أكد باحثون بعلم الوراثة الطبي بالمعهد الوطني للصحة بالعاصمة المغربية الرباط أن جينة تسمى "تي بي إر2" أو "أومس" هي المسؤولة عن التشوهات الخلقية للجنين . وأشار الباحثون في المعهد الوطني للصحة، إلى أن هذا البحث انطلق عندما اكتشفوا خللاً وراثياً عند عدة أطفال مصابين بتشوهات خلقية للدماغ، مضيفين أن هذا الخلل الوراثي كان يخص الصبغيات3 و10 وكان يوجد عند الأطفال الذين انجبوا من زواج الأقارب. وطبقاً لما ورد في جريدة سبق الإلكترونية "، أوضح الباحثون أن هذا الخلل في الصبغيات المذكورة يكون سبباً في هذه التشوهات الخلقية، مؤكدين أن نتائج هذا البحث بينت أخيراً أن الخلل الوراثي المكتشف من طرف فريق البحث المغربي، قد أدى إلى كبح جينة "تي بي إر2 "، حيث أن فقدان هذه البروتينة كان سبباً في هذه الإعاقة التي تشمل خللاً في تكوين الدماغ. يذكر أن هذا البحث يساعد الأطباء في التنبؤ بإصابة الأجنة عند الآباء الحاملين لهذا الخلل الوراثي. المعروف أن علم الوراثة Genetics هو علم دراسة الجينات gene، والصفات الوراثية التي تنتقل من الآباء للأبناء عن طريق المورثات ، كما يدرس تباين الأنواع و اختلاف صفاتهم نتيجة اختلاف المادة الوراثية . بدأ علم الوراثة على يد العالم المشهور مندل بدراسة انتقال الصفات الوراثية من الآباء للأبناء و نسب توزعها بين افراد الاجيال المختلفة . وتعرف هذه الدراسات الآن بعلم الوراثة الكلاسيكي، لكن التقنيات الحديثة سمحت لعلماء الوراثة حاليا باستقصاء آلية عمل الجينات ومعرفة التسلسل الدقيق للحموض الأمينية ضمن DNA و RNA ، ليقوموا بعد ذلك بربط هذا التسلسل بالمورثات، وقد سمح هذا بإتمام واحد من أضخم مشاريع القرن العشرين، و هو مشروع الجينوم البشري