محمد بن أحمد بن عبدالله بن حمزة.القرن الذي عاش فيه 7ه / 13م الحسني، العلوي، حفيد الإمام (عبدالله بن حمزة)، ونجل الأمير شمس الدين (أحمد بن عبدالله بن حمزة)، أحد المقربين من الملك المظفر (يوسف بن عمر الرسولي). أمير، فارس، شاعر، أديب، كان من أنصار الإمام (أحمد بن الحسين)، المقتول سنة 656ه/1258م، على العكس من أبيه الذي كان خصمًا لدودًا للإمام (أحمد بن الحسين)، وممن شارك في قتله. ولم نقف على تفاصيل أوفى عنه سوى ما ذكره السلطان المؤرخ (محمد بن حاتم اليامي)، في كتابه: (السمط الغالي الثمن)، الذي ذكر أنه تولى حصونًا وأقاليم للإمام (أحمد بن الحسين)، ومن رجال دولته المشار إليهم. ولم تذكر المراجع مكان وتاريخ ولادته ووفاته. وكان شاعرًا، بليغًا، مجيدًا، ومن شعره ما كتبه إلى الإمام، قوله من قصيدة طويلة: حيّ الطلول ومن بها من حاضر إن السلام أقل فرض الزائر درست وغيّرها الزمان فأصبحت كالرق أو كحلال جفن داثر ما بين (بلسَن) و(الزرود) معاهدٌ تغنيك عن ذكر (العتيق) و(حاجر) واختتمها بمدح الإمام. قال عنه المؤرخ الأستاذ (أحمد بن محمد الشامي)، في كتابه: (تاريخ اليمن الفكري): "ولعل ذلك - يعني قصيدته - قبل أن ينضم والده الأمير شمس الدين (أحمد بن عبدالله بن حمزة) إلى الملك المظفر الرسولي (يوسف بن عمر)، ويقود الحملة التي أسفرت عن مقتل (ابن الحسين)". وقد مدحه الشاعر (القاسم بن علي بن هتيمل) - أشهر شعراء عصره - بقصيدة طويلة؛ مطلعها: يانجل شمس الدين كم لك من يد هطلت فأزرت بالحيا الهَطّالِ