نظمت وزارة الثقافة مساء أمس حفلاً خطابياً وفنياً احتفاءً بالذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية والمحلية الثانية (يوم الديمقراطية) ومواكبة مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وال30 من نوفمبر، وتزامناً مع ليالي شهر رمضان المبارك. وفي الحفل الذي حضره أمين العاصمة الدكتور/يحيى الشعيبي ونائب وزير الثقافة الدكتور/أحمد سالم القاضي وعدد من الشخصيات الاجتماعية ألقى وزير الثقافة الدكتور/محمد أبوبكر المفلحي كلمة قال فيها: إن مثل هذا اليوم البهيج العشرين من سبتمبر من عام 2006م شهد الوطن اليمني أعظم حدث ديمقراطي في تاريخة المعاصر المتمثل بإنجاز أول انتخابات تنافسية مباشرة لاختيار رئيس الجمهورية، وثاني انتخابات للمجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات. وأضاف: إن مثل هذا اليوم هبّت جماهير شعبنا رجالاً ونساءً إلى صناديق الاقتراع بإرادتهم الحرة لاختيار من يمثلهم في الانتخابات الرئاسية والمحلية يحدوهم الأمل في صنع مستقبل أفضل يملؤه الإيمان بقدرة الشعب اليمني على بناء مستقبله الواعد بالخير والتقدم والرفاه. واستطرد الوزير قائلاً: لقد تميزت هذه الانتخابات بالتفاعل الشعبي الواسع والمنافسة الشريفة بين المرشحين مما جعل هذه الانتخابات حدثاً فريداً ومتميزاً على المستوى الإقليمي والدولي، فكان يوم ال20 من سبتمبر يوماً استثنائياً في تاريخ اليمن الحديث وفاتحة لمرحلة جديدة تؤكد صدق التوجه الديمقراطي الذي انتهجه فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام. وأكد أن اختيار الشعب لعلي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية هو اختيار لنهج التسامح والاعتدال والوسطية في إدارته للسياسة الداخلية، وهو أيضاً اختيار للنهج المستقل الملتزم المنحاز إلى قضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية في سياسته الإقليمية والدولية وبناء علاقات استراتيجية متطورة مع أشقائنا في الخليج والمنطقة العربية وبقية دول العالم. مبيناً أن ذلك مكّن بلادنا من احتلال مكانة متميزة ودور مؤثر في محيطها الإقليمي والدولي، وأن ذلك الحدث الذي مثل بحق نقلة نوعية فريدة ترسخ فيها مبدأ التداول السلمي للسلطة فعزز مداميك البناء الديمقراطي الذي اختاره شعبنا كخيار وطني ونهج سياسي لا رجعة عنه. كما ألقيت كلمة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ألقاها الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أحمد ناجي أحمد، أشار فيها إلى أن الديمقراطية ترتبط بالسلام وترتبط بالنجاحات التي تتحقق على أرض الواقع يومياً في مجال ترسيخ السلم الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية وإغناء الهوية الوطنية بعوامل الاصطفاف الدائم والمستمر حول الثوابت الوطنية. منوهاً بأن الديمقراطية في محتواها الحضاري تتلخص في تهيئة الظروف الموضوعية لحكم الشعب نفسه بنفسه عن طريق الانتخابات الحرة والمباشرة وتهيئة الظروف لمبدأ التداول السلمي للسلطة، كما أن التطور الديمقراطي يقاس بالتطور الحاصل في البنية التشريعية، وأن استمرار العملية الديمقراطية وتطورها مرهون بإنجاز التشريعات التي تكفل للعملية الديمقراطية الرسوخ.. لافتاً إلى أن ظهور الديمقراطية وازدهارها في اليمن قد بدأ مع قيام الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م كخيار استراتيجي للنمو والتطور. بعد ذلك بدأت