اختتمت أمس بصنعاء اعمال الدورة الثانية للمجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب. حيث ناقش المجلس على مدى ثلاثة ايام عدداً من القضايا التعليمية والتربوية الهادفة الى تعزيز مكانة المعلم العربي مهنيا ًومعيشياً والعمل على تأهيله وتدريبه بما يتواكب مع المتغيرات الجارية على المستوى الدولي . وصدر عن الدورة بيان اكد حرص الامانة العامة والمنظمات الاعضاء على وضع ميثاق الشرف على جدول أعمال أول اجتماع لوزراء التربية العرب للموافقة عليه . وأكد اهمية استكمال طباعة القانون الاساسي والنظام الداخلي للاتحاد، وضرورة تفعيل دور المرأة العربية عامة والمعلمة خاصة وحضورها في المحافل واشراكها في المسؤولية قطرياً وقومياً. وبشأن الوضع النقابي للمعلمين في العراق، كلف المجلس الامانة العامة للتواصل مع ممثلي القوى الوطنية والشخصيات النقابية العراقية للتوصل الى حقائق تمكن المجلس من اتخاذ القرار المناسب بشأن عضوية النقابة في الاتحاد. وأدان المجلس عمليات المطاردة والاعتقال والقتل للعلماء والاساتذة والمعلمين العراقيين والفلسطينيين وطالب الجهات العربية والدولية ذات الصلة، بحمايتهم كثروة قومية وعالمية والعمل على استيعابهم في المدارس والمعاهد والجامعات العربية. وفيما يتعلق بطلب انضمام الاتحاد الوطني للمعلمين الصوماليين لعضوية الاتحاد، وافق الاتحاد على مبادرة الاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين للقيام باتصالات وبزيارات ميدانية الى الصومال لتقديم تقرير للمجلس في اجتماعه القادم حول الاتحاد الصومالي وشرعيته القانونية. كما وافق المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب نقل مقره من القاهرة بجمهورية مصر العربية الى اي دولة عربية ترغب في استضافة مقر الاتحاد شريطة التزامها بتوفير حرية واستقلالية العمل النقابي ،وفوض الهيئة الاستشارية بالبت في طلبات الاستضافة المقدمة من المنظمات الاعضاء. وعن الوضع العربي والدولي الراهن أكد البيان رفضه للهيمنة الامبريالية وادان الارهاب الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني في فلسطين والعراق والتآمر العدواني على لبنان والضغوط على سوريا وتهديد وحدة السودان ومحاولات تبديل المناهج التعليمية. ووجه مجلس اتحاد المعلمين العرب تحية اعتزاز واكبار للشعب العربي الفلسطيني المجاهد، مؤكداً الوقوف معه في نضاله العادل وانتزاع حقوقه الوطنية الثابته وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد اعتزازه بنضال المعلم الفلسطيني ودوره في بناء اجيال المقاومة والتحرير والنصر، مقدراً كل الجهود المبذولة من اجل صون الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحريم سفك الدم الفلسطيني وكل اشكال الصراع بين الفصائل الفسطينية والدعوة للتراجع عن الاخطاء ليكون مدخلاً للحوار الموحد للارض والشعب. كما وجه المجلس المركزي للمعلمين العرب تحية النصر للشعب اللبناني ومقاومته الباسلة ضد العدو الصهيوني بارادة مقاتليه ودماء شهدائه، وكذا الى سوريا والسودان والوقوف الى جانبهما في التمسك بحقوقهما ورفضهما للضغوط الامريكية واصرارهما على استعادة الجولان المحتل. وطالب الحكومات العربية باشاعة الديمقراطية وتعزيزها ومراعاة حقوق الانسان العربي كأساس مكين لبقاء أمتنا وانطلاقها نحو تحقيق اهدافها المأمونة.