- عبدالعزيز عبدالغني : ستشكل لجنة لدراسة قضايا الأمن والسلام في المنطقة وتقوية الروابط الاقتصادية بين الدول سيخرج المؤتمر بتوصيات لتفعيل التبادل الثقافي بين دول الرابطة - اسوجي لافينوس : الرابطة جسر لتعزيز التواصل بين العالمين العربي والأفريقي - ولد حنن : الديمقراطية اليمنية أنموذج يحتذى به في المنطقة والعالم الثالث - حسن الصافي : الرابطة تهدف إلى تعزيز العمل البرلماني ووضع الحلول للقضايا العربية والأفريقية تبدأ اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي والذي يبحث على مدى يومين القضايا المتصلة بتعزيز التعاون بين دول الرابطة بالإضافة إلى بحث قضايا التعاون التجاري والتبادل الثقافي بين الدول الاعضاء. وعلى هامش أعمال المؤتمر الثالث لمجلس الرابطة الذي عقد أمس التقت «الجمهورية» عدداً من المشاركين من مختلف الدول العربية والافريقية والذين تحدثوا عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر بالعاصمة ومايشكله من دفعة قوية في تعزيز دور الرابطة في كافة المجالات بمايفيد شعوب ودول رابطة مجالس الشيوخ والشورى حيث تحدث إلينا في البداية الاستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني رئىس مجلس الشورى في بلادنا رئىس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي والذي تحدث إلينا بالقول : يتميز هذا الاجتماع بالحضور الموسع من قبل الدول الاعضاء في الرابطة وكذلك فإن القضايا التي تناقش في هذا الاجتماع ذات أهمية وحيوية لانطلاقة الرابطة بعد ان اكملت تنظيماتها وتشكيل الامانة العامة.. فالآن تنطلق لتنفيذ المهام المحددة في دستورها وعلى وجه الخصوص فإنه سيتقرر في الاجتماع الحالي للرابطة تشكيل لجنة للنظر في قضايا الأمن والسلام في افريقيا والعالم العربي ولجنة أخرى لتنظر في كيفية تقوية التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء من خلال عقد اجتماع للغرف التجارية ومجالس رجال الأعمال في الدول الاعضاء لرابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي وذلك لبحث زيادة التبادل التجاري وكذا البحث عن فرص الاستثمار بين الدول الاعضاء كما سيبحث المؤتمر في موضوع التبادل الثقافي بين الدول الأعضاء هذا بالاضافة إلى تعزيز التعاون في هذه المجالات. ونعتبر أن هذا أهم ماسيتم مناقشته في المؤتمر اليوم ولاشك أن الخروج بتوصيات مسؤولة وجادة ناجحة سيعطي الرابطة حافزاً قوياً للانطلاق في مهامها واعمالها القادمة وكذلك حافزاً للدول الاعضاء. رعاية كريمة ويضيف الاستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني قائلاً :- وسينعقد المؤتمر الثاني للرابطة تحت الرعاية الكريمة لفخامة الأخ الرئىس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي هذه الرابطة اهتماماً كبيراً ويدعم اعمالها وانشطتها والأهداف التي قامت من أجلها ولهذا كانت موافقة فخامته على ان يكون مقر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي بصنعاء ونحن نفتخر بأن يكون مقر الرابطة في اليمن. تعزيز التعاون كما التقينا بالسيد/ اسوجي لامنيوس الأمين العام لرابطة مجالس الشيوخ والشورى في افريقيا والعالم العربي والذي تحدث قائلاً :- هذا هو المؤتمر الثاني لرابطة ومجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي وهذا المؤتمر بالطبع مؤتمر سنوي وتعقده الرابطة بشكل سنوي وكانت الجمهورية اليمنية مضيافة وناجحة وباستضافتها المؤتمر الأول العام الماضي 2006م وكذلك المؤتمر الذي ينعقد حالياً للرابطة. واحياناً تعقد هذه المؤتمرات في بلدان أخرى وفي هذا المؤتمر سيتم المصادقة على الانشطة التي يتبناها الرابطة سنوياً وسيقوم اعضاء الوفود المشاركة بعقد اجتماع مع الغرف التجارية والصناعية ومناقشة البرامج الخاصة بالتبادل الثقافي بين الطلاب في افريقيا والعالم العربي وكذا عقد مباحثات بين الوفود المشاركة وفي هذه المؤتمرات تتم المصادقة على كثير من الاتفاقيات التي تخدم البلدان الاعضاء ولايخفى علينا أن الأنشطة التي تتبناها الرابطة تخدم كثيراً التعاون الثقافي والاجتماعي والسياسي بين الدول العربية والافريقية الاعضاء. وعلى سبيل المثال فهناك برنامج التعاون الثقافي الذي تتبناه رابطة مجالس الشيوخ والشورى يسهم كثيراً في تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء ويجري تنسيق هذا البرنامج بين الدول الاعضاء في الرابطة سواء من العالم العربي أو افريقيا حيث يترك انطباعات جيدة بين طلابنا العرب والافارقة ونتيجة لتنفيذ هذه البرامج الثقافية التعاونية هناك مثلاً شباب من مملكة البحرين درسوا في جنوب افريقيا والعكس وهذا فقط كنموذج للتعاون الثقافي لطلابنا وهذا يساعد بالتأكيد على غرس ثقافة بين هؤلاء الطلاب وغرس قيم المحبة واضاف بالقول : وقد جاء هذا التعاون الثقافي بالذات ليفتح آفاق التعاون الأخرى في شتى المجالات حيث أنه اذا لم يوجد تعاون ثقافي بين هذه البلدان في الرابطة فلاداعي للتعاون الآخر أو بالاصح لم نستطع ان نفعل تعاوننا ولذلك فقد جاء هذا التعاون الثقافي ليفتح آفاق التعاون الجاد والهادف والسليم بين دول الرابطة.. فإذا لم يوجد هذا النوع من التعاون سيكون التعاون الآخر معضلة وخلال لقاءات الغرف التجارية بين العالم العربي وافريقيا في هذا المؤتمر سيتم عقد صفقات تجارية بين البلدان الاعضاء بالرابطة وبمامن شأنه تعزيز وتكثيف التعاون التجاري بينها. بالاضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات فيما يخص الفرص الاستثمارية والتجارية وكذا معلومات عن البنى التحتية لكل دولة وفرص الاستثمار والقوانين واللوائح التجارية سواء الضرائب أو الجمارك أو مختلف التسهيلات الاستثمارية المقدمة في كل دولة. ونأمل من خلال هذه الفعاليات بناء جسور تواصل حقيقية بين الدول في افريقيا والعالم العربي. تطلعات وآمال وحول تطلعاته لنتائج المؤتمر قال أمين عام الرابطة :- اتطلع إلى المصادقة على البرامج المتعددة التي اوصت بها الامانة العامة لرابطة ومجالس الشيوخ والشورى في افريقيا والعالم العربي وبعد ذلك يأتي دور الامانة العامة لتفعيل وتنفيذ هذه البرامج واهم هذه البرامج كما اشرت هي البرامج الثقافية وكذا برامج التعاون الاقتصادي والتجاري. التزام الأخ/سيد علي ولد حنن الأمين العام المساعد لرابطة مجالس الشيوخ والشورى قال: إن مشاركتنا في المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي جاءت بناءاً على التزام الدول المشاركة في الرابطة بجدول الاجتماعات السنوية