بدأت ثمار التين الشوكي في اليمن تحتل مكاناً بين المنتجات الزراعية النقدية، ومحصول أخذ يجد له أسواقاً خارجية بعد شهرته الداخلية التي حققها خلال السنوات الأخيرة. ومؤخراً بدأ تسويق ثمار التين الشوكي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة ، فيما تقوم جمعية معنية بالبحث عن أسواق جديدة وآليات تسويق مجدية وحديثة. ومن بداية العام الجاري وحتى شهر أغسطس المنصرم بلغت الكمية المصدرة من ثمار التين الشوكي 18 طناً، وبقيمة 192 مليون ريال. ويفيد رئيس جمعية غيمان العاملة في مجال زراعة التين الشوكي بمحافظة صنعاء / علي العراسي، أن الجمعية تقوم بتصدير نصف طن اسبوعياً عن طريق الشحن الجوي، وبإمكانات وطرق تقليدية متواضعة. ونوه بتوجه الجمعية نحو تطوير وتوسيع عملية التسويق والتصدير، حيث يجري التحضير لإنشاء معملين حديثين، أحدهما مخصص لإعداد الثمار وتغليفها وتجهيزها للتصدير بطرق حديثة، فيما المعمل الآخر مخصص للاستفادة من الألواح القرصية لنبات التين الشوكي في تحضير أعلاف للأبقار والأغنام ، وكذا تحضير مواد تستخدم في صناعة الشامبوهات، وتقدر تكلفة المعملين بنحو 60 مليون ريال. وأكد العراسي أن الجمعية تعمل حالياً على التوسع في زراعة التين الشوكي في محافظة صنعاء، وخصوصاً في منطقة غيمان، مديرية سنحان وبني بهلول والاهتمام بزراعة أصناف ذات مواصفات جيدة . وأشار إلى أن أماكن جديدة بدأت بزراعة التين الشوكي كمحصول زراعي رئيس، وارتفعت المساحة المزروعة هذا العام إلى (500)الف متر مربع، بزيادة نسبتها 32 في المائة، مقارنة ب 355 الف متر مربع العام الماضي 2006م . وفي المقابل ارتفع عدد مزارعي التين الشوكي إلى« 640 » مزارعاً خلال العام الجاري مقارنة ب 600 مزارع العام الماضي، فيما ارتفع الإنتاج إلى 7000 طن مقابل 5250 طناً العام الماضي. ويوضح مسؤولو الجمعية، أن قيمة مبيعات الجمعية من ثمار التين الشوكي زادت هذا العام إلى 440 مليوناً و600 ألف ريال، مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت قيمة المبيعات 340 مليوناً و750 ألف ريال .. ويذكر أمين عام جمعية غيمان لزراعة التين الشوكي / عبدالله شاكر أن الجمعية تستخدم من 50 60 سيارة لنقل وتوزيع المنتجات يومياً خلال فصل الصيف في أمانة العاصمة، وبعض المدن الرئيسة في الجمهورية. ولفت شاكر إلى توسع عملية التسويق والبيع في أمانة العاصمة، من خلال العربات اليدوية للباعة المتجولين، ليرتفع عددهم إلى 3800 بائع في مختلف مناطق الأمانة، فيما كان عددهم في العام الماضي 3000 بائع متجول. وبيّن أن الجمعية من خلال التوسع في زراعة هذه الثمرة النقدية وتسويقها وفرت عدداً كبيراً من فرص العمل، حيث يشتغل في عملية جني الثمار وتجهيزها للتصدير والتسويق داخلياً وخارجياً 2500 عامل. وتطرق إلى وجود بعض المعوقات التي تواجه زراعة التين الشوكي، وفي مقدمة ذلك شحة المياه، وارتفاع تكاليف النقل بشكل عام، وعدم توفر الإمكانات الكافية لإنشاء المعلمين الخاصين بالجمعية. ودعا أمين عام جمعية غيمان الجهات المعنية والمستثمرين المهتمين إلى المساهمة مع الجمعية في إنشاء المعلمين الجاري الإعداد حالياً لإنشائهما لفوائدهما المهمة في تشجيع زراعة التين الشوكي، وتجويد وتحسين عملية التصدير لمنتجاتها، وكذا لأهمية ذلك في حماية البيئة من مخلفات الواح نبات التين الشوكي بعد تشذيبها وتقليمها. تجدر الإشارة إلى أن دراسات علمية أجريت حول نبات التين الشوكي وثماره بينت العديد من الفوائد الغذائية والطبية لثمار التين، وكذا الألواح القرصية للنبات لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والبروتينات والأملاح المعدنية.