- الأمين العام للمجلس المحلي رئيس اللجنة الإشرافية : المهرجانات السياحية أفضل وسيلة للترويج السياحي ودعوة مفتوحة للاستثمار في مختلف المجالات أكثر من 30 موقعاً سياحياً ينتظرها استثمار واعد بالخير على هامش الاستعدادات والتحضيرات التي تشهدها محافظة إب لإقامة مهرجانها السياحي الخامس، الذي تنظمه المحافظة ابتداءً من يوم 6 وحتى 12 اغسطس 2007م.. أكد الأخ أمين الورافي، الأمين العام للمجلس المحلي، رئيس اللجنة الإشرافية للمهرجان السياحي، أن السياحة تشكل للمحافظة عنصر الاستثمار الأول باعتبارها صناعة قائمة بذاتها وعنصراً حيوياً للتنمية الشاملة ورافداً متميزاً للاقتصاد المحلي والقومي.. مؤكداً في ذلك أن السياحة تكتسب أهمية كبرى لهذه المحافظة الغنية بالخصوصيات السياحية ذات التنوع المتميز، والذي لايشجع فحسب السياحة الأجنبية ، بل ويغري بسياحة عائلية نشطة لانظير لها في مناطق اليمن ، وتحقق لمستثمريها فرصاً واعدة ومستقبلاً مبشراً . الاتجاهات السياحية في هذا السياق جاء حديث الأخ أمين الورافي الأمين العام للمجلس المحلي، ل«الجمهورية» التي أجرت معه حواراً شاملاً لاستعراض أهم المحطات السياحية التي شهدتها محافظة إب منذ إعلانها بداية مهرجاناتها السياحية العام 2003م بتلك السياسات والفعاليات التي اتجهت إليها لتحقيق اهدافها السياحية.. فإلى تفاصيل الحوار : بداية كيف نستعرض منكم الاتجاهات أو المحطات التي اتخذتها محافظة إب في تفعيل النشاط السياحي بقاعدة المهرجانات السياحية؟ حقيقة كل الخطوات والاتجاهات التي بدأت بها المحافظة نحو تفعيل النشاط في الجانب السياحي تعود لتلك التوجهات التي حرص عليها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، بمنظور اقتصادي وتنموي لهذه المحافظة بالاعتماد على الايراد السياحي كمورد أول لتحقيق التنمية وتحقيق غاياتها التطورية وخططها النهضوية في تحسين خدماتها ومعالجة كل ماتعانيه من اشكالات ناتجة من قلة الموارد واعتمادها بشكل رئيس في إعداد خططها على موازنات مركزية أو مشتركة وخصوصاً أن محافظة إب تتميز بوجود عدة مناطق طبيعية وتاريخية، وتزخر بموروث شعبي وحضاري بكل ماحباها الله من مقومات سياحية زاخرة وتمثل مناطق جذب إلى جانب ماتمتلكه من المواقع السياحية أثرية وتاريخية وطبيعية وهي من أكثر المحافظات تنوعاً ، بمنتجها السياحي والبيئي. ومن هذا التوجه كان طريق المحافظة نحو السياحة باعتبارها هي صناعة إب وثروتها المستدامة ولذلك فقد كان لزاماً على المحافظة أن تكشف عن وجهها السياحي فجأت فكرة مهرجان إب السياحي السنوي صيف 2003م ليبدو سابقة حضارية ومبادرة رائدة بمقايس الفكر الترويجي الحديث. طبعاً تأسيس هذا المهرجان كنشاط سنوي يقام على مدار أسبوع متصل في شهر أغسطس ، أما هدف المهرجان تركز بالدرجة الأولى على تشجيع السياحة الداخلية ولفت أنظار المعنيين للاستثمار في المجال السياحي بمحافظة إب وإلى آخر ذلك من الأهداف التي روجت لها المحافظة مع فعاليات المهرجان السياحي الأول. أما مهرجان إب السياحي الثاني في العام 2004م وكانت ساحته منطقة ظفار إجلالاً لمكانتها الأثرية والتاريخية والسياحية المهمة كواحدة من أهم عواصم الحضارات اليمنية القديمة ، وقد شهدته جماهير عريضة . ومع هذه الفعالية السياحية الأولى التي شهدتها المحافظة أفتتحت ابواب متحف ظفار التاريخي لزائريه. وفي