عقدت أمس في صنعاء الندوة العلمية الأولى لمكافحة الحمى الرئوية (الرماتيزمية) التي نظمها البرنامج الوطني لأمراض القلب في وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع هيئة مستشفى الثورة العام ومنظمة الصحة العالمية. وهدفت الندوة التي شارك فيها 500 مشارك من أطباء القلب والأطفال والأنف والأذن والحنجرة والصحة النفسية وأطباء عموم المناطق الريفية إلى تعريفهم بالمخاطر الصحية الكبيرة التي تسببها الحمى الرئوية المنتشرة بشكل واسع في اليمن وسبل الوقاية منها ومكافحتها. وفي الندوة أكدت وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة/أروى الربيع أن الوزارة تولي هذه المشكلة الصحية أولوية واهتماماً متزايداً كونها تتقافم وتتزايد سنة تلو أخرى. مشيرة إلى أن اليمن تشهد حراكاً سكانياً شديداً من الريف إلى الحضر وكذا تزايداً سكانياً في ظل الافتقار إلى وجود تثقيف وإرشاد صحي قادر على الوصول إلى كل المناطق اليمنية الأمر الذي يساعد على ظهور حمى الرماتيزمية. منوهة بحاجة الوزارة إلى قاعدة معلومات دقيقة وبحوث ودراسات علمية تحدد حجم المشكلة وأبعادها الصحية والاقتصادية والاجتماعية.. مشددة على ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات الصحية الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لمواجهة هذه المشكلة والحد من انتشارها. كما ألقيت كلمات من قبل مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام في صنعاء الدكتور/أحمد العنسي، ومدير البرنامج الوطني لأمراض القلب، الدكتور/أحمد المترب، والقائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور/محمد خليفة، أكدت ضرورة تكثيف التوعية بخطورة هذا المرض عبر وسائل الإعلام ومن خلال الملصقات واللافتات.. منوهين بأهمية خروج الندوة بتوصيات وملاحظات تركز على بذل جهود مضاعفة للتوعية ومكافحة الحمى الرئوية.