محمد ناجي لم يكن عابر مخيلة أو عابر كرة وحسب، فكل مشاهد الحراسة صورته على أنه الأروع بين من سكنوا خشبات الأهلي الجميل، وفي ميدان الشهداء كل الذكريات الجميلة بالضرورة تؤدي إلى الأهلي، تؤدي إلى «محمد ناجي»، فكل الجماهير المحبة للمدورة الكروية، المحبة للنادي الأحمر بتعز مازالت تشهد بالحب الأصيل للنادي النموذجي، والحارس الذي عمد حضوره بجدية التفاعل مع المباريات، في ثمانينيات القرن الفارط وجد ليكون حارس مرمى الأهلي فقط، لكنه تلبية لنداءات الواجب مع الرياضة غادر مرماه ليكون حاضراً مع الوطن. محمد ناجي محسن العماري، أب لثلاثة ذكور هو الراعي لهم رياضياً. في أيامه الأولى، مع السنوات الأخيرة من سبعينيات القرن الماضي بملعب مدرسة الثلاثا درس تحضير نفسه للعب في مركز الحراسة، وتعلم كيف يكون الحارس حاضر الذهن، وعلى أنه له قامة قصيرة، إلا أنه أجاد كثيراً التنطط وحركات لاعبي الجمباز بما يكفيه تخطي عديد حراس فارعي الطول، إلى أن استطاع تسجيل اسمه لاعباً بأهلي تعز. في عام 1979م، اصبح «محمد ناجي» عضواً بالنادي الأهلي الرياضي الثقافي بتعز، منذ ذلك الوقت بدأ ممارسة الرياضة في صفوف الفريق الكروي الأول. في عام 1981م، خاض أول مباراة رسمية له، وهو الموسم الذي صعد فيه الأهلي من دوري الثانية إلى الدرجة الأولى، في ذلك الموسم اسهم الكابتن «محمد ناجي» في تخطي الفريق إلى مرحلة الصعود. في الموسم الرياضي 83 /1984م شارك الحارس العملاق «محمد» في حصول فريقه الأهلي على المركز الثالث في خارطة البطولة المحلية. وفي موسم84 /1985م، كذلك كان الكابتن والحارس الفدائي، الذي ساعد كثيراً في صد الضربات الخطيرة على مرماه، ما جعل الأهلي في تطور مستمر في المسابقة المحلية والتي نال الأهلي فيها على المرتبة الثانية على مستوى أندية الجمهورية. في العام 85/1986م، جاءت اللحظة الكبرى للفرحة العامة التي شملت المدينة الحالمة تعز، في ذلك الموسم كان الكابتن «محمد ناجي» هو البطل الأوحد والحارس الذي مثل الأهلي الأصيل، وحقق مع الفريق أول بطولة دوري باسم تعز. مع العام 1985م كبر اسمه وذاعت شهرته كمنقذ من الأهداف المحققة ما جعله محط إعجاب للكثيرين، إذ ساعده حضوره القوي للانتقال إلى المشاركات الدولية، فكانت له مشاركة باسم اليمن في تصفيات كأس العامل للقارة الآسيوية وخاض مبارياته أمام منتخبي «سوريا والكويت». في عام 1987م باسم بطل الدوري المحلي شارك الكابتن «محمد ناجي» كحارس اساسي مع الأهلي دولياً في بطولة الأندية العربية.. والتي أقيمت بالسعودية، ولعب ضد أندية «الهلال السعودي وفريق وجد الصومالي». في ذات العام شارك ضمن منتخب الشباب الوطني في البطولة العربية التي احتضنتها دولة الجزائر الشقيقة. بما أنه كان الأروع «محمد ناجي» كابتن حراس تعز في الثمانينيات كان يمثل منتخب المحافظة في البطولات التي كانت تقام بمناسبة الأعياد الوطنية للبلاد. خلال مشواره الكروي على مدى «15» عاماً، كانت له مشاركات دولية مع فريقه الأهلي منها ضد فريق «أهلي الخرطوم» من جمهورية السودان الشقيقة، وفريق الجالية اليمنية لمدينة ليفربول أثناء زيارته لليمن، الكابتن «محمد ناجي» الحارس المثالي والرياضي النبيل والإنساني وتعاملاته داخل وخارج المستطيلات الخضراء في الاهتمامات ذاتها كانت له العديد من المشاركات وفي مختلف المسابقات الرياضية كبطولة الجمهورية لألعاب القوى وبشكل دوري. الكابتن «محمد ناجي العماري» ظل يقدم خدماته الرياضية لناديه منذ أيامه الأولى كلاعب وحتى اللحظة هاهو الآن وتحديداً من عام 1994م يعمل مساعداً لمدرب الفريق الكروي ومدرباً لحراس المرمى.