لم يكن مطلق النجومية ولا هو أيضاً بالسندباد، لكنه وبوطنية زائدة مع عالم المدورة الكروية ترجل كلاعب للأهلي وكحكم في ساحات التنافس الشريف للرياضة، على أنه لم ينس أجمل الذكريات.. عبدالكريم سبق أن رافق الرئيس الحالي للبلاد في الهيئة الإدارية لأهلي زمان بتاريخ 4 12 1976م والتي كانت على النحو التالي: رائد/علي عبدالله صالح رئيساً للنادي، مقدم/محمد القصوص نائب رئيس النادي، مقدم/أحمد العمري مراقب عام النادي، ملازم/أحمد هزاع سكرتيراً للنادي، رائد/عبدالجبار سيلان مشرف ثقافي، مهندس/عبدالكريم الوزير مشرف رياضي، العزي الشرجبي أمين مال النادي، مقدم/عبدالرحمن الآنسي محاسب مالي، وكان الملازم/عبدالكريم قد شغل منصب مراقب الحسابات. عبدالكريم أحمد عبدالله الأصبحي، تعز مواليد 1945م. عام 1951م التحق بمدرسة النجاح لدراسة المرحلة الابتدائية، وفي عمر ال«15» بدأ بركل المدورة كروياً عبدالكريم يروى: في الزمن الذي لم يكن بعد قد وجدت فرق للحواري، وجدت نفسي بالقرب من منزلنا أركل كرة مدورة ومحشوة بمجموعة جوارب تالفة، وقتها كنا نلعب بشكل جماعات وهكذا حتى بدأنا نتعرف على كرة القدم وقد كان ذلك حتى العام 1960م. في ستينيات القرن الفارط بعد الثورة مباشرة عبدالكريم انضم للمركز الثقافي العربي ايام تواجد الأخوة المصريين، وما أن انتهت مهمة المصريين وأعيد اسم النادي الأهلي بتعز، دخل عبدالكريم الرياضة فكان أن سجل ضمن لاعبي الأهلي في خط الظهير الأيمن عرف كلاعب تميز بتفوقه في موقع الدفاع. عام 1970م عبدالكريم الأصبحي لم يتوقف عن الحركة داخل المستطيلات الترابية، وفي الحين الذي كان لايزال لاعب كرة ولم يغادر الملعب، أصبح حكماً وشهد ذات الموسم عطاءاته في مجال التحكيم، بعد أن ألح عليه الحكم المرحوم/أحمد عبدالرحمن وقد مارس شرف التحكيم بعظمة القراءة وغرق في كتب محاضرين دوليين «قنديل ومصطفى كامل محمود». عام 1975م بعد أن اصبح مؤهلاً لإرتداء البدلة السوداء وللوقوف كحاكم ميدان، بوجه الرياضة غادر البلاد منصرفاً إلى جمهورية تونس الخضراء حينها كان باحثاً عن مزيد من التأهيل فتلقى دورة تدريبية في مجال تحكيم كرة القدم. العام 1985م شهد رحيله عن ملاعب المستديرة كرة القدم، بل لقد كان آخر المواسم لآخر لحظات عبدالكريم في النفخ على صافرة الحكم. اللاعب والحكم والإنسان عبدالكريم الأصبحي زمان عرف قلبه حب كرة القدم ودرس عقله فكرة التحكيم من أجل ايجاد جيل واعي وسليم بهدف رفعة الوطن الغالي، هاهو الآن يجلس في البيت كضابط جيش متقاعد وبراتب لا يفي حاجاته عن زمان.