حضرة جدهم الذي وحد الجزيرة العربية في مملكة سبأ وذو ريدان ، الملك الأشهر أسعد الكامل ، وقف أحفاد سبأ يستنطقون التاريخ ، حيث الجبل الذي بُني على قمته قصر ريدان ، أحد أشهر القصور التاريخية والذي حوله المهرجان السياحي الثاني إلى متحف تاريخي مفتوح ، فهو معلم فريد ومعجزة إنسانية تأسرك فيه تكوينة عجيبة قدِّت من الصخر ، وحولت جبلاً بكامله إلى قصر منحوت في أحشاء جبل ، باتقان يدهش العقول. أما المهرجان الثالث فقد أقيم في مدينة إب التاريخية العام 2005م ثم أقيم المهرجان السياحي السنوي الرابع في مدينة جبلة التاريخية في العام 2006م. وهاهو اليوم المهرجان السياحي السنوي الخامس 2007م في مدينة إب قد أتى بفعالياته على ألق تجربة رائدة رغم حداثتها وشحة الامكانات إلا أنها أحدثت حراكاً سياحياً وتطوراً في مستوى أداء المرافق السياحية واستقدام عدد من المستثمرين وغيرها من النتائج المثمرة . دعوة للاستثمار من منطلق أن المهرجانات السياحية أفضل وسيلة للترويج السياحي ودعوة مفتوحة للاستثمار في مختلف المجالات ، يأتي انعقاد المهرجان السياحي الخامس في مدينة إب التاريخية في الفترة الممتدة بين السادس والثاني عشر من اغسطس 2007م.. ويتوخى منظمو المهرجان تحقيق جملة من الأهداف الرئيسة والمتمثلة بما يلي : - التعريف بالمخزون الحضاري لمحافظة إب. - إبراز الخصوصية الطبيعية والسياحية للمحافظة والسعي لضم مدينتي إب وجبلة إلى قائمة المدن التاريخية. - عرض وتوثيق الفلكلور الشعبي ونشر الوعي السياحي والبيئي وكذا الترويج السياحي، والدعوة للاستثمار الخارجي والمحلي في المجالات المختلفة. - الحفاظ على المواقع التاريخية الطبيعية والموروث الحضاري الثقافي والشعبي. - تحقيق الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية وتفعيل المشاركة الشعبية في تنمية القطاع السياحي. - إحياء العادات والتقاليد والحرف والصناعات اليدوية والتقليدية وتوثيق الأغاني والأهازيج الزراعية والمناسباتية. وسيتم ترجمة هذه الأهداف من خلال برنامج الفعاليات المحددة في هذا الجانب . تحدّ مع هذا النشاط هل كان هناك اعتبار بأنها تخوض تحدياً في تبني استراتيجيات سياحية؟ باعتقادي أن محافظة إب مؤهلة تأهيلاً عالياً لمواجهة هذا التحدي الاستراتيجي في البناء الاقتصادي، فمحافظة إب هي قلب اليمن السعيد لاتخاذها موقعاً مهماً.. يتوسط محافظات الجمهورية اليمنية ، فعبر الطرق الحديثة ترتبط بالعاصمة السياسية صنعاء والعاصمة الاقتصادية عدن ، والعاصمة الثقافية تعز ، ومحافظة الضالع التي تحدها من الجنوب وبمحافظة ذمار من الشمال ، ومحافظة الحديدة غرباً ، ومحافظة البيضاء شرقاً. كما تنتمي المحافظة بطبيعتها وجغرافيتها إلى إقليم المرتفعات ،حيث معظم سطح المحافظة عبارة عن جبال ومرتفعات مع وجود عدد من الهضاب إلى جانب بعض المنخفضات والقيعان الصغيرة والنادرة. وتتميز بتنوع مناخي وجغرافي بديع ، فمناخها معتدل إلى دافئ صيفاً ، وبارد شتاءً في المرتفعات الجبلية ، وهناك مرتفعاتها الخضراء وطبيعتها الساحرة ، وموسم الأمطار فيها أطول المواسم وأغزرها كما أنها أكثر شهرة بالزراعة ولذلك تسمى اللواء الأخضر.. وبصفة عامة تعد من أجمل مناطق اليمن. وتتنوع المواقع التاريخية ، وتفخر إب بأن بعض مديرياتها كانت عواصم تاريخية لأهم الدول اليمنية القديمة والإسلامية ، وكانت من أهم