أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبدالكريم الأرحبي الدور الكبير الذي تقوم به برامج التمويل الأصغر في القضاء على الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع. وقال الأرحبي في افتتاح مؤتمر الطاولة المستديرية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتمويل الأصغر التي نظمها الصندوق بالتعاون مع وزارة التخطيط وبنك الأعمال الالماني : إن الصندوق الاجتماعي للتنمية سعى قبل ثلاثة أعوام لإعداد الاستراتيجية بهدف مساعدة الفئات الأشد فقراً في المجتمع من خلال رؤية واضحة تمكن هذه الفئات من الحصول على قروض وخدمات مالية بشروط ميسرة مع تحقيق استمرارية لهذه الخدمات بما يكفل وصول هذه الخدمات إلى مجموعة كبيرة من الفقراء خاصة في الأرياف التي يشكل فيها السكان أكثر من 75 بالمائة. وشدد الأرحبي على أهمية وجود بيئة سياسية واقتصادية ملائمة ومستقرة يرتكز إليها النظام المالي الخاص بتمويل المشروعات الصغيرة. من جانبه أوضح رئيس وحدة تمويل المنشآت الصغيرة بالصندوق الاجتماعي للتنمية محمد صالح اللاعي أن الاستراتيجية الوطنية للتمويل الأصغر تعنى بالخدمات المالية بينما تعنى استراتيجيات المنشآت الصغيرة بالخدمات غير المالية .. مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي أصبح يشكلها هذا القطاع الذي يحتاج إلى تمويل كافٍ لنموه. وبين اللاعي أن الصندوق أعد الاستراتيجية بالتعاون مع المانحين الدوليين والمختصين بعملية التمويل الأصغر .. منوهاً أن الهدف من الطاولة المستديرية تعريف المشاركين من المنظمات الدولية والحكومية بالاهداف المرجوة من اعداد الاستراتيجية واطلاعهم على وضع المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن وما تواجهه من معوقات والحلول التي وضعت لتجاوزها في إطار الاستراتيجية الوطنية للتمويل الأصغر. فلافيا بانسيري الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أبدت من جهتها استعداد البرنامج لمواصلة دعمه لهذا القطاع المهم وتقديم كافة المساعدات التي تتطلبها عملية التمويل الأصغر في اليمن من خلال تدريب وتأهيل القائمين على المشروع وتطوير الأنظمة الحديثة لإدارة المؤسسات التمويلية وتحويلها إلى قطاع مؤسسي مبني على العائد الاقتصادي ..ونوهت بأهمية أن يتحول هذا النشاط إلى عمل تجاري لكن بمعدلات فائدة معقولة لضمان استمراره. وأشادت بانسيري بالدور الذي لعبه الصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم وتشجيع قطاع المشاريع الصغيرة والأصغر ، والذي حقق نجاحاً ملموساً أصبح محط الإشادة على المستويين الدولي والمنظمات المانحة.