الذي يتم فيه التباحث حول القضايا التي تهم الدول المشاركة. ونتمنى إن شاء الله أن يكون المؤتمر الثاني مؤتمراً ناجحاً كما تم في المؤتمر الأول للرابطة وأن يخرج بنتائج تلبي طموحاتنا وآمالنا في الدول العربية والافريقية المشاركة. النتائج المرجوة وأضاف ولد حنن قائلاً: النتائج المرجوة كثيرة وعديدة ولعل أهمها أن يخرج المؤتمر باقرار للميزانية للعام الجاري 2007م وكذا تشكيل اللجان الخاصة بمتابعة القرارات والتوصيات.. ولكن في الأول والأخير فإن النتائج الأهم من كل ذلك هي تعزيز العلاقات الاخوية والحميمة بين الدول الاعضاء في الرابطة سواء كانت العربية أم الافريقية. وقد أطلعتنا سكرتارية الرابطة على برنامج الاجتماعات للثلاثة الأيام خلال الاجتماع الثاني المنعقد بالعاصمة صنعاء حالياً وضم هذا البرنامج عقد لقاءات ثنائية بين المشاركين اضافة إلى جدول الاعمال المتضمن اجراء مباحثات ونقاشات حول مهام الرابطة وتعزيز دورها بما يخدم عملية التنمية بين البلدان الاعضاء في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي. تزامن رائع واختتم الأخ/الأمين العام المساعد للرابطة حديثه بالقول: وأريد أن أضيف أن هناك تزامناً رائعاً لانعقاد المؤتمر الثاني للرابطة حيث يجيء هذا العام في ظل ظروف احتفاء القطر اليمني الشقيق بانجازات الوحدة اليمنية المباركة التي حققها الشعب اليمني وبقيادة زعيمه فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح وهذا المنجز يجعلنا نشعر أن هذا البلد سيكون إن شاء الله منطلقاً لتوحد البلدان العربية مستقبلاً. نسعد بصنعاء ومن ضمن لقاءاتنا التقينا أىضاً الأخ/حسن موسى شيخ الصافي عضو مجلس الولايات في جمهورية السودان الشقيق عضو الوفد السوداني المشارك الذي قال: نحن في وفد جمهورية السودان أو الوفود المشاركة في هذا اللقاء الكبير نسعد جداً أن يتم هذا اللقاء في مدينة صنعاء عاصمة اليمن السعيد.. والحقيقة أن هذا المؤتمر هو احدى المؤتمرات التي تقرب وجهات النظر بين المنطقة العربية والافريقية مما يقرب الشعوب من بعضها وخاصة أن هذه الشعوب ترتبط مع بعضها البعض بطقوس جغرافية وعادات وتقاليد حميمية. وأنا أعتبر أن هذا الملتقى أو المؤتمر الدولي من المؤتمرات الدولية الهامة التي تعزز أواصر التعاون الثنائي بين هذه الشعوب مما يوحد قدرتها على مواجهة كثير من المشاكل ويوحد أيضاً رؤاها حول العديد من القضايا الشائكة التي تهم بلداننا. مستقبل فاعل ويضيف شيخ: ورغم أن المؤتمر الحالي وهو الثاني من نوعه ويأتي كنتائج جيدة لهذه الرابطة الحديثة إلا أنه يشير إلى مستقبل فاعل في حل وتوضيح القضايا بين البلدان الاعضاء في رابطة مجالس الشيوخ والشورى وفي أفريقيا والعالم العربي لأنها تجمع بين اعداد وإذا استمرت هذه المؤتمرات بهذه الوتيرة العالية والانتظام الجميل والرائع فأنا أؤكد أن عضوية الدول الداخلة لرابطتنا سوف تزداد وبالتالي سيتواكب مع ذلك زيادة فاعلية دور الرابطة الدولي وأيضاً المساحة التي يمكن أن تستفيد منها المنطقة العربية والمنطقة الافريقية. جدول أعمال ويتابع: ومما عرض علينا من جدول أعمال وجلسات أولية فإنني اتفاءل كثيراً واتوقع بمشيئة الله تعالى أن نخرج بنجاح ورؤية واضحة تقود المنطقة إلى