ارتبطت حياة الإنسان منذ وجوده على الأرض بالبيئة ارتباطاً وثيقاً انعكس على كل مقومات حياته المعيشية ولا عجب من ذلك فالبيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الانسان ويتفاعل مع مكوناتها ولم يتجاوز أثره على البيئة في الماضي إلى حد يؤثر عليها سلباً فكان نشاطه محدود جداً ومع تطور الانسان على استهلاك الموارد الطبيعية بشكل كبير جداً إلى حد أنه أحدث تغيرات في النظام البيئي من خلال استغلال الثروة الحيوانية والنباتية واستغلال الثروات الطبيعية في الصناعة كل تلك العوامل دفعت الكثير من الدول والجمعيات المتخصصة وغير المتخصصة إلى دق ناقوس الخطر إيذاناً بظهور خطر قادم على البيئة التي نعيش فيها ولأجل ذلك نشأت الجمعيات والأندية والهيئات والوزارات الحكومية للتفكير في إيجاد الحلول للتقليل من الضرر الحاصل للبيئة. ومن هنا نشأت فكرة نشر التوعية البيئية والتي ساهمت بشكل فعال في التقليل من المشاكل البيئية من خلال برامج التوعية المختلفة حيث أكدت الأبحاث والدراسات فعاليتها جنباً إلى جنب مع الوسائل الأخرى التي تسعى إلى خلق إدارة سليمة للمصادر الطبيعية وكذا رسم السياسات والتشريعات والقوانين والأنظمة البيئية التي تحد من تأثير نشاطات الإنسان السلبية على البيئية وضبط عملية التنمية بحيث لا تخل بالتوازن البيئي وحماية النظم البيئية والتنوع الحيوي. لذلك ينبغي تكثيف الجهود الهادفة إلى إيجاد وعي عند الأفراد والجماعات واكسابهم الحرفة بالمخاطر التي تهدد البيئة وبالتالي تغيير اتجاهاتهم وسلوكهم نحو البيئة من خلال اشراكهم في وضع الحلول للمشاكل البيئية الناجحة والعمل على تنمية المهارات الخاصة في التعامل مع قضايا البيئة وادارتها بهدف إيجاد تنمية مستديمة تفي باحتياجات أجيال الحاضر دون الإخلال بقدرة الأجيال المقبلة في الوفاء باحتياجاتها.