تحتفل مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر اليوم بالذكرى ال45 لصدور صحيفة الجمهورية التي صدر أول أعدادها بعد مرور 24 يوماً من قيام الثورة السبتمبرية الخالدة ومثل صدورها من تعز إضافة نوعية لنصرة الثورة الوليدة وحشد أبناء الشعب للدفاع عن النظام الجمهوري. حيث لعبت «الجمهورية» دوراً فاعلاً في تنوير المجتمع بأهداف الثورة وأهميتها في تحرير الانسان اليمني من النظام الكهنوتي البائد وضرورة الالتفاف حول النظام الجمهوري الذي جاء ملبياً لتطلعات الشعب في التحرر والتقدم والازدهار كما اسهمت الجمهورية في تعبئة الجماهير للانخراط في المقاومة الشعبية للدفاع عن الثورة ونظامها الجمهوري إلى جانب التوعية بأهمية التكاتف لبناء الدولة الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات وتوحيد الطاقات لتحقيق التنمية. وخلال ال45 السنة الماضية واكبت »الجمهورية» المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية حيث اسهمت بدور فاعل في توعية المجتمع بقضايا الوطن وكانت ولازالت همزة الوصل بين المواطن وقيادته تنقل الخبر بمصداقية وتتناول القضايا المختلفة بمهنية موضوعية تعرف المواطن بمايجري في الوطن من حراك تنموي وتطور خدمي وتطلعه على مايدور في المحيط الاقليمي والدولي. ويأتي احتفالنا هذا العام وقد تحقق ل«الجمهورية» الصحيفة» تطور نوعي في مجال الكادر الصحفي المتميز والبنى التحتية الحديثة فمن جمع الحروف يدوياً إلى منظومة جمع الكترونية ومن مطبعة قديمة متهالكة إلى مطبعة متطورة ، ومن المهم التأكيد ان مؤسسة الجمهورية وفي ظل اهتمام القيادة السياسية ووزارة الاعلام ومتابعة قيادة المؤسسة ستشهد العام القادم نقلة نوعية في مسيرتها الصحافية حيث سيتم رفد المؤسسة بمطبعة حديثة. تحويل الصحيفة إلى مؤسسة بموجب الاتفاقية الإعلامية الملحقة باتفاقية الوحدة اليمنية المباركة انشئت مؤسسة «الجمهورية» للصحافة والطباعة والنشر بتاريخ 22 مايو1990م كمؤسسة صحفية تابعة لوزارة الإعلام ، تعنى بإصدار وطباعة وتوزيع الصحف التابعة لها كما تهتم بتنفيذ وتصميم وطباعة الكتب والصحف والمجلات وكافة المطبوعات التجارية وفقاً لأحدث الأساليب الفنية والتجهيزات الطباعية وتضمن توزيعها إلى جميع محافظات ومدن الجمهورية يوم إصدارها. وكانت صحيفة «الجمهورية» والتي سميت المؤسسة باسمها قد تأسست في 20أكتوبر 1962م 22 جماد الأولى 1382ه وظلت تصدر منذ قيام الثورة السبتمبرية الخالدة حتى عام 1976م عن مكتب الإعلام والثقافة بتعز ثم صدرت خلال الفترة من 1976 1990م عن مؤسسة «سبأ » العامة للصحافة والأنباء ومنذ صدورها حتى عام 1990م ظلت الصحيفة تجمع بالحروف اليدوية وتطبع بآلات قديمة وبعد إنشاء المؤسسة انتقلت إليها المطابع وبقية الأصول الثابتة التابعة للصحيفة ولماكانت هذه المطابع لاتواكب التطورات الفنية والتقنية في عالم الصحافة فقد سعت قيادة المؤسسة لإدخال نظام الجمع والتنفيذ الضوئي من خلال اقتناء أحدث أجهزة الكمبيوتر في هذا المجال ومايتبعها من أنظمة وبرامج خاصة بتنفيذ التصاميم وفرز آلات الطبع الحديثة