علاج مجاني بشرى سارة وفائدة كبيرة لمرضى السكر ألا وهي شجرة المانجو أو، ما يسميها اليمنيون «عنب العظام» وذكرها الشيخ داود في حرف الألف «أنبا» ويسموها باليمن أيضا «مانجا» وهي نبات معروف يتبع فصيلة المانجو، وهي من فواكه المناطق الاستوائية ومن الأشجار المستديمة للخضرة وهي شجرة معروفة وتعمر مئات السنين وهي تحتوي مواد سكرية ودهنية وفيتامينات مختلفة منها فيتامين (أ.ب.ج) وكمية من زيت طيار بالقشرة ومواد مختلفة وحامض الستريك، وفاكهتها مرغوبة والفوائد الغذائية فيها كثيرة وتزرع في كل مكان تعد هذه الشجرة من أكثر الفواكه شعبية وتعد المانجو أهم المحاصيل في العالم تجارياً. بعد درسات طويلة في كثير من الدول ظهرت منافعها العظيمة حتى على مستوى كبير لدبغ الجلود وتستعمل لمرضى الدفتريا والروماتيزم وبذورها كانت تستخدم سابقاً في زمن المجاعة كغذاء للإنسان في افريقيا والشرق الأقصى وتغمر البذور في الماء لطرد المواد القابضة ثم تجفف وتطحن قبل استهلاكها وتحتوي البذور على نسبة عالية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والمعادن ويستخدم مطحونها أيضاً كعلاج لطرد الديدان من الأمعاء ولعلاج البواسير الدامية وتستخدم أيضاً الثمرة كملين للأمعاء ومدرة للبول، ومسببة للعرق وملطفة لحرارة الجسم، وثمار المانجو الغضة تستخدم في انتاج المخللات .. نعم المخللات التي يمكن حفظها لأكثر من عام. أما الثمار الناضجة فتصنع كشرائح تحفظ في محاليل سكرية أو كهريس أو عصائر أو رحيق أو مربى.. أو مخللات أو كصلصة مانجو.. وقد أظهرت دراسات حديثة عن وجود انزيم بفاكهة المانجو يساعد على تهدئة المعدة، كما انها تساعد في علاج تقلص العضلات. وأيضاً على إزالة التوتر بفضل كمية البوتاسيوم والماغنيسيوم الموجود بها وتحتوي المانجو على كثير من فيتامين سي والعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وتعتبر المانجو واحدة من أغنى المصادر الطبيعية بالبيتاكارونتين وهي مادة للأكسدة وأيضاً مجموعة فيتامين «ب» التي تساعد على تقوية الجهاز العصبي، ويوجد بها أيضاً حامض الجلوتامين الذي يعد الغذاء المثالي للمخ من أجل التركيز والذاكرة، وفي الهند تستخدم المانجو لإيقاف النزيف وتقوية القلب وتنشيط الذهن. وتحتوي الحبة متوسطة الحجم من المانجو على حوالي 40% من احتياجك اليومي من الألياف ، فلو أكلت حبة مانجو يوميا لن تعاني من الإمساك أو القولون العصبي كما انها فاكهة مرتفعة القيمة الغذائية لاحتوائها علي نسبة عالية من فيتامين «أ»«ج» وهما يفيدان بتقوية النظر وعلاج الضعف العام وبها أملاح عديدة تميزها عن الفواكه الأخرى ولبذور المانجو فائدة عالية فهي تحتوي على نسبة عالية من حامض التينيك وهو أساس فعال ضد الإسهال المزمن كما يستعمل مسحوق بذور المانجو لقتل ديدان الأمعاء. هذا إذا سلم من الكربون والكربون يذهب كل فائدته وبصفة خاصة تستخدم الأوراق الرقيقة لشجر المانجو في علاج مرض السكر حيث تعمل عى ضبط مستوى الجليكوز في الدم خاصة عند المرضى حديثي الإصابة بمرض السكر وهذه الطريقة من الوصفات الشعبية الشائعة في الهند والتي يؤيدها الأطباء هناك ومن المرجح أن هذه الفائدة ترجع إلى مفعول أوراق المانجو المنشط للبنكرياس. هناك طريقتان للعلاج .. الأولى: تنقع أوراق المانجو في الماء ليلة كاملة وفي الصباح تعصر الأوراق باليد في الماء بزيادة تركيز المنقوع ثم تصفى ويشرب من هذا المنقوع كل صباح على الريق حوالي فنجان واحد». الثانية : توضع الأوراق في الظل لفترة حتى تجف ثم تطحن ويؤخذ من هذا الطحين نصف ملعقة صغيرة صباحاً ومساءً.
