ذهبت غالبية آراء الباحثين إلى أن "كذبة ابريل" تقليد أوربي قائم على المزاح، حيث يقوم بعض الناس في اليوم الأول من ابريل باطلاق الشائعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الشائعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة ابريل" وفي فرنسا بوجه خاص يطلق على الضحية اسم "السمكة" وفي اسكتلندا اسم "نكتة ابريل". ففي بعض الدول مثل بريطانيا واستراليا وجنوب افريقيا تستمر مداعبات أول ابريل حتى الظهر، ويتسامح الجميع على الضحية ولكن إذا صدق شخص ما الكذبة أو الدعابة بعد الظهر فانه يتعرض للتشهير ويصبح عبرة لمن لا يعتبر، ويطلق عليه لقب APRIL FOOL أي "مغفل ابريل". بينما ينطبق هذا اللقب على الضحية إذا ابتلع الطعم في أي وقت من اليوم في العديد من الدول مثل روسيا وهولندا وايطاليا وفرنسا وكندا، ويطلقون عليه في فرنسا لقب "سمكة ابريل" ويعلقون على ظهره صورة سمكة كناية عن انه قد ابتلع الطعم. ورغم أن كذبة ابريل تقليد أوربي في الأساس، إلا أن هذا التقليد يعد من المحرمات في أسبانياوألمانيا، والسبب أن الأول من ابريل يوم مقدس في اسبانيا دينياً، أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد الزعيم الألماني المعروف "بسمارك". وهناك أكاذيب "ابريلية" انتشرت في بلدان عديدة، وما زالت شعوبها تتذكرها وتكررها حتى الآن مع حلول أول ابريل. وأول كذبة ابريل ورد ذكرها في اللغة الانجليزية في مجلة كانت تعرف ب "مجلة دريك" حيث ذكرت هذه المجلة في عددها الصادر في الثاني من ابريل عام 1698م ان عدداً من الناس تسلموا دعوة لمشاهدة عملية غسل الأسود في برج لندن في صباح الأول من ابريل، وذهبوا بالفعل إلى هناك دون ان يجدوا شيئاً ليتبين لهم بعد ذلك انها كانت عبارة عن "كذبة ابريل". ومن أبرز ما حدث في أوربا أول ابريل ان جريدة "ايفنتج ستار" الانجليزية أعنلت في 31 مارس سنة 1846م ان غداً – أول ابريل- سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدينة اسلنجتون، فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا وظلوا ينتظرون دون جدوى. أما أشهر الأكاذيب في العالم والتي حصلت في القرن الماضي فقد جاءت على تلفزيون BBC عام 1957م عندما أذاع برنامج بانوراما فيلماً يظهر الايطاليين وهم يحصدون شجرة "مكرونة اسباجيتي"، والطريف ان المكالمات انهالت على التلفزيون لمعرفة كيفية زراعة وجني شجرة "الاسباجيتي"!!. وأعلنت ال BBC أيضاً في عام 1965م عن تجربة لاختبار تكنولوجيا جديدة لنقل الروائح عبر الأثير، واتصل المئات ليبشروا إدارة القناة ان التجربة قد نجحت، والروائح وصلت!!.. والطريف أن موقع القناة على الانترنت كرر نفس الدعابة في عام 2007م، ووقع فيها الكثيرون أيضاً.