تتمتع محافظة إب بمقومات استثمارية سياحية متنوعة ومتعددة فهي تتميز بالخضرة الدائمة ولذلك أطلق عليها اسم (اللواء الأخضر) كما أنها تنفرد بمناخ معتدل أغلب أيام السنة وتلك سمة تميزها عن المحافظات الأخرى بالإضافة إلى أن ما تمتلكه المحافظة من تنوع فريد في الخارطة التضاريسية وما تحتضنه من متاحف للهواء الطلق يجعلها تجمع بين سحرين سحر الجمال وسحر التاريخ .. ومن أجمل محافظات الجمهورية وأفضل مناطق السياحة البيئية أيضاً. وتشكل السياحة في إب عنصر الاستثمار الأول نظراً لما تحمله من مقومات الجذب السياحي الطبيعية والثقافية والعلاجية إلى جانب الكنوز الهائلة من المخزون الحضاري والتاريخي والأثري ولعل ذلك التنوع يشجع السياحة الأجنبية والداخلية ويغري سياحة عائلية نشطة لا مثيل لها وتحقق لمستثمريها فرصاً واعدة ومستقبلاً مبشراً.. { أصبحت محافظة إب اليوم أكثر من أي وقت مضى مهيأة للاستثمار في القطاع السياحي ، حيث عملت الدولة على تهيئة المناخات الملائمة للاستثمار واستكمال البنية التحتية من خلال تنفيذ مشاريع البنى التحتية والخدمية في إطار احتضان المحافظة للعيد الوطني السابع عشر والذي أحدث قفزة نوعية في مجال استكمال البنى كالطرقات والكهرباء والمياه والمنشآت وغيرها من المشاريع االتي لاتزال خارطتها تتواصل وأصبحت خدماتها تغطي معظم مناطق المحافظة وهو ما يجعل الفرصة مهيأة أمام المستثمرين لتنفيذ مشروعات استثمارية سياحية كبيرة ومضمونة الفائدة والربح. استثمارات واعدة في ظل المناخ التي تنعم به اليمن ومنظومة القوانين المشجعة للاستثمار أقام عدد من رجال المال والأعمال مشاريعهم الخاصة في المجالات السياحية من خلال اقامة الفنادق السياحية والمطاعم السياحية والمنتزهات والحدائق الترفيهية ومنذ إقامة المهرجان السياحي الأول 2003م شهد القطاع السياحي نموًا في الاستثمار . ضمن (12) منشأة متوسطة عام 2001م إلى أكثر من (100) منشأة في الوقت الحالي وجميعها تقدم خدمات سياحية راقية ومتنوعة ولعل المهرجانات السياحية السنوية التي تقيمها المحافظة قد حققت المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وحالياً هناك استثماران عربيان الأول مشروع منتجع إب السياحي والذي تقوم بتنفيذه الشركة العربية للتنمية والاستثمارات السياحية المحدودة في منطقة حراثة ويشكل باكورة مشاريعها السياحية في مدينة إب ويجري تنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل بتكلفة تصل إلى (30) مليون دولار ويتضمن المشروع في مرحلتيه الأولى والثانية على فندق مكون من ثلاثة أدوار تضم 45 غرفة و14 جناحًا من المستوى الفاخر بالإضافة إلى صالة مناسبات ومطاعم سياحية وقاعات اجتماعات ومواقف سيارات وصالات استقبال ومطابخ ومغاسل و(4) فلل لكبار الزوار ومبنى ترفيهي ومهبط هيلوكبتر وحدائق وملاعب للأطفال وغيرها من المرافق التي ستجعل هذا المنتجع السياحي الأول من نوعه. مواقع التنمية السياحية (الأسس والمعايير) محافظة إب أولى المحافظات التي تم مسح وتحديد وتصنيف مواقع التنمية السياحية لما بها من مكانة مرموقة في خارطة البرامج السياحية الدولية والأقليمية والمحلية وتحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية بالنسبة للزوار القادمين من منطقة الجزيرة والخليج بحسب ما أوردته الهيئة العامة للتنمية السياحية (إدارة الترويج والاستثمار) التي أولت المحافظة اهتمامها منذ إنشائها في أواخر عام 2002م وكان ذلك بالقيام بإجراء المسح السياحي وتوظيف مواقع التنمية السياحية بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في شهر ديسمبر 2003م وتركزت عملية اختيار المواقع على أسس ومعايير وفق منهج علمي تم وفقاً للآتي : أولاً : المعلومات والبيانات الأساسية ، حيث تركزت المعلومات والبيانات الأساسية على : 1) جمع وتقييم المعلومات الأساسية عن المواقع السياحية المختارة بأنواعها (طبيعية ، تاريخية ، أثرية ...