المناطق وأوفرها حظاً في قيام الممالك ، ففي العام مائة وخمسة عشر قبل الميلاد كانت ظفار بمديرية السدة ، عاصمة لمملكة حمير واتخذتها القبائل الحميرية مركزاً أساسياً انطلقت منه لتوحيد اليمن ، وخلفت مآثر عديدة ماتزال أثارها شاهدة على عظمتها وأشهرها مستوطنة جبل العود. وفي مطلع القرن السابع الميلادي ظهرت الدعوة الإسلامية ولعب أبناء إب دوراً كبيراً في نشر الدين في عهد الفتوحات الإسلامية ووصلت اسهاماتهم إلى بلاد الاندلس التي انتقل إليها اسم «ذو رعين» وفي أواخر القرن التاسع الميلادي كانت مذيخرة عاصمة للدول القرمطية ، وفي القرن الثاني عشر الميلادي شهدت صراعاً طويلاً في عهد الدولة الأيوبية انتهى بسيطرة الأيوبيين ، وحل الرسوليين الذين ورثوا الأيوبيين لتشهد المحافظة ازدهاراً ثقافياً وأدبياً وبنيت المدارس الإسلامية واتخذوا من حصن حب بمديرية بعدان منطلقاً للسيطرة على المناطق الجبلية ، وتلاهم الطاهريون ، فكانت إب معهم بمدنها المختلفة وحصونها المنتشرة جبهة متقدمة في الدفاع عن اليمن إبان الحكم العثماني لليمن ، وفي العصر الحديث اسهم أبناء إب في حركة التحرر والنضال ضد الاستعمار وحكم الأئمة والإعداد لثورتي سبتمبر واكتوبر الخالدتين. أما أزهى عصورها فقد شهدته في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي الذي انتقلت فيه عاصمة اليمن من صنعاء إلى جبلة في عهد الدولة الصليحية إبان بروز الملكة الشهيرة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي ، ومعها كان لإب ولليمن برمتها شأن آخر من المجد. استثمار واعد في 30 موقعاً إن مقومات الجذب السياحية والثقافية والتاريخية والطبيعية وينابيع المياه الحارة تجعلها من أفضل مناطق الاستثمار للمناطق السياحية والبيئية . ومن الاسهام الفعلي في دعم الاستثمار فقد تم حصر أكثر من ثلاثين موقعاً صالحاً للتنمية السياحية ينتظرها استثمار واعد بالخير ويمكننا الاشارة إلى البعض منها : 1 فندق أربع نجوم بتبة المعقبة بمديرية المشنة ، في موقع إلى الشمال والشمال الشرقي لمدينة إب القديمة ، ويبعد عن مركز المدينة بالف متر وتصل مساحته الكلية إلى سبعة وتسعين الفاً ومائتين واربعين متراً مربعاً. 2 مجمع سياحي متكامل للاسكان السياحي بأكمة عيسى بمديرية المشنة تصل إلى حوالي تسعة عشر الفاً وسبعمائة واربعة وعشرين متراً مربعاً . 3 مدينة سياحية متكاملة الخدمات والمرافق في تبة حراثة بمديرية المشنة . 4 منشآت ترفيهية بتبة المغبرة بمديرية الظهار في موقع يطل على وادي السحول. 5 منشآت سياحية متعددة ومتنوعة كمدينة الألعاب والمطاعم والنوادي الترفيهية ونوادي الرياضة الفردية بحديقة المعاين بمديرية الظهار. 6 استراحات سياحية ومتنزه عام في سطح هضبة عسم بمديرية الظهار إلى الشمال من مدينة إب ، في موقع يطل على منطقة المعاين ووادي السحول. 7 منشآت سياحية متنوعة تشمل الفنادق ، المطاعم ، المسابج والنوادي ، حدائق الاطفال ، الاستراحات السياحية والمتنزهات العامة في المحمول الأعلى بمديرية جبلة. 8 منشآت سياحية بخيارات متعددة في المحاصيل بمديرية جبلة في موقع سياحي يتربع على قاعدة المناظر الطبيعية الخلابة في عزلة وراف والوديان والجبال الواقعة إلى غربه من مناطق العدين. 9 استراحات سياحية ومتنزه عام لسكان المدينة في هضبة المصلى بمديرية جبلة على مساحة خمسمائة متر مربع.