ذات المواصفات العالية والتقنية الحديثة والمتطورة. المطبوعات الصادرة عن المؤسسة أولاً: صحيفة الجمهورية: صدر العدد الأول من صحيفة «الجمهورية» بتاريخ 22 جمادى الأولى 1382ه الموافق 20أكتوبر 1962م وحافظت على صدورها كل يومين خلال عام 1962م وابتداءً من عام 1963م تراجعت لتظهر كل خميس ثم تحولت فيما بعد إلى يومية وكانت تصدر عن مكتب الإعلام والثقافة بتعز إلى عام 1976م ثم عن مؤسسة «سبأ» العامة للصحافة والأنباء ومنذ عام 1990م صدرت عن مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر وأول من رأس تحريرها الاستاذ/محمد حمود الصرحي ثم الاستاذ/سالم زين محمد ثم الاستاذ/محمد أحمد الشرعبي ثم الاستاذ/مطهر بن علي الإرياني ثم الاستاذ/عبدالعزيز اليوسفي الذي عين رئيساً للتحرير أكثر من مرة ثم الاستاذ/محمد حسين شجاع الدين ويليه الاستاذ/.يحيى عبدالرحمن الإرياني وجاء بعده الاستاذ/جعفر عيدروس ثم الاستاذ/محمد حسين السنيني ثم عين محمود محمد الحكيم ثم الاستاذ عباس باعلوي ثم عين الاستاذ محمد السنيني رئيساً للتحرير للمرة الثانية واستمر حتى ابريل 1982م عندما تم تعيين الاستاذ محمد عبدالرحمن المجاهد رئيساً لتحرير الجمهورية وفي عام 1990م تم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر ولتحرير صحيفة الجمهورية التي اصبحت تصدر عن المؤسسة وفي نوفمبر 1994م تولى الاستاذ علي ناجي الرعوي رئاسة تحرير الصحيفة حتى عام1999م. وتولى الاستاذ محمد علي سعد رئاسة تحرير الصحيفة من 1999م حتى 6 مايو 2005م ويرأس تحرير الصحيفة ومجلس ادارة المؤسسة حالياً الاستاذ سمير رشاد اليوسفي منذ 7 مايو 2005م. وتصدر صحيفة الجمهورية ب16 صفحة ملونة بالاضافة إلى ملاحق يومية من 16 صفحة حيث يصدر يوم السبت ملحق الملاعب ويوم الاحد ملحق يمن سياحي ويوم الاثنين ملحق فنون ويوم الثلاثاء ملحق الانسان ويوم الاربعاء ملحق السوق ويوم الخميس ملحق الثقافية ويوم الجمعة ملحق الوسطية وملحق شهري يعنى بقضايا البيئة. ثانياً:صحيفة الثقافية: صدر العدد الأول من صحيفة الثقافية يوم الخميس 9ربيع آخر 1420ه الموافق 1999/7/22م وذلك بفضل جهود قيادة الجمهورية التي سعت لتحويلها إلىمؤسسة الجمهورية التي سعت لتحويلها إلى صحيفة أسبوعية تعنى بقضايا الفكر والأدب والفن. حيث أصدر وزير الإعلام آنذاك قراراً بتحويلها إلى صحيفة أسبوعية مستقلة وقد تبلورت فكرة الصحيفة الثقافية من خلال صدورها كملحق ثقافي أسبوعي عن صحيفة الجمهورية لمدة تزيد عن خمس سنوات باسم «الجمهورية الثقافية». وتعتبر صحيفة «الثقافية» التي رأس تحريرها الأستاذ/سمير رشاداليوسفي أول صحيفة ثقافية اسبوعية في الجزيرة والخليج وثاني صحيفة اسبوعية في المنطقة العربية بعد صحيفة أخبار الأدب المصرية وصدرت الصحيفة في «36» صفحة ملونة حيث أفردت مساحات واسعة للقضايا الفكرية والأدبية كما اهتمت بكافة الفنون وبالتراث الشعبي وسعت من خلال إعدادها لتوسيع دائرة الحوار والاجتهاد واستيعاب كافة الطروحات من كل المدارس الفكرية والأدبية والفنية وكتب فيها نخبة متميزة من المفكرين والأدباء والمثقفين