الفگر السياسي لرئيس الجمهوري متجدد ومواگب لمتغيرات العصر طميم : انتهاج الديمقراطي يتطلب بالأساس النهوض بالجانب الاقتصادي وتحقيق التنمي حضر الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء أمس بفندق موفنبيك بصنعاء افتتاح الاجتماع السابع للجمعية العربية للعلوم السياسية ، والندوة الخاصة ب«علم السياسة وترسيخ قيم التحول الديمقراطي في الوطن العربي». وفي حفل الافتتاح ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين في الاجتماع السابع باسم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ، ناقلاً إليهم تحياته وتقديره البالغ لدور وأهداف الجمعية العربية وتطلعه إلى نجاح دورة اجتماعهم التي تنعقد ونحن نعيش مناسبة عزيزة على أبناء الشعب اليمني وجماهير الأمة العربية ، وهي الذكرى الأربعين لجلاء الاستعمار في أرض وطننا الحبيب. وقال الدكتور مجور : إن اختيار الدورة لموضوع علم السياسة وترسيخ قيم التحول الديمقراطي في الوطن العربي يدل دلالة واضحة على توجه جمعيتكم نحو استشراف آفاق مستقبل العمل العربي ومحاكاته لمتطلبات الحياة المعاصرة التي نطمح إلى تأسيس مجتمع تسوده أجواء الديمقراطية في مختلف مناحي الحياة ، وهو الأمر الذي انتهجته الجمهورية اليمنية خياراً حراً لا رجعة عنه بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، والذي يتجلى سلوكاً حياتياً في ممارساته السياسية. مشيراً إلى الخطاب الذي ألقاه فخامة الأخ الرئيس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ، والذي جدد فخامته وبشكل واضح دعوته لمن نزح خارج البلاد عقب أحداث صيف 94م بالعودة إلى وطنهم وممارسة جميع حقوقهم سواء في صف السلطة أو المعارضة باستثناء رموز التآمر الذين تآمروا على وحدة اليمن باعتبارها الثابت المقدس لدى كل أبناء اليمن والأمة جمعاء. وتطرق الدكتور علي مجور رئيس الوزراء لمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية المواصلة لعملية تطوير الواقع السياسي وتلبية متطلبات هذا الواقع في اتجاه المشاركة الشعبية في صنع القرار، وذلك عبر إجراء جملة من التعديلات الدستورية المحققة لهذه الخطوة والمعبرة بجلاء عن فكر سياسي متحرك ، يؤمن بالتطوير والتجديد الذي يخدم واقع الحياة السياسية ويلامس تطلعات الناس بصورة مباشرة. وقال الأخ رئيس الوزراء مخاطباً المشاركين في الاجتماع السابع للجمعية العربية للعلوم السياسية : لقد أطلق على محاور ندوتكم دور التنشئة السياسية والاجتماعية في تعزيز المشاركة الشعبية ، ودور الأحزاب والمجتمع المدني في دعم التحول الديمقراطي، مؤكداً بأنها محاور هامة تلامس الهم الراهن المتمثل في إرساء النهج الديمقراطي في مجتمعاتنا ، وهو ما يتطلب من المختصين إثراؤه وتقديم الآراء بشأنه وفق دراسات تتلاءم والأجواء التي تعيشها الجماهير العربية وتتطلع إليها. وأضاف قائلاً : من هذا المنطلق فإن اليمن قيادة وحكومة وشعباً تدعم عمل جمعيتكم ، وعلى استعداد دائم لرعاية أنشطتها العلمية والبحثية من منطلق تعزيز وترسيخ قيم العمل الديمقراطي في مجتمعاتنا العربية ، باعتبار ذلك نهجنا الذي نؤمن به في الجمهورية اليمنية. وأكد الأخ رئيس الوزراء أن تجربتنا الوحدوية ومسيرتنا الديمقراطية وخططنا التنموية تتطلع باستمرار إلى المزيد من التلاحم العربي والتعاون المثمر من أجل تعزيز مسارات عملنا العربي المشترك. منوهاً بأن دور الجمعية يأتي في طليعة هذا المسار الطامح إلى إحداث التحولات المهمة على الصعيد الديمقراطي في بلداننا العربية. معتبراً أن هذا النشاط خير دليل على الوعي بقضايا الأمة ، ويأتي في السياق الذي يخدم الإطار العربي المشترك. وعبر الأخ رئيس الوزراء في ختام كلمته عن تطلعه بأن تسود الاجتماع الأجواء الديمقراطية والخروج بتوصيات جادة تستخدم الجهود المبذولة في العديد من البلدان العربية ، لتطوير الممارسة الديمقراطية ، وتأكيد المشاركة الشعبية في العملية السياسية. كما ألقى الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء رئيس اللجنة التحضيرية ، كلمة أكد خلالها أهمية التعليم وتنشئة الأجيال. موضحاً بأن الشعوب العربية لاتزال تمارس الديمقراطية بشكل نسبي .. مشيراً إلى ضرورة النهوض بالجانب الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية لتحقيق الديمقراطية. كما تطرق إلى التعددية السياسية في اليمن، مؤكداً أهمية السير في مسار التحول الديمقراطي في الوطن العربي. ومن جانبه أشاد الدكتور علي الدين هلال رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية بالجهود التي بذلتها جامعة صنعاء في الإعداد وتنظيم عمل الندوة. وكان الأخ عضو اللجنة التنفيذية للجمعية العربية للعلوم السياسية نائب رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر صنعاء نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية الأستاذ الدكتور أحمد محمد الكبسي قد ألقى كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أن رعاية الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهذا اللقاء يأتي انطلاقاً من إيمانه بأن أساتذة العلوم السياسية في الوطن العربي هم قادة الرأي ، مجسداً هذا الإيمان بدعوته إلى إيجاد ميثاق للعمل الديمقراطي في الوطن العربي يصيغه علماء السياسة وتتبناه اليمن إلى الجامعة العربية. معرباً عن شكره لليمن الديمقراطي وقيادته الحكيمة لتوفير مناخ حر لهذا الاجتماع السابع للجمعية العمومية للجمعية العربية للعلوم السياسية والقطاع الخاص في دعم هذا اللقاء ، ولكافة العاملين في مختلف اللجان لعملهم من أجل إنجاح الاجتماع. وفي تصريح ل«الجمهورية» أوضح رئيس جامعة صنعاء رئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ الدكتور خالد عبدالله طميم أن الديمقراطية تعتبر رافداً حقيقياً ومن الأنظمة السياسية الحديثة التي يجب على كل الشعوب العربية أن تعمل على تنشئة أبنائها على هذه الديمقراطية وممارستها ممارسة حقيقية. مضيفاً ونحن نريد لهذه الندوة والاجتماع أن تكون بأسلوب علمي متطور جداً وأن نأخذ بالنتائج والتوصيات التي ستتمخض عنها ، ونحاول دراستها وتحليلها ، ومن ثم نحولها إلى إجراءات عملية لكي نصل إلى ما وصلت إليه بقية المجتمعات التي حققت مستويات متقدمة في مضمارالديمقراطية ، وبما يؤدي إلى إحداث نقلة لتطور السياسة العربية. العلوم السياسية والتنشئة وفي جلسة العمل الأولى المكرسة حول دور التنشئة السياسية والاجتماعية في تعزيز المشاركة الشعبية ، والتي ترأسها الدكتور سعد ناجي جواد الأمين العام للجمعية تحدث الدكتور جمال زهران عن دور العلوم السياسية في التنشئة السياسية ، وتناول في سياق حديثه المدارس السياسية التي تلعب دوراً في التنشئة السياسية للطلاب وإعادة إنتاج الواقع وفقاً لمعطياته. مشيراً إلى المدرسة الكلاسيكية والمدرسة الكفاحية ، مشدداً على ضرورة قضية النموذج بالنسبة لأساتذة الجامعات. واعتبر الدكتور جمال زهران أن المدرسة النضالية هي الحديثة ، تتجاوز الأوضاع القائمة، وتغرس القيم الكفاحية في نفوس الطلاب ، وتسعى لتعزيز القيم المثالية للتطور الديمقراطي. فيما ركز الدكتور مازن غرابية في سياق محاضرته على المنهجية التي استخدمت في الدراسات التي تعرضت للتنشئة السياسية على الجهود البحثية التي ركزت على الأدبيات للمنهج الاجتماعي الثقافي السلوكي. وتناول الدكتور مازن نمط الثقافة المدنية ، وهم الأفراد العارفون ، ولديهم القدرة على التعامل مع مفردات نظامهم السياسي ونمط الثقافة التابع ومن سماته القليل من المعرفة لدى الأفراد، ويوصفون بالتبعية في المشاركة السياسية ، كالتصويت والقيام بالمظاهرات ، وأخيراً نمط ثقافة اللامبالاة ، فهؤلاء لايعرفون ولايحاولون أن يعرفوا شكل المشاركة السياسية وليس لهم قضية. وتخللت جلسة العمل بالمناقشات المستفيضة والآراء المختلفة حول جملة القضايا المتعلقة بالديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية ومسار التحول الديمقراطي في الوطن العربي.