مانراه اليوم ويلمسه الجميع من مشاريع وجهود لإعادة الحياة لمدينة زبيد التاريخية والمتمثل في المحافظة على ملامحها التاريخية وأحياء السوق القديم والحرف اليدوية والفنون الشعبية ماهو إلا ثمرة جهود قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يولي هذا الجانب اهتمامه الكبير واعطاء مدينة زبيد حقها من المشاريع التنموية.. ولمزيد من التفاصيل حول ماشهدته مدينة زبيد اليوم من اهتمام في الحفاظ على ملامحها التاريخية. . الأخ/عرفات عبدالرحمن الحضرمي مدير عام مكتب المدن التاريخية فرع زبيد. سلط على زبيد ودورها الثقافي داخل وخارج اليمن حيث قال:- باعتباها مركز اشعاع حضاري توجهات حكومية لتعزيز الحفاظ على مدينة زبيد في الواقع مدينة زبيد واحدة من أهم المدن التاريخية في وادي تهامة وقد لعبت دوراً ثقافياً كبيراً ومهماً عبر التاريخ وامتد تأثيره خارج اليمن لوجود أول جامعة إسلامية بها وكونها عاصمة اليمن على مدى قرنين من الزمن «13-15ميلادي» وحاضرة 8 دويلات، تعاقبة امتدت 13 قرناً من الاشاعرة وحتى العثمانيين. وتعتبر زبيد نموذجاً للمدينة العربية الإسلامية المتنامية بنسيجها العضوي حول المسجد والسوق وشوارعها الضيقة المنكسرة وبيوتها ذات الفناء الداخلي المكشوف وتتميز بطابعها الفريد والواضح من خلال العناصر الوظيفية والزخرفية وطريقة البناء و تحتوي المدينة على 950 بيتاً تاريخياً تقليدياً منها 10% بحالة سيئة لدرجة أنها تركت من أصحابها،كما تحتوي على 85 مسجداً قديماً مع مدرسة إضافة إلى عدد كبير من المعالم التاريخية كالسور والبوابات والأربطة والسوق مع المصابغ ودار الضيافة وقصر الأمم والقلعة والنوبات «مركز حراسة» والسبل «مشارب» لقد أدرجت مدينة زبيد التاريخية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في العام 1994م، من قبل منظمة اليونسكو اعترافاً منها بمسالمة زبيد ودورها في نشر الثقافة والمعرفة على المستوى العالمي. بيوت زبيد التاريخية وماذا عن الوضع الراهن لبيوت مدينة زبيد التاريخية: تتألف المدينة القديمة من أربعة أحياء سكنية هي:- حي العلى. حي الجزع. حي المجنبذ. وتضم هذه الأحياء بيوت مبنية حصريا بالمواد التقليدية الياجور والنورة والخشب وتحافظ على شكلها وعناصرها وعدد هذه البيوت 954 بيتاً أي مايساوي حوالي 40% تقريباً من مجموعة البيوت ضمن السور والشكل المثالي لهذه البيوت عبارة عن فتحة سماوية متعددة الوظائف أو مايعرف محلياً ب «القبل» تشرف عليه باقي الغرف، وأهمها «المربعة » للمعيشة والنوم و« الصفة» بواجهتها المفتوحة للجلوس والنوم في الظل وقت الحر أما «المبرز» لاستقبال الضيوف فيقع قرب المدخل، ويتوسع البيت التقليدي الزبيد بالطابق العلوي بما يعرف ب «الخلوة» وهي غرفة للتمعن والتفكير والدراسة وتلحق بها الخدمات الصحية، أما «الليوان» فهو أكبر وأعلى من «المربعة» ويستخدم لاستقبال الضيوف المهمين والأشخاص المعتبرين وتنافست الأسر الغنية في زبيد على إظهار الضخامة وجمالية الزخارف في البيوت ويصل ارتفاع الليوان في بعض البيوت إلى 9 أمتار وتتراوح الحالة الإنشائية لهذه المجموعة من جيد 30% إلى الوسط 40% والسيئة 20% وهناك مانسبته 10% من هذه البيوت تقريباً بحالة خراب ولا تصلح للسكن. والحقيقة هناك اهتمام محلي فردي من قبل المهتمين بالأمور الانسانية والتاريخية والثقافية للمجتمع اليمني وتراثه من أكاديميين وأدباء وكتاب ومؤرخين،ومهندسين،وكان لهذه الشريحة الدور الرائد في إبراز أهمية الحفاظ على المدن التاريخية اليمنية ومنها مدينة زبيد على المستوى الشعبي والرسمي والدولي والممثلة في جمعية الحفاظ على المعالم التاريخية ومكتبة الاشاعرة العلمية ومنتدى زبيد الثقافي والجمعيات النسوية الاخرى بالمدينة ذات الطابع الحرفي التقليدي. كما هناك الاهتمام الرسمي ممثلاً بوزير الثقافة الدكتور أبو بكر المفلحي ورئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية وغيرهم. جهود كبيرة للحفاظ على زبيد وعن الجهود المطلوبة لنجاح عملية الحفاظ على مدينة قال: أرى ان هناك مرحلتين لعملية الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية والتي لابد ان تكون متزامنة وفي وقت واحد وذلك بموجب اهتمام القيادة السياسية وقرارات رئيس الوزراء الداعية إلى سرعة الحفاظ على مدينة زبيد. وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء عقد في يوم الاربعاء 6/6/2007م عقد الاجتماع في قلعة زبيد التاريخية وذلك بحضور خبراء التنمية الحضرية ورئيس السلطة المحلية ولجنة من مكتب الاشغال العامة والطرق بمحافظة الحديدة ومندوب من رئاسة الهيئة العامة للمساحة والتخطيط ممثلاً عنها مدير إدارة التخطيط المهندس عبدالغني الآنسي وبحضور جميع مكاتب المديرية وذلك من أجل دراسة الاحتياجات اللازمة لمنطقة التوسع الجديدة والتي وجه بها رئيس الوزراء في الاجتماع الاخير حيث تم عرض مخطط المدينة المراد تنفيذه وشرح كل خصائصه اضافة إلى شرح متواصل عن مخطط المنطقة الجديدة وكيفية تنفيذها طبقاً لتوجيهات الحكومة وذلك بعد الرفع بكل الاحتياجات المالية والفنية والبشرية لهذا المشروع. وخلال ذلك تواصلت الاجتماعات برعاية مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي العقيد عبدالله محمد المضواحي وقد بين جميع المكاتب الإدارية مطالبهم لتنفيذ عملية التوسع في المنطقة الجديدة والواقعة شمال شرق مدينة زبيد التاريخية. ونحن في مكتب المدن التاريخية كانت مطالبنا وتوصياتنا ترجمة واضحة للبدء في الخطوات الصحيحة لنجاح سير عملية الحفاظ على المدينة القديمة. 1 لابد من التحديد الواضح لعلاقة عناصر المدينة التاريخي وخاصة المدينة التاريخية ووحدة الجوار لمنطقة التوسع. 2 اعتبار المدينة التاريخية كعنصر أساسي لتطوير المدينة اقتصادياً وعلمياً. 3 تحديد مجال ومحيط وحمى للمدينة التاريخية حسب مخطط الحفاظ . 4 إدارياً يجب اعطاء المركز الاساسي للسلطة بمدينة زبيد بمعنى ان تكون مركزاً عاماً لجميع المديريات المجاورة لها حتى يكون للسياحة وتنشيط الاقتصاد الدور المهم في عملية الحفاظ على المدينة التاريخية كما كانت سابقاً.