فقرات الحفل الفني بوصلات من الموشحات والأناشيد الدينية المعبرة عن أجواء الروحانية في الشهر الكريم وتزامناً مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة. وكانت عدد من محافظات الجمهورية احتفلت يوم أمس بمناسبة يوم الديمقراطية وذكرى الانتخابات الرئاسية والمحلية.. ففي محافظة تعز أكد المهندس/عبدالقادر حاتم وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئة أن إعادة انتخاب فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيساً لليمن في ال20 من سبتمبر 2006م تمثل بداية لمرحلة تأسيس يمن جديد ومستقبل أفضل، ومن أجل تحقيق التنمية الشاملة للوطن.. مشيراً في الاحتفال الذي أقيم أمس بمدرسة الشهيدة/نعمة رسام للبنات بتعز بمناسبة يوم الديمقراطية »الذكرى الأولى لإعادة انتخاب الأخ/علي عبدالله صالح رئيساً لليمن«، إلى المنجزات التنموية التي شهدتها اليمن وهو ما تضمنه برنامج فخامة الرئيس الانتخابي الذي حمل رؤى واضحة وحقق إنجازات شامخة. وفي بداية الاحتفال رفع الأخ وكيل المحافظة باسم محافظة تعز وجميع أبنائها وباسم طالبات نعمة رسام، أسمى آيات التهاني والتبريكات للقائد الرمز/علي عبدالله صالح، بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للبلاد.. منوهاً بما تحقق للمرأة اليمنية من مكاسب، حيث أصبحت اليوم وزيرة وسفيرة ومن الممكن أن تتبوأ مناصب متقدمة حتى منصب رئيس وزراء في المستقبل.. وقال: المرأة حققت مكاسب عظيمة وكبيرة بفضل الرئيس/علي عبدالله صالح، وقد أخذت المرأة مكانة متساوية مع أخيها الرجل لكي تمارس حقها السياسي والديمقراطي. كما ألقيت في الاحتفال كلمتان من قبل مديرة المدرسة فاطمة أحمد رسام، وفاتن السفياني عن برلمان الأطفال، أشارتا إلى أهمية هذه المناسبة في حياة الشعب اليمني، والتي تعبر عن تجربة رائدة شهد لها العالم ويحتذى بها.. منوهتين بأن الانتخابات الرئاسية التي جرت تنمّ عن ثقة الشعب بقائده الذي حقق للوطن الشيء الكثير.. وأكدتا ولاءهما للقائد والزعيم من أجل المضي باليمن إلى التقدم والازدهار.. منوهتين بما تحقق من إنجازات للمرأة واتاحة الفرصة أمامها لتأخذ مكانها الطبيعي إلى جانب أخيها الرجل، لتشارك في البناء والتطوير. حضر الفعالية نائب مدير عام مكتب التربية مراد الزيلعي، ومدير مديرية المظفر أحمد قائد صلاح، ومدير مكتب التربية بمديرية المظفر عبده أمين. وفي عدن أقيم أمس بقاعة كلية الآداب جامعة عدن حفل خطابي بمناسبة مرور عام على انتخاب الشعب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية وانتخاب المجالس المحلية في العشرين من سبتمبر 2006م، نظمه المجلس المحلي ومؤسسات المجتمع المدني بمحافظة عدن. وفي الحفل ألقى الأخ محافظ محافظة عدن أحمد محمد الكحلاني كلمة هنأ فيها أبناء المحافظة الباسلة بإشراقة ذكرى العشرين من سبتمبر الخالدة اليوم التاريخي للديمقراطية يوم الانتخابات الرئاسية والمحلية الحرة والنزيهة والمباشرة.. مشيراً إلى أن هذا هو اليوم الذي عبر فيه الشعب اليمني بكامله عن إرادته الوطنية في ممارسة حقة الدستوري بانتخاب من يمثله في قيادة الوطن نحو المستقبل المشرق بالأمل والتقدم والازدهار.. وكذا انتخاب ممثله في السلطة المحلية، وهو الذي أعلنت فيه جماهير شعبنا اليمني في كل أرجاء الوطن تمسكها والتحامها وصوتها للأخ الرئيس/علي عبدالله صالح على قاعدة الإدارة الشعبية الحقة دون فرض ولا مصادرة ولا وصاية. واستعرض