- مدير شعبة التعليم بمكتب التربية: إعادة تأهيل 17 ألف مدرس ومهتمون بتعليم الفتاة للتعليم همومه ومعطياته ومعروف أن الدولة والحكومة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً على اعتبار أن التعليم هو أساس البناء والحضارة والتقدم على مر العصور والأزمان. وليس بخاف علينا جميعاً أن قيادتنا السياسية تفرد للتعليم ميزانية كبيرة تفوق أي من القطاعات الحكومية الأخرى. على اعتبار أن الاهتمام بالتعليم اهتمام بالحضارة التليدة والأجيال والوطن.. ولما كان الأمر كذلك .. كان لنا هذا الحوار الذي اجريناه مع الأخ محمد درهم الغزالي مدير عام شعبة التعليم بمكتب التربية في محافظة إب ، والذي طلبنا منه أن يتحدث إلينا في البداية عن أعداد المدارس والطلاب والقوى التعليمية في المحافظة فقال: تعليم ومنجزات بداية أهلاً وسهلاً بكم والواقع أن محافظة إب تكاد تكون كغيرها من محافظات الجمهورية فجميعها قد حظيت بالمنجزات والعطاءات الثورية والوحدوية التي لاتقتصر على جانب دون آخر بل أنها شاملة لمختلف المناحي الحياتية لفئات وأفراد المجتمع. وبالنسبة للجانب التربوي والتعليمي فقد حظي بالكثير والكثير من عطاءات الثورة وخيرات الوحدة إلى حد وصلت فيه المنشآت التعليمية لدينا بالمحافظة إلى قرابة الف واربعمائة مدرسة خلافاً عن 12 مجمعاً تربوياً تم افتتاحها خلال هذه الأيام ولدينا 21 مدرسة أهلية وخاصة هذه المدارس تستوعب خمسمائة الف وستين طالباً وطالبة. في الوقت الذي وصلت فيه اعداد القوى العاملة إلى خمسة وعشرين الف ومائة وثمانية وسبعين معلماً وتربوياً في المحافظة. عجز في المعلمين ماهي أبرز المشكلات التي تواجهونها ؟ الحقيقة أن عدم توفر الامكانات بالشكل الكافي أمر يؤثر على سير العمل في الميدان خاصة أن محافظة إب ذو كثافة سكانية هائلة ولابد من مراعاة هذا الأمر في الميزانية التشغيلية فهي لاتفي بالغرض لتلبية العمل المرجو ، كما أننا نعاني من عجز في المعلمين وكذا في المبنى المدرسي وبخاصة في المديريات النائية مثل العدين ، حبيش ، الشعر ، ونعمل على التواصل مع الجهات المعنية للتغلب على هذه الاشكالات كافة وعلى تأخر الكتاب المدرسي لبعض المواد الدراسية. تقدم إلى أي مدى وصل تعليم الفتاة لديكم ؟ هذا الأمر وصل إلى درجة متقدمة جداً على مستوى المحافظة وليس على مستوى التحاق الفتاة بالمدرسة فحسب بل عملنا على توظيف الفتاة المتعلمة على اعتبار أنها النصف المكمل للمجتمع ولها مكانتها المرموقة في مختلف المستويات التعليمية والإدارية وأولينا الفتاة اهتماماً خاصاً باعتبارها البنت والأخت والأم والمعلمة ... الخ. وقد تم مؤخراً تشكيل شعبة خاصة بالفتاة بالمكتب مكتب التربية بإب وعينت الأخت وفاء الدعيس مديرة مساعدة لشئون الفتاة بالمحافظة. كما أن المعلمات لهن دورهن في التوجيه والرقابة والإدارة المدرسية والأنشطة التعليمية وفي الخدمات الاجتماعية وتعمل الفتاة في كل الاتجاهات التربوية والتعليمية فالحقيقة تعليم الفتاة يحظى باهتمام كبير إلى حد أننا أوجدنا مدارس خاصة للبنات وكانت مختلطة أو تعمل في فترتين وخصصناها للبنات ونعمل على تخصيص نسبة تزيد عن 50% من الدرجات الوظيفية خاصة بالفتاة ولاسيما الفتاة في الريف لتشجيعها والأخذ بيدها نحو الأفضل تحقيقاً للأهداف التربوية وتحقيق لمبدأ تكافئ الفرص. التدريب شامل للتخصصات وماذا عن أعمال التدريب والتأهيل للمعلمين وتوفير المعامل المدرسية..؟ بالنسبة لهذه المناحي فقد عملنا على تدريب المعلمين والمعلمات وفق جدول زمني ،حيث دربناه أي المعلمين والمعلمات الذين يعملون على التدريس من أول إلى ثالث ومن رابع إلى سابع أساسي وطبقاً لبرنامج التدريب حتى أصبح لدينا «16» الف معلم ومعلمة هم من تم تدريبهم وفي كافة التخصصات التدريسية. كما أن التدريب يشمل أيضاً 200،1 مدير ومديرة مدرسة وكذا «150،1» وكيل ووكيلة مدرسة خلال هذا العام والعام المنصرم. تنسيق وتأهيل أما جانب التأهيل فهذا أمر يختص به المعهد العالي للمعلمين والذي يفعل دوره سنوياً ، ويتم التأهيل فيه بواقع 200 إلى 250 طالباً وطالبة أي معلماً ومعلمة إلى جانب أعمال التأهيل لمعلمي الدبلوم وهذا الصدد فقد افتتحنا مؤخراً برنامجاً جديداً من خلال التنسيق مع كلية التربية بجامعة إب وذلك بهدف تأهيل المعلمين الحاصلين على دبلوم جامعي متوسط سابقاً إضافة إلى الدبلوم المتوسط من المعهد العالي للمعلمين ، بالمحافظة بحيث يصبح المعلم حاصل على بيك تربية ويكون خريجاً جامعياً تكميلياً من هذه الكلية الجامعية التربوية أما التأهيل للمتوسط فذاك من المعهد وهو يحدد 200 طالباً أي معلماً أو معلمة من ذوي هذا الدبلوم المتوسط وهذا نقوم به نحن بجهود من المكتب مكتب التربية بإب. معامل مدرسية وفيما يخص المعامل المدرسية الواقع أن الوزارة توفر لنا في كل عام دراسي جديد بواقع «403» معامل مدرسية ومع ذلك يوجد لدينا نقص كبير جداً في المعامل ونتمنى أن تكتمل المعامل العام القادم فحصة المحافظة لاتلبي حاجة الميدان ونرغب بالمزيد لسد هذه الاحتياجات القائمة في هذا المجال.