توصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب يومين من المباحثات إلى اتفاق بشأن صيغة المفاوضات المقبلة بينهما من أجل بحث القضايا العالقة من البرنامج النووي الإيراني. وقد أجرى الطرفان طيلة أمس الخميس عدة مفاوضات في طهران وقالا: إنهما أحرزا تقدماً كبيراً تمهيداً لجولات جديدة من المشاورات في الأسابيع المقبلة. وقال رئيس وفد الوكالة الدولية ونائب مديرها العام /أولي هاينونن: إنه تم التوصل إلى “نتائج جيدة” من خلال المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين.. من جانبه قال جواد وعيدي رئيس الوفد الإيراني نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي: إن المحادثات التي انطلقت أمس حققت “تقدماً بناءً”. وقال الطرفان: إنهما سيواصلان المفاوضات في الأسابيع القادمة لبحث جوانب أخرى من الملف النووي الإيراني المثير للجدل. وبالتزامن مع وصول وفد الوكالة الذرية إلى طهران أمس جدد الرئيس الإيراني/ محمود أحمدي نجاد رفض بلاده التخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية/ محمد البرادعي: إن إيران بطأت توسيع قدراتها لتخصيب اليورانيوم، واعتبر ذلك دليل حسن نية لحل النزاع بشأن برنامجها النووي. وكان وفد الوكالة يسعى للحصول على توضيحات حول البرنامج النووي الإيراني خاصة بشأن تلوث بعض التجهيزات بيورانيوم عالي التخصيب، وحول تصاميم لأجهزة طرد مركزي متطورة من الجيل الثاني خاصة بتخصيب اليورانيوم. كما تطالب الوكالة بأن تتسلم وثيقة تشرح كيفية صنع قوالب نصفية من معدن اليورانيوم يمكن أن تستخدم لأهداف عسكرية. وتؤكد طهران أن برنامجها مدني بحت وأنها لاتخطط لإنتاج سلاح نووي خلافاً لما تتهم به من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.