في كلمته جملة ما تحقق من منجزات استراتيجية عملاقة لكل أبناء الشعب بقيادة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفق خطط وسياسات وأهداف وغايات تنموية، ووفق رؤية صائبة للمستقبل انتقلت باليمن إلى فضاءات سياسية وحضارية ومعرفية رحبة. وقال: إن شرعية وسيادة وقوة الوحدة اليمنية والديمقراطية باتت محاطة اليوم بسياج من قوة الدستور والقانون والسيادة التي لا تتحكم بها رغبة حاكم ولا نزوة محكوم لأن إرادة الجماهير ليست مصادرة ولا قيد الإملاء والوصاية.. لافتاً إلى أن الجهود الآن تتجه إلى العمل على تطبيق البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس، وبدأت الشركات الكبرى تتجه نحو اليمن عقب مؤتمر الفرص الاستثمارية في اليمن، وعلى وجه الخصوص محافظة عدن.. مؤكداً أن عدداً من المشاريع الاستثمارية والصناعية والسياحية الكبرى يجرى التباحث بشأنها لتطوير مناطق بأكملها، حيث يمكن لمشروع واحد من تلك المشاريع أن يستوعب أكبر عدد من الأيادي العاملة. هذا وقد أكد الأخ/أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن أن ما ستشهده بلادنا اليوم من نهضة تنموية شاملة لم يكن تحصيل حاصل ولكنه جاء نتاجاً طبيعياً لجهود وتضحيات جسام بذلها ويبذلها الشرفاء من أبناء هذا الوطن وفي مقدمتهم فخامة الأخ المشير/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قاد مسيرة التنمية بكل كفاءة واقتدار واستحق عن جدارة أن يلقب بمؤسس الدولة اليمنية الحديثة وباني نهضة اليمن السعيد. جاء ذلك في الأمسية الرمضانية الأولى التي نظمتها قيادة المجلس المحلي بمحافظة عدن وحضرها الأخ/عبدالكريم شائف، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات والمكاتب والأجهزة الحكومية في محافظة عدن. وقال الأخ المحافظ: إن انعقاد هذه الأمسية الرمضانية الأولى يتزامن مع ذكرى غالية على نفوس اليمانين وهي ذكرى انتخاب فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ال 20 من سبتمبر، يوم اختاره الشعب طواعية وبأغلبية ساحقة، وأن هذه المناسبة تجسد الديمقراطية الحقيقية التي انتهجها شعبنا اليمني العظيم كأحد المنجزات الرائدة التي يفخر ويفاخر بها كل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه. وأضاف الكحلاني: إننا عندما نجتمع في هذه الأمسيات الرمضانية لمناقشة القضايا التي تهم المواطنين في مختلف المجالات التنموية فالأحرى أن نتتبع المعالجات والحلول الكفيلة بالمعالجة والقضاء على كل مشكلة أو قضية تؤرق بال المواطنين ما لم فلا داعي لهذه الاجتماعات. وشدد الكحلاني في سياق حديثه على ضرورة أن يقوم مسئولو الأجهزة التنفيذية والمحلية بالمهام الموكلة على عاتقهم بأكمل وجه، خصوصاً ما يتعلق بالقضايا الخدمية التي تمس حياة الناس بطريقة مباشرة. كما حذر محافظ عدن كل من تسوّل له نفسه دغدغة مشاعر المواطنين داخل المحافظة لمحاولة إثارة الفتن والنعرات تحت مسميات مختلفة أو تحت مبررات واهية الهدف منها الإساءة إلى أبناء عدن الشرفاء ومحاولة الاصطياد في الماء العكر، ومن ذلك ما تفتعله بعض القوى السياسية للمشترك من فوضى ومحاولات يائسة لتضليل الرأي العام حول قضية المتقاعدين التي كانت ولا تزال الدولة تعالجها بكافة السبل على أرض الواقع. كما ألقى الأخ عثمان كاكو كلمة منظمات المجتمع المدني، عبر فيها عن الاعتزاز بهذه المناسبة في ذكرى انتخابات الديمقراطية الرئاسية التي توجت بفوز فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح بأغلبية مطلقة وبانتخابات حرة ونزيهة كرئيس مفوض استمد مشروعيته عبر صناديق الاقتراع أساس الشرعية الانتخابية وكأساس للتداول السلمي للسلطة. وأوضح أن فخامته تميز عن سابقيه بقناعة الاختار لممارسة الحكمة بالنهج الديمقراطي وتأسيسه كثقافة للأجيال القادمة وبالرهان على السلطة وتداولها عبر هذه المشروعية لإغلاق بوابة الوصول لها عبر اليات القوة لاغتصاب السلطة. كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل الاخوة عوض مبجز عن المجالس المحلية بالمديريات وسميرة عبدالله نصر عن المرأة وواعد فارس عن الشباب عبرت جميعها عن الابتهاج بهذه المناسبة بذكرى إعادة انتخاب الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح وتجديد الثقة له من قبل الشعب في العشرين من سبتمبر وتزامنها مع مرور عام على نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية.. معبرين عن بالغ التقدير والاحترام للمواقف المشرفة للأخ الرئيس وكل أبناء المحافظة الذين منحوه الثقة والتأييد المطلق للأخ الرئيس في استفتاء غير مسبوق للعملية السياسية والديمقراطية في انتخاب قد أسس الديمقراطية رئيساً منتخباً بإرادة شعبية. وجرى في ختام الحفل الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي/عبدالكريم شائف ورئيس جامعة عدن الدكتور/عبدالوهاب راوح وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي بالمحافظة والمديريات تكريم (48) من حفظة القرآن الكريم في محافظة عدن. حيث أوضح الشيخ فؤاد البريهي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أنه تم تكريم المشاركين في المسابقة القرآنية التي استمرت عشر أيام تحت إشراف وزارة الأوقاف والإرشاد. وأوضح البريهي أنه تم توزيع الجوائز لثلاثة الأوئل وتم توزيع الجائزه الأولى للفائز الأول في المسابقة وقدرها (200) ألف ريال وحصل الثاني على (150) ألفاً، والثالث (100) ألف ريال.. ونوه إلى أن الثلاثة الفائزين سيتم إشراكهم في المسابقة الكبرى التي ستقام على مستوى الجمهورية في صنعاء وسيحصل الفائز فيه على مليون ريال. وعلى الصعيد نفسه احتفل طلاب وطالبات مدارس محافظة حجة أمس بمناسبة يوم الديمقراطية المتزامن مع أعياد الثورة اليمنية ومرور عام على الانتخابات الرئاسية والمحلية، حيث أقيم حفل خطابي في مدرسة الثورة الثانوية للبنين.. واستمع طلاب وطالبات المدرسة إلى كلمة رئيس الوزراء التي أذيعت مباشرة عبر أثير إذاعة صنعاء مع الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، والتي أكد فيها ما تحقق لليمن من تقدم في العملية الديمقراطية والحراك السياسي، وكذا أهمية أن يعي الطلاب والطالبات أهمية الحدث الديمقراطي المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تتزامن ذكراها مع أعياد الثورة اليمنية. وفي الحفل أوضح وكيل محافظة حجة المساعد/جمال ناصر العاقل أن على الأجيال أن تجعل من هذه المناسبة ذكرى عظيمة في قلوبها لما تحقق من إنجازات على مختلف الأصعدة.. مشيراً إلى أن على التربويين واجباً كبيراً تجاه التعريف بتلك الإنجازات وتعميق الولاء بها.. وقال: إن على جيل اليوم أن يدرك حجم التضحيات التي قدمت في سبيل تلك الإنجازات الخالدة، وأنه على الجميع تقع مسؤولية الحفاظ عليها وحماية منجزاتها من الاستغلال السيء. حضر الحفل رئيس شعبة التعليم بمكتب التربية والتعليم جمال الغشيمي.
