ارتبطت حياة الإنسان بالبيئة كونها الإطار الذي يعيش فيه ويتفاعل مع مكوناتها ، ومع تطور الحياة الإنسانية واستهلاكه لمواردها الطبيعية ، فقد برزت مخاطر الاضرار البيئية واستدعى ذلك إلى الدراسة والتفكير ورسم السياسات والأنظمة والقوانين من قبل الحكومات والدول للحد أو التقليل من هذه المخاطر البيئية من خلال نشر الوعي البيئي في أوساط أهم شرائح المجتمع ، وتقديم أفضل الحلول والمقترحات والبدائل لضبط عملية التنمية وحماية البيئة وإقامة تنمية مستدامة تفي باحتياجات جيل الحاضر والمستقبل دون المساس بالبيئة. ونظراً لأهمية وحجم مشكلة الضرر البيئي فإن مهمة نشر الوعي البيئي لابد أن تشترك فيه كافة شرائح المجتمع من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى تعزيز نشر هذا الوعي بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية في مجال البيئة للمختصين في الجهات ذات العلاقة واستخدام أفضل الأساليب لنشر الوعي البيئي في المجتمع. كما ندعو كافة المنظمات الحكومية وغير الحكومية لأن تتحمل مسئوليتها في الحفاظ على البيئة وأن تعمل بمختلف الوسائل المتاحة لها في الحد أو التقليل من مخاطر الاضرار البيئية والعمل على إستحداث اقسام للتوعية البيئية بمختلف المؤسسات ، كما ندعو إلى تفعيل دور وسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي والعمل على ادخال التوعية البيئية في مناهج التعليم بمراحلة المختلفة وعمل برامج وانشطة مستمرة تستهدف الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.