مايفيد. ونحن مرتبطون بجدول أعمال محدد ينظم سير اداء مؤتمراتنا ومن ضمنها هذا المؤتمر الثاني ويوجد لدينا العديد من الاجندة والبرامج ولكن الأهم أن جميع هذه الأنشطة تهدف في مجملها إلى فتح آفاق أوسع بين شعوبنا ومن ضمن أجندتنا يوجد مقترحات منها مثلاً أن يتم عقد اجتماعات بين أمناء مجالس الرابطة بالاضافة إلى رؤسائها كجهات مساعدة للعمل في مثل هذا اللقاء السنوي مما يفتح أمامه نوافذ العمل المفيد ويضع أمامه مستقبلاً القضايا الحية والحقيقية التي تستحق أن تناقش وأن تسهم في الخروج بقرارات تخدم أممنا وشعوبنا العربية والافريقية. دور اليمن الكبير ويخلص الأخ/حسن الصافي عضو الوفد السوداني إلى القول: قطعاً يمكن الجزم بالقول : إن انعقاد المؤتمرات الدولية والاقليمية تدل على حيوية الدول المنظمة في تجميع أكبر عدد من الدول نحو التعاون والمساهمة في حل القضايا المتعددة ومناقشة القضايا الحية في المنطقة مما يعطي الدولة المنظمة نظرة خاصة. وهنا في صنعاء لاشك أن انعقاد هذا المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى في العالم العربي وافريقيا يضيف ويؤكد أن الدور الكبير الذي تبذله اليمن حكومة وشعباً في سبيل تعزيز ونشر التعاون بين الشعوب والدول ونشر السلام والمحبة بينها ولعل تزامن انعقاد مؤتمرنا الثاني في صنعاء مع احتفال اليمن الشقيق بعيد الوحدة اليمنية ال 17يعطي هذا الحدث أهميته الكبيرة باعتبار أن حدث الاحتفاء بالوحدة داعم لليمن في مناشطها الاقليمية والدولية وبالتالي مما يجعل مساحة تأثيرها مساحة واسعة. من جانبه تحدث الحاج/سيناتور محمد أحمد رئيس الوفد النيجري المشارك بالمؤتمر الثاني للرابطة حيث قال: هذا المؤتمر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفرييا والعالم العربي هو الثاني منذ تشكيل وتأسيس الرابطة قبل عامين ويعتبر مهم جداً للعالمين العربي والافريقي وقد استمعنا في جلسة الافتتاح أمس إلى الأمين العام للرابطة ومن خلال هذا التقرير عرفنا أنه كان هناك العديد من الانجازات التي حققتها الرابطة ومانتطلع له في هذا المؤتمر أن نتمكن من حل القضايا والصراعات الموجودة في المنطقة العربية والافريقية.. ونحن نأمل أن نحسن مستوى أداء الرابطة حتى نتمكن من تحقيق الاداء والمهام المناطة بها بنجاح فاعل . وأنا أود أن تقوم بقية دول الاعضاء بدورها باستضافة مؤتمرات واجتماعات الرابطة ويجب أن لاتكون اليمن هي التي تستضيف وتتحمل أعباء استضافة المؤتمرات في كل مرة. ونريد التزاماً قوياً وأكثر جدية من قبل الاعضاء بأن يقوموا بواجباتهم كاملة تجاه هذه الرابطة وهذه فقط ملاحظات أولية.. ولكن حتماً أن القادم أجمل ويجب أن يحدونا التفاؤل لنجاح قراراتنا في الرابطة مع السعي إلى التحقيق والتنفيذ الفعليين لهذه القرارات وأنا لم أحضر في المؤتمر المنعقد العام الماضي في اليمن «نفس البلد المستضيف» إلا أنني أشعر منذ حضوري هذه المرة للوهلة الأولى أن البلد المستضيف اليمن قد استطاع أن يبذل جهوداً جبارة لتجميع واستضافة واكرام اعضاء الدول في الرابطة. أما الأخ/محمد الطيب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي تحدث عن جلسات المؤتمر وجدول الاعمال ومهام المؤتمر حيث قال: ينعقد المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي في صنعاء للفترة من 79مايو الجاري وهذا المؤتمر يعد اجتماعاً دورياً سوف تنتظم الرابطة بعقده كل عام وقد تم اعداد برنامج وجدول أعمال مسبق لهذا المؤتمر وابلاغ كافة المشاركين من الدول الاعضاء بالرابطة ووضع كافة الترتيبات والاستعدادات منذ وقت مبكر وقد استطعنا ولله الحمد أن نعد لهذا المؤتمر مسبقاً اعداداً جيداً من حيث التنظيم والاعداد وابلاغ الوفود المشاركة وتنظيم الجهات الاعلامية والغرف التجارية المشاركة أيضاً من كل دولة من الدول الاعضاء واعداد قوائم بكل وفد بصورة مبكرة جداً. حيث حاولنا الاستفادة من أوجه القصور«إن وجدت» في المؤتمر الأول للرابطة الذي انعقد بصنعاء العام الماضي. والحقيقة أن تعاون الدول الاعضاء باعطائنا بيانات مسبقة ومبكرة عن وفودها المشاركة في المؤتمر الثاني سهل إلى حد كبير اجراءاتنا في الاعداد لهذا المؤتمر. ويتركز هذا اللقاء التشاوري الثاني على لقاء رؤساء مجالس الرابطة الذين سيبحثون ابتداءً من اليوم القضايا التنظيمية والمالية والادارية للرابطة وأمانتها العامة ومن ذلك اقرار الميزانية الخاصة بالرابطة للعام الجاري 2007م والدولة المستضيفة للمؤتمر الثالث الذي سينعقد العام القادم 2008م. كما سيبحث المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي العديد من القضايا التي تفتح قنوات التواصل بين عالمينا العربي والافريقي وتهيىء المناخات الملائمة والمناسبة لاجراء أي تعاون فيما بعد. فهناك تعاون اقتصادي وثقافي حالياً بين العديد من دول أعضاء الرابطة وهذا شيء جميل ومهم ولكن الأهم والأجمل من ذلك أن يطور هذا التعاون ويفعل بصورة أكبر وفي شتى المجالات الأخرى وأن يشمل جميع الدول وليس الدول الاعضاء في الرابطة وليس دولاً بعينها وهذا مانسعى لتحقيقه في المؤتمر الثاني للرابطة. وأعتقد أن اللجنة التحضيرية قد أوفت بكثير من الالتزامات التي عليها من ناحية الاعداد والتنظيم للمؤتمر الثاني للرابطة وبامكانكم تقييم نجاحنا في اللجنة التحضيرية من خلال هذا المؤتمر الذي نثق بنجاحه وكذا من خلال شهادة الدول الاعضاء المشاركة والتي نعتز ونفتخر باستضافتها في بلادنا. كما التقينا معالي الأخ الدكتور/عبدالرحمن يسلم عضو مجلس الشورى السعودي المشارك بالمؤتمر الثاني للرابطة والذي تحدث قائلاً: بداية نشكر الحكومة اليمنية والشعب اليمني على استضافته الكريمة للوفود المشاركة في هذا المؤتمر وباعتبار أن مقر الرابطة هو في صنعاء فإن ذلك يشكل دفعة قوية لتسهيل عمل الرابطة ولعله من البديهي التأكيد أن عقد الرابطة لمؤتمراتها المختلفة بشكل منتظم ودوري بحد ذاته يعد تواصلاً لتقوية وتنمية العلاقات الاخوية والصديقة مع بلدان العالم العربي وأفريقيا واحدى نقاط التحول الهامة نحو خلق حوار مفتوح لتعزيز عُرى التواصل والتعاون المستمر والمثمر. وبما أن العالم اليوم قد أصبح كما نعلم جميعاً قرية صغيرة وفي اطار تكتلات وتجمعات اقليمية ودولية وعالمية فإن اجتماعات رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي سوف يسهم في مواكبة الدول الاعضاء على التطورات الدولية والعالمية وفتح أبواب ومنافذ عديدة تستطيع من خلالها مواجهة المشاكل والأزمات التي قد تلحق باحدى الدول