نائب مدير مؤسسة مياه عدن: رصدت مبالغ ضخم لمعالج مخرجات الصرف الصحي وتم الاستفادة من المياه العادم في التشجيرإن الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث والمخاطر التي تؤدي إلى الإخلال بموازين المعادلة البيئية بما فيها من أنماط الحياة المختلفة في البيئة البحرية والبرية والجوية إضافة إلى الملوثات التي يمكن أن تحدث تغييراً كيميائياً أو فيزيائياً في البيئة الطبيعية من شأنها أن تؤدي إلى ظهور تأثير آني أو مستقبلي بالبيئة المحيطة بها وما ينعكس ذلك من أضرار في المدى القريب أو البعيد على حياة الإنسان، ففي هذا الجانب.. يؤكد الأخ حسن سعيد نائب مدير عام المؤسسة العامة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن اهتمام المؤسسة بقطاع البيئة حيث أشار في بداية حديثه بالقول: المؤسسة تعي أهمية وضرورة الحفاظ على البيئة عند القيام بتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة وكذا المشروعات ذات الطابع التأهيلي وتحسين الأداء الفني لشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي أو ملحقاتهما من محطات ضخ ومحطات معالجة ..الخ. ومن قبيل التركيز على جانب حماية البيئة تولي المؤسسة أهمية خاصة للقيام بدراسة الأثر البيئي لمشروعاتها واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد أو التخلص من الأثار السلبية التي قد تظهر من خلال الدراسات البيئية وأيضاً وضع أنظمة للرقابة الدائمة للمشروعات بعد تنفيذها كما تقوم المؤسسة بعملية الوقاية المستمرة على المدخلات والمخرجات في شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وذلك عن طريق المختبرات المتخصصة التي تقوم برصد وتحليل العينات من مواقع شبكات المياه ابتداءً بآبار الإنتاج وحتى الشبكات المنزلية. تحليل العينات .. وفي مجال تحليل العينات الخاصة بالمياه العادمة يضيف الأخ نائب مدير المؤسسة قائلاً: المؤسسة تتولى تحليل العينات للمياه العادمة الداخلة إلى محطات المعالجة الخارجة منها بهدف متابعة ورصد نوعية وضمان جودة المعالجة كما تهدف التحاليل لعينات مياه الصرف الصحي في محطات المعالجة إلى معرفة مدى كفاءة المحطة ونوعية المياه الداخلة والخارجة منها ومدى تأثيرها على البيئة التي سيتم التصريف النهائي فيها، من أجل الإضرار بالبيئة وقد سخرت المؤسسة مبالغ طائلة لإعادة تأهيل محطات المعالجة وغيرها من مكونات شبكة المياه أو الصرف الصحي من أجل تحسين مخرجات هذه المكونات حفاظاً على سلامة البيئة ومثالاً على ذلك الأعمال التي نفذت في محطة المعالجة بالمنصورة لغرض تقليل انبعاث الغازات وتحسين نوعية المياه الخارجة منها. مشاريع لحماية البيئة .. وعن أهم الأعمال التي تنفذها المؤسسة في الجانب البيئي قال المهندس / حسن سعيد: هناك العديد من الأعمال التي تنفذها المؤسسة وتسعى إلى تحقيقها مستقبلاً من أجل الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث منها. الأعمال الخاصة بتحسين كفاءة الأداء لمحطة المعالجة بالمنصورة والتي وصلت تكلفتها خلال الأعوام 2004م وحتى العام الحالي 2007م مبلغ وقدره 200 مليون ريال تقريباً لتوسيع الأحواض اللاهوائية والهوائية بمساحة 14 هكتاراً. أعمال التشجير حول محطتي معالجة المياه العادمة «العريش + المنصورة». أعمال إنشاء راشحات تجريبية لمحاولة تخفيف كمية الطحالب في المياه الخارجة من محطة العريش. أعمال مكافحة الغازات المنبعثة من بعض محطات الضخ الرئيسة للصرف الصحي والتخفيف منها إلى أقصى الحدود ومنها الأعمال التي تم تنفيذها في المحطة الرئيسة بخورمكسر ، أيضاً مشروع إعادة تأهيل مختبر المبارة البرزخ لغرض تحديث المختبر ورفع مستوى الأداء فيه وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 63.350.000 ريال. إعادة تأهيل واستبدال شبكات المياه القديمة وشبكات الصرف الصحي للحد من التسريبات وضمان تغييرها بشبكات جديدة ذات مواصفات عالية الجودة. كما تم اشراك الجهات الزراعية المتخصصة مثل مركز الأبحاث الزراعية بمحافظة أبين في عملية الاستفادة من المياه العادمة الخارجة من محطات المعالجة بهدف تشجير الطرقات وري أشجار الزينة في الحدائق العامة وإجراء دراسات وبحوث مشتركة للجوانب المتعلقة باستخدام المياه العادمة. أعمال التشجير والري بالمياه العادمة وفي مجال الحفاظ على البيئة أيضاً تتولى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي أعمال التشجير التي تروى بالمياه العادمة منها: أعمال التشجير الواقعة بين جولة كالتكس بالمنصورة وحتى منطقة الحسوة، وكذلك محمية الحسوة. التشجير عند مداخل محطات المعالجة والمساحات القريبة منها. مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستخدام المياه العادمة المعالجة حيث تقوم الموسسة بالاشتراك مع الهيئة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي من خلال مركز أبحاث الكود بمحافظة أبين بالعمل الميداني لمشروع تثبيت الكثبان الرملية علي طول 200 متر من ساحل أبين كمرحلة أولى تجريبية وذلك باستخدام المياه العادمة المعالجة الخارجة من محطات العريش ، حيث يتم زراعة نباتات خاصة من شأنها المساعدة على تثبيت الرمال المتحركة الموجودة على طول هذا الساحل والتي لها أثر سلبي كبير على الأراضي المجاورة والطريق الساحلي الذي يربط بين محافظتي عدن وأبين. ومن المشاريع الأخرى مشروع دراسة زراعة الأعلاف المروية بالمياه العادمة والذي تقوم بتنفيذه الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي باستخدام المياه الخارجة من محطة العريش ويهدف إلى معرفة العناصر الموجودة في هذه الأعلاف والتأكد من صلاحيتها كعلف للحيوانات وأثر ذلك على ألبانها وللعلم فإن نتائج الفحوصات الأولية قد أعطت مؤشراً إيجابياً.. بالاضافة إلى مشروع ري أشجار «السيسبان» والذي تقوم بتنفيذه المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن بالتعاون مع مركز أبحاث الكود بأبين ويهدف المشروع إلى دراسة مدى تأثير طريقة الري بالمياه العادمة المعالجة على هذا النبات وثماره حيث أظهرت الأبحاث الأولية صلاحية هذه الثمار بعد طحنها كعلف جيد للماشية لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات التي تحتاجها الحيوانات والتي تؤدي إلى رفع انتاجها من الألبان واللحوم بالاضافة إلى ذلك فإن لهذه الأشجار خاصية جيدة لتثبيت الكثبان الرملية المتحركة حيث يمكن زراعتها تحت إشراف المتخصصين في هذا المجال