افتتح وزير الصناعة والتجارة الدكتور/ يحيى بن يحيى المتوكل أمس بصنعاء أعمال الدورة التدريبية المكثفة حول مهارات التفاوض التجاري متعدد الأطراف لصالح الدول العربية. ويشارك في الدورة التي ينظمها على مدى خمسة أيام مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة التجارة العالمية، 45 مشاركاً ومشاركة يمثلون 16 دولة عربية بينها اليمن. وفي افتتاح الدورة دعا الوزير المتوكل الدول العربية إلى التفاعل مع النظام التجاري متعدد الأطراف وتكوين موقف تفاوضي واحد .. واعتبر منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بداية لتكوين كتلة اقتصادية إقليمية تعزز القدرة التنافسية للدول العربية أمام التكتلات الاقتصادية الأخرى. وأعرب وزير الصناعة والتجارة عن التطلع إلى تكوين اتحاد جمركي واحد للدول العربية يحقق أقصى قدر من الموارد المتاحة للوطن العربي توطئة للتكامل الاقتصادي.. وقال : تطور النظام التجاري متعدد الأطراف أخذ بعداً أعمق وأشمل مما كان عليه عندما بدأ التفكير في صياغة النظام التجاري بعد الحرب العالمية الثانية بالتوقيع على اتفاقية الجات من عام 1947م ، ووضع اللبنة الأولى لنظام تجاري عالمي مبني على مبدأ المنافسة. وأضاف الوزير المتوكل : السؤال الذي طرح نفسه على الأطراف المتعاقدة في اتفاقية الجات ولازال هو ، هل حقق هذا المبدأ العدالة المتوخاة من التحرير التدريجي لتجارة الدول المشاركة في هذا النظام .. مؤكداً أن العدالة لم تتحقق حتى الآن، لاعتماد النتائج على الدول بدرجة أكثر من اعتمادها على النظام.. وقال : هناك دول استطاعت الاستفادة بدرجات معقولة من هذا النظام ودول لم تستفد ودول تضررت منه، لكن ذلك لا يبرر أبداً عدم أهمية هذا النظام بعدم ضرورة التفاعل معه. وحث وزير الصناعة والتجارة المشاركين في الدورة على الاستفادة الكاملة منها باعتبارهم المشاركين في المفاوضات التجارية البينية ومتعددة الأطراف .. مثمناً تبني البنك الاسلامي للتنمية لهذه الدورة وعقدها في صنعاء. من جانبه أوضح رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية الدكتور/ حمود النجار أن أهمية هذه الدورة تكمن في رفع القدرة التفاوضية للمشاركين لبناء المواقف المشتركة في مرحلة مهمة جداً للدول العربية في المفاوضات الجارية .. مشدداً على أهمية التكتلات الاقتصادية للاستفادة من مزايا النظام التجاري العالمي الجديد. كما ألقيت في افتتاح الدورة كلمتان من قبل مدير مكتب التعاون بالبنك الإسلامي للتنمية عبدالعزيز الكليبي ، ومستشار معهد التدريب والتعاون الفني بمنظمة التجارة العالمية الدكتور/ديكسون يبواه استعرضتا محاور الدورة والأهداف المتوخاة منها..وأشادا باستضافة الحكومة اليمنية لهذه الدورة الحيوية المهمة. وتطرقا إلى الخطوات المتعلقة بمفاوضات جولة الدوحة والجولات التي سبقتها ومواقف الدول العربية والدول الأعضاء. حضر الافتتاح وكلاء وزارة الصناعة والتجارة والجهات ذات العلاقة.