اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة للدخول في حوار جدي معها.. ونقل القيادي في حماس بالضفة الغربية /حسين أبو كويك/ عن عباس قوله أيضاً بعد لقاء جمعه بوفد من الحركة في رام الله: إن مؤتمر الخريف للسلام لا يمنع أن يكون هناك حوار بين حركتي حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).. وأكد/ أبو كويك/ أن حماس على علم باللقاء الذي جرى أمس ولم تعارضه، مشيراً إلى أنها تشجع أي توجه يعزز وحدة الشعب الفلسطيني.. وكان وفد من حماس أجرى ظهر أمس محادثات مع الرئيس الفلسطيني في مقره برام الله، للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة في يونيو الماضي. . وقال رئيس وفد حماس وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة /ناصر الدين الشاعر/ :إنه جرى خلال اللقاء مع عباس بحث الأوضاع الداخلية الفلسطينية في جو منفتح، وأكد وفد حماس احترامه شرعية الرئيس عباس والقانون والنظام، مشيراً إلى أن هذا اللقاء ليس رسمياً لحركة حماس مع عباس. وأكد أن الحوار لم يتوقف ، ولن يتوقف ، وكل فلسطيني في الداخل والخارج يريد أخباراً جيدة، مشدداً على أن الاجتماع لم يكن له أجندة وبرنامج للحوار والتفاوض ، ولكنه لقاء عادي يعتبر مؤشراً إيجابياً على تخفيف الاحتقان الداخلي الفلسطيني..أما أحمد عبد الرحمن - المستشار السياسي للرئيس عباس، والناطق الرسمي باسم حركة فتح، ووزير الزراعة محمود الهباش فأكدا أن وفد حماس عبر عن رفضه الشديد وبأشد العبارات لتهديد قيادات حماس في غزة (بالسيطرة على الضفة الغربية) ورفض الانقلاب الذي أقدمت عليه، كما عبر عن تمسكه بالشرعية وبسلطة الرئيس عباس. في أول تعليق على اللقاء قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنه لا علاقة للقاء بقضية الحوار بين حماس وفتح ؛ لأن عباس لايزال يرفضه..في هذه الأثناء قال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية: إن رئيسها /إيهود أولمرت/ يأمل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش مطلع عام 2009..في اتجاه آخر أرسلت الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية 300 ضابط شرطة إلى مدينة نابلس أمس في خطوة قالت إنها تهدف إلى إثبات قدرتها على فرض القانون..وذكرت الأنباء أن دور هذه القوة التي ستنضم إلى الأجهزة الأمنية بالمدينة سيتركز على النواحي الأمنية المحلية خصوصاً مكافحة الجريمة وضبط القانون..وأضافت : إن السلطة ستحاول أن تظهر أمام العالم أنها -على عكس الإدعاءات الإسرائيلية - قادرة على تسلم السلطة الأمنية باعتبار أن فرض القانون والنظام يشكل مطلباً فلسطينياً..ويأتي نشر تلك القوة التي تلقت تدريبات مكثفة استغرقت عدة أشهر بمدينة أريحا جنوب الضفة بناءً على اتفاق بين رئيس حكومة تسيير الأعمال/ سلام فياض/ ووزير الدفاع الإسرائيلي /إيهود باراك/.