الخ) من حيث الخصائص العامة والأهمية السياحية والوضع الراهن على خارطة الطلب السياحي والبرامج السياحية) وكذا إمكانيات الوصول والخدمات الأساسية المساعدة والسكان والاستخدامات الحالية للموقع. تحديد الأبعاد والمساحات للمواقع وإحداثيات الطول والعرض باستخدام أجهزة رصد الاحداثيات عبر الأقمار الصناعية (GPS) واقتراح أوجه ومجالات التوظيف السياحي المناسب والتوثيق بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو.. والقيام وبتدوين استمارة خاصة لكل موقع تم تحديدة كمنطقة تنمية سياحية شاملة. ثانياً : معايير وأسس اختيار المواقع الصالحة للتنمية السياحية والتي استندت عملية اختيار وتحديد المواقع المقترحة تخصيصها لأغراض التنمية السياحية المرحلة الأولى ، على توفير جملة من العناصر والمقومات الطبيعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ...اتخ ، التي تؤهل منطقة ما كمنطقة صالحة للتنمية السياحية والاستثمار السياحي ومن أهمها : - توفير وتكامل الخصائص والمزايا السياحية الطبيعية والبيئية وكذلك توفر العناصر والعوامل الثقافية والتاريخية في المواقع المختارة والمناطق المحيطة على امتداد (15) كم من جميع الجهات وكذا توفر الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في المواقع المختارة أو بالقرب منها وأهمها الطرق والكهرباء والمياه والهاتف والقرب من أكبر قدر ممكن من التجمعات السكانية التي تستفيد من وجود انشطة سياحية مستقبلية وكذلك ابتعاد المواقع المناسبة لاقامة منشآت ومرافق خدمية سياحية عن المجرى المائي المباشر لمصبات السيول والوديات. المواقع التي تم تحديدها للتنمية السياحية وفي ضوء المعايير الأساسية والمعلومات للتقييم والاختيار وفي نطاق المنطقة المشمولة بالمسح من مديريات المحافظة تم اختيار وتحديد (36) موقعاً للتنمية السياحية في المحافظة والتي أهمها مايلي : 1) تبة المعقبة بمديرية المشنة حيث تقع إلى الشمال والشمال الشرقي من مدينة إب القديمة وتبعد عنها بمسافة (1 كم) ولها سطح مستوى شبه دائري تقدر مساحته الكلية ل(134.279م2) .. وكون الموقع يقع على تبة مرتفعة تطل على مدينة إب ومرتبط بخدمات البنية الأساسية للمدينة فإنه مؤهل للتنمية السياحية ويتمثل ذلك باقامة منشأة إيوائية بمستوى أربعة نجوم (فندق سياحي) مع كافة المرافق والخدمات السياحية اللازمة بالإضافة إلى استغلاله كمنتزة عام وحديقة أو مدينة ألعاب ترفيهية للأطفال والأسر. 2) حديقة المعاين بمديرية الطهار (مركز المدينة وهي أرض مستوية ومسورة من كافة الجهات وتقع على الصفح الغربي لجبل ربي الذي يتوسط الجزء الشمالي لمدينة إب وتبلغ مساحتها الكلية (273.061م2) ونظراً لتميزها بخصائص عديدة منها إطلاليتها على مدينة إب فهي مؤهلة لإقامة مدينة ألعاب ترفيهية أو مطاعم سياحية نواد ترفيهية ورياضية ومنتزهات عامة (متنفس للسكان). 3) المهلالة جبل ريمان حيث تقع عند بداية الطريق التاريخي المدرجة التي كانت تربط بين جبل ريمان بمدينة إب القديمة ولايزال الطريق المدرج بحالة جيدة ويبلغ طوله (1.5كم) وهو اختصار لمسافة (9.5كم) بالسيارة وتبعد عن مركز المحافظة مسافة (2كم) وتقدر مساحتها الكلية ب(4.729م2) وتطل على مناطق واسعة من مدينة إب وعلى المناظر الطبيعية الخلابة ويصلح لاقامة منتزة ومركز لخدمات السياحة الراجلة (سياحة المشي» على ذلك المدرج التاريخي الجميل (جبل ريمان) والذي يعود تاريخه إلى عهد الملكة أروى بنت أحمد الصليحي. 