصد سرقتهم. ففي عام 2006 وحده تعرض نصف مليون مسن في البرازيل للاعتداء والسرقة، وانتهت 1200 حالة بمقتل المسن على يد المجرم المعتدي. السيدة ميشيلي سيلفيو التي تعرضت لثلاث محاولات اعتداء في غضون عامين قالت: إن العنف ضد المسنين في البرازيل تحول إلى مصدر خجل اجتماعي، فلا تكاد تتحدث إلى مسن إلا ويشكو من الإهانة التي تعرض لها بعد بلوغه سن الستين. وأوضحت سيلفيو أن كبار السن في البرازيل لا يجرأون على الخروج إلى الشوارع أو الطرقات بمفردهم لأنهم هدف سهل جداً لعصابات الإجرام واللصوص، وإضافة لذلك فإنهم لا يحظون باحترام صغار السن وبخاصة الجيل الجديد الذي لا يكن أي ذرة احترام أو تقدير لكبار السن. وقالت أيضاً إن المسنين في البرازيل أصبحوا بين فكي كماشة: الإجرام من جهة والظلم الاجتماعي من جهة أخرى، وهذا قد أسهم في ارتفاع حالات الانتحار بين صفوف المسنين البرازيليين إضافة إلى وقوعهم ضحية الإجرام. ودعت ميشيلي البرازيليين إلى الاقتداء بالعرب في احترام شيوخهم وقالت إنها على علاقة صداقة مع مسنين عرب في البرازيل، وهي تشعر بالغيرة عندما تشاهد كيف يعتني الشباب والشابات العرب بشيوخهم.