جابر بن مقبل. القرن الذي عاش فيه 7ه / 13م توفي عام 622 ه / 1225 م مخلص الدين. نعته المؤرخ (ابن أبي الرجال) ب"الشيخ الرئيس". الشاعر، الأديب، أحد قواد الإمام (عبدالله بن حمزة)، ومن كبار قواد معاركه؛ ضد غزو الأيوبيين. لم نقف على مكان ولادته، وقتل في معركة (عصر) غربي مدينة صنعاء، مع من قتل من قادة الأمير (محمد بن عبدالله بن حمزة)، على يد (علي بن الحسن بن علي الرسولي)، أمير صنعاء من قبل الأيوبيين. وهو المعني في قصيدة الشاعر (القاسم بن علي بن هتيمل)، التي مطلعها: تأسَّ ولا تجزع فقد قضي الأمرُ وليس يضير الشمس إن كسف البدرُ ويقول: وما سرَّ في يوم السرور (قتادة) وأي سرور دونه القتل والأسرُ وفي كنفي صنعاء سيق لجابر بكسرة عز الدين من حسن كسرُ ومن شعره، ما كتبه إلى أحد أصدقائه؛ قوله: عمران لو عاينت أقدامنا على خميس مرجحنٍّ طحون وقد تدانت وتدانيتها بوارق تغشى ضياء العيون كباشة الروم أسُود الوغى والترك والملحاذات القرون وصاح راعي الجيش في قومه بلفظة العجم ألا تعطفون؟ فلم يجيبوه وقد برقعت بمرهفات أخلصتها الفنون فراح من ساعته قارعًا للسن منكوبًا خليعًا حزين