عند الحديث عن التنمية المستدامة فإن قضايا البيئة والتنوع النباتي والحيواني البري والبحري الذي وهبه الله لنا في بلادنا الحبيبة، كل ذلك يعتبرمن المقومات التي يتوجب الحفاظ علىها كونه موروث طبيعي تاريخي يمكن أن يتجاوز النطاق المحلي ليصبح ذا أهمية اقليمية ودولية وإذا كانت الجهات المختصة قد عملت أسوة بدول الجوار والعالم باعتبار مناطق محددة في أكثر من محافظة ضمن الموروث العالمي وسعت إلى تأكيد ذلك في المنظمات الدولية فإن الاهتمام مطلوب من الجهات المختصة ومنها الهيئة العامة للحفاظ علي البيئة بمنطقتين في محافظة عدن، يقول المختصون: إنها آخر منطقتين بيئيتين طبيعيتين معزولتين مازالتا تحتفظان بالتنوع النباتي والحيواني والبحري وهما منطقتا «شبه جزيرة عدن» وجزء من «هضبة عدن». الدراسات التي نشرت تؤكد أن المنطقتين تضمان قطاعاً نباتياً جديراً بالاهتمام.. فقد تم تسجيل 17 عائلة نباتية و25 نوعاً نباتياً ما بين أشجار وشجيرات وأعشاب وكائنات برية أخرى.. وبذلك تكون موروثاً طبيعياً تاريخياً ينبغي توظيفه بشكل حقيقي أسوة بدول العالم التي أدركت أهمية وقيمة المواقع ذات المقومات الطبيعية لتكسبها أهمية اقليمية ودولية. منطقتا «وادي أم الحجار وجزيرة دناقة» تقعان في منطقة «جولدمور» الساحل الذهبي في مديرية التواهي محافظة عدن والتي تشتهر بخلجانها وشواطئها الذهبية، وبحسب مصادر متخصصة ووثائق في مجال البيئة، فإن دراسة موجودة في جامعة «أدنبره» البريطانية خاصة بحصر النباتات في مناطق الشعب المرجانية في «جولدمور» مايعني أن الغطاء النباتي في هذه المنطقة وبفضل من الله تعالى متميزآً وتعتبر أحد المقومات الطبيعية ينبغي الحفاظ علىه كموروث طبيعي قبل أن تصل إليه الغرافات ومعاول الهدم لتصبح كتلاً اسمنتية والجهة المعنية في عدن تعرف ذلك.