- مدير الدراسات والمتابعة بوزارة التربية للاختصاصي الاجتماعي مهامه المعروفة وعليه مراعاة الفروق الفردية للطلاب أنشطتنا كثيرة ومتعددة.. ولنا باع كبير في مجالات الثقافة والفنون والرياضة الخدمة الاجتماعية قضية هامة من قضايا التعليم ولها مردوداتها الإيجابية على المتعلمين ذكوراً وإناثاً في مدارس التعليم العام الأساسية والثانوية بالجمهورية.. والتي تقدم لهم العناية والرعاية في مختلف جوانب الخدمة الاجتماعية المدرسية.. ولما كان الأمر كذلك كان لنا هذا الحوار الذي أجريناه مع الأخت /فتحية عبده محمد الشوافي مدير عام الدراسات والمتابعة بوزارة التربية والتعليم والتي طلبنا منها أن تتحدث إلينا أولاً حول وجود الخدمة الاجتماعية في المدارس فقالت : بداية أهلاً وسهلاً بكم نيابة عن صحيفة الجمهورية .. أما عن الخدمة الاجتماعية فهي متوفرة في المدارس وبالذات في هذه الآونة الأخيرة التي عملت فيها الوزارة وزارة التربية والتعليم على إعداد مجموعة كتب الأدلة الاجتماعية وتدريس المعلمين المختصين في هذا الجانب وكان لها العناية الكاملة في مجال الخدمة الاجتماعية المدرسية، فهذه أمور متوفرة تغطي كل مدينة وقرية وهناك بعض العجز في المناطق النائية لعدم توفير الاختصاصيات والمعلمات في المناطق البعيدة وللاختصاصي الاجتماعي مهامه المعروفة وهي مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وسعة الصدر بالتعامل مع أولياء الأمور وزملاء المهنة وأن يكون قدوة حسنة... إلخ. وسألناها.. ماذا عن الأنشطة المدرسية ومجالس الآباء والأمهات ؟ ومشاركة المجتمع ؟فقالت: تكاد تكون الأنشطة كثيرة ومتعددة منها ماهو في المجال الثقافي وفي الفنون والرياضة ، كما أن هناك أنشطة الحرف اليدوية والرحلات والتدبير المنزلي والأنشطة تكاد تكون متشابهة في مدارس الذكور والإناث ، اللهم أن مدارس البنات تنفرد في البعض منها التي تخص تعليم الفتاة. اللائحة المدرسية وبالنسبة لهذا الجانب فقد صدر في عام 2002م قرار وزاري خاص باللائحة المدرسية لمجالس الآباء والأمهات .. ومن هنا تسعى الوزارة - قطاع تعليم الفتاة بتفعيل هذه المجالس المدرسية وعقد الورش وعمل التوعية للقيادات التربوية والمدرسية بالجمهورية وللمختصين بتعليم الفتاة ومشاركة المجتمع بأهمية هذه المجالس الآباء والأمهات - وأداء مهامهم وأدوارهم في العملية التعليمية والتربوية والكل يعمل على تفعيل مجالس الآباء والأمهات من خلال الاختصاصي الاجتماعي من الجنسين باعتباره همزة وصل بين المدرسة والآباء وأولياء الأمور ذكوراً وإناثاً والطلاب والطالبات وعن طريق المعنيين في الإعلام والأوقاف والمدارس. وتعتبر المشاركة المجتمعية هي الأساس في إنجاح العملية التعليمية من خلال الوعي بأهمية التعليم وتعليم الفتاة ودفعها إلى المدرسة وحل الصعوبات التي تقف نداً أمام دخول البنت إلى المدرسة واستمرارها فيها وتختلف مشاركة المجتمع اليوم عن الأمس ، فبالأمس كان مفهوماً مالياً في مجلس الآباء والأمهات واليوم للمجتمع مشاركته في التوعية والتثقيف ودفع البنات والأبناء إلى المدرسة .. إلخ. الأسباب كثيرة ولضعف المشاركة المجتمعية أسباب كثيرة منهاعدم الوعي بأهمية التعليم وتعليم الفتاة . فالمدرسة تعمل على تربية وتنشئة وتعليم الأجيال المتعاقبة من الجنسين وإخراج كوادر متعلمة ولها شخصيات قوية وفعالة قادرة على تحمل مسئولياتها المستقبلية بكل كفاءة واقتدار. وعلى المجتمع فقط دفع الفتاة إلى المدرسة ومعالجة أية معوقات تقف حائلاً بينها وبين التعليم وبخاصة وأن الوزارة (وزارة التربية والتعليم) تعمل لبناء وتوفير المدرسة الملائمة غير المختلطة بكل مرافقها وأثاثها الخاصة بالبنات وتسويرها وايجاد المعلمات وكل ما يلزم مدارس البنات في الريف والحضر. كما نعمل على ايجاد العديد من الحوافز للطالبات خاصة في الريف بما في ذلك التغذية المدرسية والحقائب والزي المدرسي واعفائهن من 1-6 أساسي من حق التسجيل والرسوم المدرسية وفقاً لقرار معالي الأخ وزير التربية في هذا الجانب. دراسات وبرامج في حين أننا نعمل من خلال برامج ودراسات على توعية الآباء وأولياء الأمور على اعتبار أن تعليم الفتاة عامل استثماري في عملية التنمية مفاده زيادة الانتاجية ورفع الجانب الاقتصادي للفتاه والأسرة والمجتمع. في حين أن الفتاة المتعلمة تنمي مهاراتها المختلفة وتعمل على تحسين المستوى العام للصحة وتغذية الأسرة ولها دورها في العمل على إيجاد تعليم أفضل للأجيال القادمة على اعتبار أن البنت هي الطالبة والأم والنصف الآخر للمجتمع وتعليمها كما قلنا يزيد الانتاجية ومن ثم يحسن مستوى الفرد ويحد من الفقر. وإلى ماذا ترجعون أسباب تسرب الفتاة من المدارس؟ هناك أسباب كثيرة اجتماعية وجغرافية واقتصادية وتفضيل الذكور أحياناً وانشغال الفتيات في الريف في الزراعة والرعي وغير ذلك وعدم الوعي بأهمية التعليم (تعليم الفتاة) واحيانا لوجود مدارس مختلطة، إضافة إلى الأعمال المنزلية والزواج المبكر وتختلف الأسباب من الريف إلى الحضر والوزارة وقطاع تعليم الفتاة يعملان على معالجة مثل هذه الصعوبات وفقاً للإمكانات المتاحة.