كم هي عظيمة ووفية جداً جماهير أحمر تعز، إنّ الفريق الذي يوزع الورود الحمراء وينشر الفرحة في قلوب الحاضرين، استطاع بأسلوب راقٍ وادب جم أن يعلن عن ميلاد حقيقي لوجوده، وان الزمن الذي بدا فيه الصقر بطلاً هزيلاً، هو ذاته الزمن الناقص عند الأندية، ولا مكان لبطل وقت غياب الأشداء، وان الفريق الذي لم يستطع كسب ود الجماهير، وبكل لاعبيه المجلوبين بالأوراق الخضراء لايستحق الاحترام ولو للحظة باسم الصقر، إذ ليس بإمكان مال «قارون» أن يجبر القلوب على حب من لاتحتمل الحالمة وجودهم. - في مباراة جمعت الأهلي والصقر، كان بطلها الأول جمهور المحافظة، جمهور الأهلي تعز فالفريق الذي يقبع في الثانية ويعاني ضعف الإمكانيات، لاجله فقط جاءت الجماهير ولبست تعز ثوبها الأحمر من جديد، لقد اثبتت تلك الجماهير بأن الأهلي بوابة الرياضة في تعز، بل هو الرمز الأصدق لها، على أنه الأعلى مكانة في قلوب الناس، الأعلى حضوراً ومهما طار الصقر، لابد وان يسقط، فبعد ان خبأوا الحقد كثيراً كشفت النية عن سوء اصحابها، بل ولقد بان صفارهم المريض، فالفريق الذي رفضته المدينة ورمته الجماهير ولم تقبله على أرضية ملعب الشهداء لحظة توقف المباراة، الأكيد بانه لايمثلها وانه ليس بأكثر من بطل على ورق، ولايعرف كيف تأتي الزعامة وإن كانت في المدورة كروياً. فالفعل عمداً للتأثير على اسم «شوقي هائل» والذي بدر من «زيد النهاري» الأكيد بأنه تصرف إنسان غير ناضج، بل ليس أكثر من فتنة أثارها منذ البداية، أقرب الظن انه خاف من هتاف وتشجيع الجمهور ان يزعج صاحبه، لذلك لم يحتمل الصدق الذي بادلت به الجماهير الأهلي، وبغباء عمد ومقصود غادر منصته وهرع إلى جمهور الخصم طالباً إياهم بأن يكتموا الأفواه، فالداعم نائم.. ! إن فعلة غبية كتلك اثارت جمهور المدرجات على اختلاف الوانهم فوقفوا في وجه الصقر حتى لحظة نهاية المباراة التي لم تنته بفعل الشغب الذي اشعل ناره إداري الصقر، وكم كان الأخ/ عبدالله الشابع، عاقلاً ولطيفاً جداً، بل وإنساني أيضاً إذ أخذ يمتص غضب الجمهور الذي كان - في الطرف الآخر - يؤدي دور الانتماء وبأخلاق عالية، فالشابع، كان عظيماً ورائعاً وهو يدعو الناس إلى ضبط النفس وعدم الاجترار لما في باطن عقل المدعو «زيد النهاري» الذي ارادها فتنة فقط ليلعب دور البطولة وأغلب الظن بأنه تمنى لو أنه تلقى ضرباً مبرحاً ماسيمكنه من مخاطبة عاطفة الداعم، لعله باحثاً عن فرصة علاج من وجع الصقر، والسؤال.. ؟ إذا كان أمثال هؤلاء هم متحدثو «شوقي» فالأمر جداً مريع، وإلا فليحسن اختيار متحدثيه، حتى لايسيئوا له. - ان التصرفات اللامسئولة والتي صدرت مايريده رئيس نادي الصقر أن يبدو قزماً في أعين جمهور المدينة الحالمة بالرياضة. ان التصرف اللارياضي في وجه الجمهور الذي ابداه «العمقي» تصرف غير لائق ولا يبدر، من لاعب كالعمقي. - هل هذه الرياضة التي أرادوها بلون باهت أصفر فاقع للقلوب، هم أرادوا بأن تكتم أصوات الجماهير، وألا تنطق بكلمة «اااااه لي.. وعلى عينهم .. !»