مشهد «1» من انعكاسات عصر التكنولوجيا الذي نعيشه تبادل التهاني في المناسبات بواسطة الرسائل القصيرة «sms» عبر التلفونات المحمولة وأغلبها «مسجات» جاهزة وهي عدوى تنتشر من دول الجوار .. لا تحمل أية مشاعر حقيقية أو معان انسانية صادقة ، لا بأس لنتبادلها طالما المشاغل وزحمة الحياة تمنعنا من التعبير انما تناقل «بلوتوثات» في الشهر الكريم تسيء لرموز دينية مثل حسن نصرالله بعنوان آخر خطبة له وإدخال مقاطع أغان هابطة فهذا عيب !! مشهد «2» كثيرة هي حكايات السرقة والاحتيال .. والتفنن في أساليبها التي انتشرت في رمضان ! خرجت العروس إلى أحد المراكز التجارية بصنعاء لتجهيز نفسها وحرصت على حمل حقيبتها بين كتفيها وبين غمضة عين وأخرى سحبت امرأة مبلغاً كبيراً من المال من الجيب الداخلي للشنطة مع تلفون سيار وأحكمت إغلاق الجيب ثم الحقيبة ولم تنتبه العروس بخفة اليد «الحرامية» ولم تستطع فعل شيء سوى البكاء!! مشهد «3» شحاتون آخر زمن .. زادوا وتكاثروا في رمضان .. معليش في كثير تحت خط الفقر ومحتاجون لكن انتشارهم بهذا الشكل مزعج ،لا يعلم الشخص من المستحق ومن الذي يسترزق .. إحداهن تريد الصدقة «بالغصب» طيب خذوا أكلاً .. لا.. نريد فلوساً ! وثانية تريد جزمة لزوجها .. وشحات يلاحقك ويعرقل سيرك ويلح في السؤال وبعدها لا يقتنع بالمبلغ ! هل هناك جهة مسئولة لضبط هؤلاء والتعرف على الحالات المحتاجة فعلاً ؟!. مشهد «4» دفعتها الظروف للتواصل مع رجل أعمال ثري لمساعدتها في قيمة علاج طفلها المصاب بسرطان الدم رغم تعففها عن السؤال ومحاولتها توفير ما استطاعت من المال لمتابعة علاج الطفل إلا أن المبالغ باهظة تجاوب الأخ بتقديم الخير والتكفل بنفقات المستشفى ولكنه شرط ذلك بالتعارف الوردي والجلسة الودية مع السيدة المسكينة !! تصوروا حدث ذلك في رمضان !