4) صلبة السيدة الواقعة في موضع يسمى دار الشرف في عزلة جبل ريمان وعلى بعد (15كم) من مركز المحافظة وتقدر مساحتها الكلية ب(20401.585م2) وهو موقع سياحي جميل وتميز بالعديد من من الخصائص أهمها أن الموقع يطل على مدينة إب ومناطق واسعة من المناظر الخلابة في المناطق المحيطة بالمدينة وعلى وادي السحول الجميل ووادي الجنا في جهتي الغرب والشمال وسطح الصلبة مستو وموقعها الجميل يصلح لإقامة مركز تنمية سياحية متكامل يضم الإيواء السياحي والمطاعم والمسابح والنوادي والحدائق للأطفال وألعاب ترفيهية رياضات جبلية واستراحات سياحية والمنتزهات العامة. باب القبى في وادي عنة والذي يقع عند بداية المدخل إلى وادي عنة وعلى بعد (2كم) جنوب غرب مدينة العدين وهو موقع يطل على الوادي الأخضر والمياه الدائمة الجريان على مدار العام وكثافة الغطاء النباتي وجود العديد من أنواع الطيور المستوطنة والمهاجرة وقد تغنى به العديد من الشعراء. وهو حالياً مقصد للزوار أفرادًا وعائلات يقومون بالتنزه وقضاء أوقات النهار تحت ظلال الأشحار على ضفتي الوادي والموقع مؤهل لاقامة منشآت سياحية متعددة الأغراض. قلعة سمارة (الجبجب) التي تقع في رأس نقيل سمارة على ارتفاع (2500م) فوق سطح البحر وهي قلعة تاريخية تقع الى الشرق من قرية رباط القلعة وأسفل الطريق الرئيسي (صنعاء تعز) وتطل على المنطقة المحيطة من حولها المتمثلة بالأودية والهضاب والمدرجات ويشاهد من خلالها مناظر طبيعية خلابة وتقدر مساحتها الكلية ب (60.000م2) وهي مؤهلة لاقامة منتزة واستراحة سياحية ، ومرافق خدمية من شأنها تعمل على تنشيط السياحة والرياضات الجلية مثل السير على الأقدام والطيران الشراعي. حمام زرة الذي يقع على أحد روافد وادي زرة أحد أودية مديرية القفر الذي يمتاز بتنوع الغطاء النباتي وهي مساحة أرض تحتضن ينابيع المياه المعدنية التي تستخدم للسياحة العلاجية ويقصده العديد من الناس للتداوي حالياً ويبعد عن الطريق الرئيسي (عتمه القفر الدليل ) بمساحة (2كم) جنوب غرب مدينة رحاب وتقدر المساحة الكلية لموقع الحمام بحوالي (321195م2). جسر الرداعي وهي مساحة أرض شبه مستوية على سفح جبل تقع على الطريق الفرعي المؤدي إلى قرية المسقا بمديرية السدة وتبعد عن مدينة كتاب مسافة (25كم) عبر الطريق الرئيسي لكتاب السدة النادرة شمال شرق مدينة السدة مركز المديرية مساحة (1كم) وتقدر مساحتها ي(21.196م2) ويطل الموقع على مناطق واسعة من المناظر الطبيعية الخلابة وتتميز بخصائص عديدة. المحمول الأعلى وهي هضبة تطل على مدينة إب من الجهة الجنوبية إلى الشرق منها الطريق الرئيسي (صنعاء إب تعز) وتطل على مناظر طبيعية خلابة من مديرية جبلة وتبعد عن مدينة إب حوالي (5كم) وعن مدينة جبلة حوالي (2كم) ومساحتها الكلية (1051626م2) تقريباً وموقعه جميل وقريب من الخدمات الأساسية متكاملة يشمل الإيواء السياحي والمطاعم والمسابح والنوادي وحدائق الأطفال والاستراحات السياحية والمنتزهات العامة. كما أن هناك مواقع أخرى تم اختيارها وتحديدها للتنمية السياحية منها تبة المغيرة التي تطل على وادي السحول وهو موقع جميل ومتميز ويقع بالقرب من مركز المحافظة بالإضافة إلى كل من مواقع تبة عم بمديرية إب وهو موقع طبيعي والكداهي في مديرية إب طبيعي وهضبة المصلى (السطح) في مديرية جبلة وهو تاريخي وطبيعي المماصيص الذي يقع على الطريق السياحي الجديد وهضبة البغدة وسمسرة المحرس بمديرية السياني وهي مواقع طبيعية وتاريخية وكذا وادي الدور الشهر بمديرية العدين وجبا الخضراء لحبيش موقع وحصن حب بمديرية بعدان وغيرها من المواقع.
