# كباقي الأيام العالمية التي يتم الاحتفاء بها في بعض البلدان العربية، يكون يوم الأول من أبريل مناسبة لظهور كثير من الدعاة والشيوخ من تحت معاطفهم، ليقولوا رأيهم فيه، ويخلصوا في النهاية إلى نتيجة موحَّدة : بدعة وتشبه بالغرب ! يوم أمس ، ظهر رئيس الاتحاد العالمي «علماء المسلمين» الشيخ/ يوسف القرضاوي على ظهر احدى الصحف الخليجية ب«فتوى 2007م» يحرم فيها «كذبة الأول من ابريل»!. قال الشيخ القرضاوي :إن مايقوم به البعض من «كذب» في الأول من ابريل يعد «جرماً كبيراً» لما يصاحب ذلك من ترويع للآخرين ولما فيه من تقليد «أعمى» للغربيين. ويُعرف شهر ابريل الذي يبدأ أول ايامه غداً بشهر الكذب في قاموس كثير من البلدان العربية.. ، وشهر الحب والجمال ، والمرح والضحك والسعادة ، عند مؤسسيه ، هناك في بلاد الغرب. ويرى بعض الفقهاء أن هذه «البدعة» تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات «وثنية» لارتباطها ببداية فصل الربيع ، المعروف بطقوسه الوثنية ، وأن مايزعمه بعض الناس في هذه «الكذبة» عندما يحبكونها ،حين يقولون «كذبة ابريل» كنوع من التبرير لعفويتها لايجوز حتى وإن كان على سبيل المداعبة.. والمزاح. ويتحول شهر ابريل في بلادنا إلى شهر للتصريحات الكذابة من الجميع ، كل فعل يتحول إلى «مزاح» ، وكل كلمة إلى «كذبة» . ويقال: إن أول «كذبة ابريلية» ، ابتكرتها إحدى الصحف الانجليزية الشهيرة ، قبل قرون ، حيث أعلنت لقرائها أنه سيقام في أول ايام ابريل «معرض حمير عام» في احد الميادين العامة وسط لندن ، فهرع الناس إلى مشاهدة «الحمير» واحتشدوا كما لم يفعلوا من قبل ، انتظروا ، ولما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئاً ، وعرفوا أنهم انما جاءوا يستعرضون أنفسهم ، ومن ذلك اليوم عُرف الأول من ابريل من كل عام ب «يوم الحمقى.. والمغفلين»!!.. ويقول كثيرون :إن ابتداع الكذب والمزاح لايكون في شهر ابريل فقط بالنسبة لكثيرين ، فشهور السنة كلها «ابريلية» في قاموسهم ، وأحاديثهم كلها «زبج» كما يقال ، فهل ننتظر من القرضاوي فتوى ل «عام كامل»؟!.