الكولسترول مادة مهمة في الدم وهو احدى المواد الدهنية الطبيعية وعنصر أساسي موجود في الكثير من خلايا الدم، ويحصل الجسم على الكولسترول من مصدرين: مصدر داخلي حيث يتم تصنيعه في الكبد، ومصدر خارجي من الأطعمة، ويلعب الكولسترول دوراً حيوياً في بعض وظائف الجسم إذ يدخل في تركيب جدران خلايا الجسم وفي تصنيع الهرمونات مثل الهرمونات الستيروئيدية مثل «الكورتيزون» وهرمونات الذكورة والأنوثة، ويدخل في تركيب العصارة الصفراوية التي تتجمع في المرارة والتي تساعد في عملية الهضم، ويوجد بكميات كبيرة في طبقات الجلد مما يعطي الجلد مناعة ضد كثير من العوامل الطبيعية، كما يوجد في خلايا الدماغ بكميات كبيرة ويساعد على الحفاظ على الذاكرة. ويشكل الكولسترول أحد أهم عناصر الخطر في حدوث تضيق الشرايين القلبية والدماغية ،وخصوصاً عندما تكون نسبته في الدم أكثر من 2.2غ-ل، إذ أن النسبة الطبيعية تتراوح بين 5.1 و 2غ/ل. - والكولسترول الضار LDL نسبته في الطبيعة تتراوح بين 130 و159 ملغ- ل والنسبة الخطيرة هي أكثر من 160 ملغ-ل أما الكولسترول المفيد HDL نسبته المفضلة أكثر من 60 ملغ- ل والنسبة الخطيرة هي أقل من 35 ملغ- ل. - وهناك نوعان من النواقل للكسترول في الدم: 1 الليبوبروتين المنخفض الكثافة: حامل الكولسترول الضار للشرايين الذي ينتج عن الكبد وينتقل إلى خلايا جدران الشرايين مما يصلبها ويضيق قطرها. 2 الليبوبروتين العالي الكثافة: وهو مفيد للجسم إذ يخلص الكولسترول الموجود بكثره زائدة على سطح الخلية ويرسله إلى الكبد ليتم التخلص منه. العناصر المهيئة لزيادة الكولسترول الضار في الدم: 1 سبب وراثي عائلي: ويظهر في الصغر ويرتفع معدله في الدم 3غ أو أكثر احياناً حتى يصل أحياناً إلى 8غ ويجب أن يشخص في حينة ثم يعالج حتى لا يتعرض المصاب الى خطر الجلطات والانسدادات الوعائية في سن الشباب أي قبل سن الثلاثين. 2 السبب الغذائي: بسبب التغذية غيرالمتوازنة والغنية كثيراً بالدهون المشبعة. 3 سبب ثانوي لبعض الأمراض: قصور الغدة الدرقية وبعض أمراض الكبد والمرارة. 4 الزيادة في الوزن وخاصة في منطقة البطن. 5 العمر: وخصوصاً بعد سن ال50 سنة. 6 استعمال بعض الأدوية: مثل أدوية منع الحمل والأدوية المدرة للبول. ولكي نحصل على توازن جيد بين الكولسترول الضار والمفيد فإن هناك قواعد وقائية يجب التقيد بها. 1 الإقلال من تناول الدهون المشبعة «جبنة، زبدة، صفار بيض، لحوم دسمة...الخ». 2 الإكثار من تناول الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه والخبز. 3 استعمال زيت الزيتون والغني بمادة «أوميجا3». 4 استعمال الأطعمة الواقية: مثل الأسماك وخصوصاً «السردين» الغني بالكالسيوم واليناسين والتي ترفع من نسبة الكولسترول المفيد. 5 تلافي زيادة الوزن: الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الكولسترول الضار، والمحافظة على الوزن المثالي. 6 ممارسة بعض التمارين الرياضية: مثل المشي السريع يومياً بشكل منتظم وكذلك الدراجة الهوائية. 7 عدم تناول الكحول والإقلال من شرب القهوة. ومع تقدم العلم فإن هناك ثلاث عائلات من الأدوية لمن لا يحصلون على مستوى طبيعي من الكولسترول رغم تطبيقهم لقواعد التغذية الصحية والمتوازنة. هذه العائلات الثلاث هي: 1 الستاتينات: ويوجد منها ستة أصناف في الصيدليات والتي تخفض من نسبة الكولسترول والتي تخفض نسبة الكولسترول الضار من 25 إلى 60% وتخفض من حدة خطورة عودة الإصابة بالنوبة القلبية محدثة تحسناً كبيراً. 2 الفيبرات: والتي تخفض من نسبة الكولسترول الضار من 25 إلى 35%. 3 عائلة «البوليكوز انول» وهي من اصل نباتي طبيعي من خلاصة شمع قصب السكر وبعد التجربة وجد أنه يؤدي إلى تخفيض نسبة الكولسترول الضاربنسبة 25% بقرص واحد عيار 10ملغ وبارتفاع نسبة الكولسترول المفيد 29% ويمكن استعمال «البوليكوزانول» النباتي وحده عند الحالات المعتدلة من ارتفاع الكولسترول الضار أو عند الذين لا يستعملون الستاتينات بسبب أنهم لا يتحملون اعراضها الجانبية وفي حالات عديدة استعمل هذا العلاج الطبيعي مع الستاتينات خصوصاً عند الأشخاص ذوي الخطورة العالية والذين يعانون من نوبات قلبية أو دماغية. وأخيراً قد يصبح هذا العلاج النباتي من الأدوية المفضلة عند النباتيين وهذا يتوجب رأياً طبياً ومراقبة بيولوجية.