وألقى رئيس تيار المستقبل/محسن العمودي كلمة استعرض فيها الأحداث التي شهدها اليمن خلال الفترة من العام 1994م حتى العام 2007 وتأثيراتها على مجمل الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. وقال: إننا مشدودون إلى المستقبل لأجل بناء دولة النظام والقانون، ونحن مع التوجهات الأخيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية الخاصة بالنظام الرئاسي والحكم المحلي. وأضاف: نحن هنا اليوم كمؤسسات للمجتمع المدني يقع على عاتقها دور مهم في سبيل تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية وخلق جوّ من الوئام الوطنية وإعادة تأهيل المجتمع للتفاعل الإيجابي مع الحراك السياسي.. داعياً السلطة والمعارضة إلى ضرورة أن يدركا أن الوضع الراهن الذي ينبغي أن يقوم على أساس المصلحة الوطنية، وارتباط الممارسة الديمقراطية بالواقع. وأكد العمودي أن منظمات المجتمع المدني يجب أن تقوم بدورها في الوقت الراهن من خلال المراجعة الجريئة والصادقة مع الذات للتخلص من الثغرات التي تسمح للأفكار المتطرفة في التوسع وخلق مناخ وطني جامع، فالوطن حق للجميع، والوطنية راسخة في الواقع والضمير. كلمة المنظمات النسوية كما ألقت الأمينة العامة المساعدة للهلال الأحمر الدكتورة/ميرفت فضل مجلي كلمة المنظمات النسوية، أشارت فيها إلى أن انعقاد هذا اللقاء التشاوري الموسع لقيادات مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية النوعية والمهنية والإبداعية والاجتماعية يمثل نقطة تطور كبير وهام في تأكيد الشراكة بين منظمات المجتمع المدني للإسهام في بناء وتحديث مجتمعنا ومؤسساته الدستورية وتعزيز المشاركة الشعبية والديمقراطية باعتبارها الخيار الحضاري لإنجاز أهداف الثورة اليمنية والوحدة الوطنية. وأكدت أن مؤسسات المجتمع المدني طرف مهم وشريك أساسي في بناء الوطن والحفاظ على إنجازاته وتحقيق ثوابته وأهدافه، وأن المرأة اليمنية أضحت تلعب دوراً بارزاً ومتقدماً في الإسهام الخلاق في مختلف المشاركات الديمقراطية والتنموية، ولها تمثيل واسع في مختلف المؤسسات الديمقراطية والحزبية والمدنية بفضل جهد كبير ورعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية. منوهة إلى أن دعوة الرئيس الرائعة المنبثقة من برنامجه الانتخابي بتمثيل المرأة ب15 بالمائة في مجلس النواب، هي خطوة طموحة ونقطة فارقة في تاريخ المرأة اليمنية وفي تجسيد حقها الدستوري في المشاركة الفاعلة عبر مختلف المؤسسات والأجهزة، وبما يعزز عمق المشاركة الشعبية ويمنح المسيرة الديمقراطية عمقاً جديداً وتطوراً حقيقياً بمشاركة جميع أبناء الشعب ذكوراً وإناثاً. وقالت الدكتورة/ميرفت مجلي: إن هذا الملتقى يضع المرأة وجميع مؤسسات المجتمع المدني أمام مسؤولياتهم التاريخية في دعم توجهات فخامة الأخ الرئيس النابعة من برنامجه الانتخابي لتطوير النظام الديمقراطي، سواء ما يتعلق منها بالنظام الرئاسي أم تعزيز مسيرة الحكم المحلي، إلى جانب التطور الدستوري بتمثيل المرأة اليمنية. قصيدة شعرية وألقى الشاعر/يحيى الحميدي قصيدة شعرية نالت الاستحسان. باب النقاش بعد ذلك فتح باب النقاش.. حيث تحدث عدد من قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني بكلمات، أشادوا في مجملها بمشروع التعديلات الدستورية المقدم من فخامة رئيس الجمهورية، وما تضمنته من مقترحات غاية في الأهمية من شأنها إحداث تحول نوعي في تطور النظام السياسي، وتوسيع المشاركة الشعبية ومشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية. وأجمع المتحدثون أن مشروع رئيس الجمهورية يشكل خطوة متقدمة نحو تطوير النظام السياسي في البلد بما يواكب التحولات المتسارعة التي شهدتها منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في ال22 من مايو 1990م، ويلبي كافة الطموحات والغايات الوطنية المنشودة في سبيل تعزيز مسيرة البناء والتنمية.. مثمنين عالياً نظرة فخامة الرئيس الثاقبة في طرح هذه المبادرة الهامة، وبشجاعته المعهودة في تقديم مثل هذه المبادرات. وقد أثرى المشاركون في اللقاء المبادرة بجملة من الآراء والملاحظات التي تصب في تحقيق الأهداف التي تنشدها على أرض الواقع. كما عبر قيادات وممثلو منظمات المجتمع المدني عن ارتياحهم الكبير لنتائج قرار تنظيم حمل الأسلحة ومنع التجول بها في عواصم المحافظات ومختلف المدن، ما أسهم في انخفاض معدلات الجريمة، وأظهر المدن اليمنية بالصورة الحقيقية التي تليق بها، وعزز مناخات الأمن والاستقرار. ودانوا كافة أعمال العنف والتحريض التي تستهدف إثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار وإعاقة جهود التنمية والاستثمارات، وتسعى إلى نشر بذور الفرقة والشتات، والنيل من أعظم منجز تحقق للشعب اليمني في تاريخه الحديث، والمتمثل بالوحدة الوطنية المباركة.