اليمنيين والعرب . ثالثاً: المثقف الصغير المثقف الصغير ملحق نصف شهري صدر عن صحيفة الثقافية اهتم بقضايا الطفولة وتنمية قدراتهم وإبداعاتهم وقد تم في إطار اهتمام قيادة مؤسسة الجمهورية تحويله إلى مجلة اسبوعية ب 52 صفحة ابتداءً من مارس الماضي ويرأس تحريرها الزميل عارف البدوي وتعنى المجلة بتشجيع ابداعات الاطفال وتنمية مداركهم. رابعاً: المطبوعات والأعمال التجارية وإذا كانت مؤسسة الجمهورية قد حققت نجاحاً منقطع النظير في توزيع كافة المطبوعات داخل الوطن فإنها كذلك قد حققت حضوراً لابأس به في بعض الدول المجاورة . إضافة إلى ذلك كله فإن المؤسسة تقوم بتوزيع مطبوعاتها لكافة المشتركين سواء داخل الوطن أو خارجه وتضمن وصولها العاجل إلى عناوينهم اعتماداً على مواصلاتها الخاصة أو بالبريد الجوي..كما يمكننا القول بأن إصدارات مؤسسة الجمهورية «صحيفة الجمهورية اليومية» وملاحقها أصبحت بمتناول القراء في جميع أنحاء العالم من خلال شبكة الانترنت التي كانت المؤسسة أول من اشترك فيها عام 1998م ولايتيح اشتراكها في هذه الشبكة وصول مطبوعاتها لأنحاء العالم فقط بل وإمكانية طباعتها في العواصم الأوروبية والمدن الأمريكية التي توجد بها جاليات عربية. خامساً: التوزيع والإعلان أولت مؤسسة الجمهورية قضية التوزيع اهتماماً واسعاً على اعتبار أن أساس نجاح أية مطبوعة هو وصولها للقارئ بسهولة وسرعة ويسر.. وعليه فقد استطاعت خلق شبكة توزيعية تشمل عموم المحافظات ومعظم المديريات كما أمكن لها افتتاح فروع في أهم المدن داخل الوطن. وبعد أن كانت صحيفة «الجمهورية» وهي المطبوعة اليومية والأولى للمؤسسة يتركز توزيعها داخل محافظة تعز وتوجد في نطاق ضيق داخل العاصمة صنعاء صارت موجودة صباح كل يوم داخل الأكشاك والمكتبات في كل محافظات الجمهورية ومعظم مديرياتها بل إنها استطاعت أن تنافس الإصدارات المماثلة التي تطبع في مدن أخرى وتتفوق عليها في التوسع والانتشار. وتعتمد المؤسسة في التوزيع على وسائل النقل البري الخاص بها كما تقوم بنقل المطبوعات للمحافظات والمدن البعيدة مثل حضرموت عبر الجو أو باصات النقل الجماعي ولاتقتصر المؤسسة على توزيع صحيفتها اليومية «الجمهورية» وإنما تقوم أيضاً بتوزيع العديد من الصحف الحزبية والأهلية والمجلات والكتب والمطبوعات الدعائية والتجارية وتضمن وصولها لمختلف الجهات يوم إصدارها. المشاريع المستقبلية في إطار حرص قيادة مؤسسة الجمهورية على توسيع إصداراتها النوعية سيتم ابتداءً من العام القادم تحويل ملحق الثقافية إلى مجلة اسبوعية تعنى بالفكر والإبداع وستكون أول مجلة متخصصة في اليمن وبما يمكنها من الإسهام بفاعلية في إثراء الحراك الثقافي في اليمن والاهتمام بالمبدعين وستكون منبراً لكل المفكرين والأدباء والكتاب. مطبعة حديثة وسيواكب تلك الإصدارات رفد المؤسسة بمطبعة حديثة ستعمل على إحداث نقلة نوعية في الطباعة وبالألوان المتميزة حيث من المتوقع تركيب المطبعة منتصف العام القادم خصوصاً وأنه يتم حالياً تهيئة المكان المناسب للمطبعة وفقاً للمناقصة التي سيتم بموجبها إعادة تأهيل الهنجر الخاص بالمطبعة .