الاعضاء. وانطلاقاً من هذا فقد جاء الاجتماع الثاني للرابطة ليطلق العنان لمشوار الرابطة في الاستمرار والديمومة ومواصلة تعميق العلاقات الثنائية بين العالمين العربي والافريقي. وما لاشك فيه أن الاجيال التي تتبادل الخبرات والمعلومات والثقافات ومختلف أوجه التعاون بينها البين تنشىء أجيالاً واعية ومتسامحة.. وانطلاقاً من هذا فإن الرابطة قد سعت منذ تأسيسها على خلق اجواء وفرص التعاون المختلفة بين شعوب اعضائها من الدول العربية والافريقية. تعزيز التعاون البرلماني في المقدمة كما التقينا الأخ/جمال فخرو، نائب رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين الشقيقة، رئيس الوفد البحريني المشارك بالمؤتمر الثاني للرابطة بصنعاء الذي قال : رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي رابطة برلمانية بالدرجة الأولى وقد جاء عند تأسيس هذه الرابطة مراعاة تركيزها على تنشيط الدبلوماسية الخارجية خصوصاً فيما يتعلق بالتعاون البرلماني بين الدول الأعضاء وكما تعتبر الرابطة عضواً في الاتحااد البرلماني الدولي وانطلاقاً من هذه المقومات الأساسية فإن أهم النتائج التي ستتمخض عن المؤتمر بالطبع ستخدم تعزيز العمل والتعاون البرلماني وبين الرابطة وبقية البرلمانات العالمية من جهة أخرى. وإضافة إلى أن هذا التعاون البرلماني فانه ينتظر من المؤتمر الثاني ان يخرج بقرارات وتوصيات من شأنها خدمة قضايانا العربية والافريقية والعمل على تطوير نهجنا البرلماني في كل دولة من الدول المشاركة بالمؤتمر. وحتماً لن يؤتي هذا التعاون ثماره ما لم تفتح أمامه آفاق تعاونية أرحب في المجالات الأخرى كان من أهم الأولويات التي ستطرح في النقاش خلال أيام انعقاد المؤتمر الثاني وكلمة حق أقولها ان الرابطة تعمل بفضل تعاون ومصداقية امانتها العامة واعضائها بكل جديد على السعي نحو تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها ولعل أهمها تغيير السلوك السياسي والاقتصادي والنهج البرلماني والثقافي بين الاعضاء وإلى الأفضل والرقي بحاضر ومستقبل تلك المجالات في إطار الشراكة والتعاون الحقيقيين وفي ظل اللوائح والقوانين المنظمة لكل من تطوير وتحديث تلك المجالات. وما نأمله من المؤتمر الثاني للرابطة ان يستطيع الخروج بقرارات ونتائج أكثر ايجابية وتلبي طموحاتنا نحو التطوير والرقي بعلاقات العالم العربي والأفريقي إلى الأفضل وايجاد برامج تنفيذية نستطيع عبرها تحقيق الاستفادة من تبادل الخبرات والمعلومات الثقافية والبرلمانية والتعرف على الفرص الاستثمارية بين دول الرابطة الأعضاء. نثق بالنجاح أما الدكتور/مينتسا مامبا، النائب الثاني لرئيس مجلس الشيوخ بجمهورية الجابون رئيس وفد المجلس إلى مؤتمر الرابطة الثاني بصنعاء قال : من الرائع ان تعقد الرابطة اليوم مؤتمرها الثاني في ظل أكثر من عام على التأسيس وفي هذا البلد الجميل «اليمن السعيد» ذي الطبيعة الساحرة. ولا استطيع التقييم أو التوقع مسبقاً بالمستوى الذي سيخرج به هذا المؤتمر والنتائج الدقيقة لكني مع ذلك أؤكد وأثق تماماً انه سيخرج بالنجاح لأن الإعداد كان رائعاً منذ أول يوم حضرنا فيه ومستوى التنظيم الدقيق أيضاً وقد لمسنا حفاوة وكرم ضيافة تدللان على اصالة وعراقة الشعب اليمني.