أكوام الحجارة ازدحام حركة السير بسبب اتلاف الشارع عدم ردم الحفريات يزيد من مخاوف السائقين يفضل الكثير من سائقي الباصات وسيارات الأجرة سواء المغادرون أو القادمون إلى أمانة العاصمة من محافظات عدن تعز ، ذمار، إب ، البيضاء بالاضافة إلى مديريتي سنحان وخولان السير على خط شارع خولان للوصول إلى آخر محطة وهي باب اليمن وذلك هرباً من شارع تعز الذي يكثر فيه الازدحام بشكل مستمر بفعل كثرة باصات الركاب المتوسطة وكذلك التقاطعات الفرعية واشارات المرور وما يشكل ذلك من معاناة للسائقين والركاب، خلافاً للحالة التي هو عليها شارع خولان والذي يمتد من مستشفى الثورة العام وينتهي عند مفرق سنحان وخولان ليوازي شارع تعز.. هذا التحول أسهم في التخفيف من حدة الازدحام التي تشهدها أمانة العاصمة خاصة في هذه المنطقة نتيجة لارتباطها بحركة الداخلين والخارجين من أمانة العاصمة المتزايدة. أهرام وظلام فشارع خولان يبدو حتى منتصفه في حالة جيدة ولكن ما إن تتجاوز جولة المرور حتى نهاية الشارع الموسوم ب7 يوليو تجد أكوام الحجارة والأتربة تنتشر على الجزر فيما تغيب أعمدة الانارة وكلما تقدمت كثيراً ازداد الطريق سوءاً وتشوهت معالمه. خطوات عملية أمانة العاصمة أدركت أهمية هذا الشارع في التخفيف من حدة الازدحام وتسهيل انسياب حركة المرور من وإلى أمانة العاصمة سواء من المناطق المجاورة أو المحافظات القريبة والبعيدة وذلك من خلال عمل توسعة وإنارة شارع خولان خاصة الطريق الممتد كماذكرنا من جولة المرور وحتى مفرق مديريتي سنحان وخولان في محافظة صنعاء وبالفعل ترجم هذا الاهتمام إلى الواقع العملي.. ففي احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السادس عشر للوحدة اليمنية تم وضع حجر الأساس وتدشين العمل في فروع التوسعة والانارة لشارع خولان بالاضافة إلى بناء قناة تصريف مياه الأمطار بتمويل حكومي وإشراف أمانة العاصمة قطاع الشئون الفنية وتنفيذ شركة «الكوت» المحدودة. سلحفاة المشروع ففي الوقت الذي تنجز فيه أمانة العاصمة الأنفاق خلال عام واحد كما هو حال نفق السبعين ونفق جولة عصر نجد أن العمل في هذا المشروع كما قامت به الشركة المنفذة عبارة عن بناء جدران بارتفاعات متفاوتة عن السائلة بينما الطريق أصبح ضيقاً بالكاد يتسع لسيارتين.. فبدلاً عن التوسعة وذلك بفعل أكوام الحجارة والأتربة المتجمعة وسط الطريق على ضفتي السائلة منذ فترة ليس بقصيرة وتبدو تلك المخلفات تشبه بفعل حفر الخنادق اتخاذ المهمات العسكرية حيث تغطي تلك المنطقة الأتربة المتصاعدة بمجرد هبوب النسيم. تباطؤ وصمت هذا الوضع حول بعضاً من السائلة إلى مقلب لرمي القمامة وحمامات لذوي الاحتياجات ، ولولا تراكم الحجارة والأتربة على ضفتي السائلة لهرولت السيارات إلى قاع السائلة بمجرد انحراف بسيط في عجلات المركبات ولوقعت كوارث لا تحمد عقباها. والغريب في الأمر أن التباطؤ في انجاز المشروع يقابل بصمت الجهات المعنية خاصة اننا من الجانب الآخر يمكن أن نلحظ عدداً من العمال يعملون لأيام معدودات ثم يتوقف العمل فجأة وهكذا دواليك. وتبدو الصور التي التقطتها عدسة الصحيفة خير ما يؤكد صحة ما نقول فالعرض في هذا الطريق كما يقول الفنان «لا تشلوني ولا تطرحوني» لا انجاز يذكر ولا متابعة واهتمام نلحظ ونحن على وشك الاحتفال بالعيد الثامن عشر للوحدة اليمنية واذا كانت الأمور تسير على هذا الشكل فإن مشروع توسعة وانارة جزء من شارع خولان وبناء قناة تصريف مياه الأمطار يحتاج لسنين حتى ينفذ على الواقع ويتنفس الشارع الصعداء مما يعانيه حالياً. الواقع والطموح المواطنون هنا يترقبون بحذر متى تنتهي هذه الشركة من تنفيذ المشروع لكن بالواقع هي أصلاً لم تبدأ.فبعد وضع حجر الأساس عام 2006م للمشروع ازدادت حركة التجارة من خلال كثرة المحلات التجارية وأخذت الأراضي على الخط في الارتفاع وفي المقابل تكاثرت المباني السكنية وبالتالي ازداد عدد السكان في خطوة متوقعة لتواكب ما سيكون عليه في المستقبل القريب لكن لا أحد يجد تفسيراً لتباطؤ العمل في هذا المشروع والذي لا يحتاج إلى مثل هذه الفترة والتي بدأت في العام 2006م وحتى اليوم بل أقل من ذلك اذا وجد الاحساس والشعور بالمسئولية لكن البعض يعلل ما يتعرض له مشروع الطريق من المماطلة من قبل الشركة المنفذة بسبب مطالبتها بفارق الأسعار. إلى متى؟ ويبقى السؤال لماذا تنجز بعض المشاريع العملاقة في مجال الطرقات خاصة الانفاق في أمانة العاصمة خلال فترة قياسية بينما يظل مشروع توسعة وانارة شارع خارج نطاق الاهتمام بعد مرور عامين تقريباً من وضع حجر الأساس له؟ وإلى متى ستبقى أكوام الحجارة والأتربة تشوه ما تبقى من منظر حضاري لبقايا طريق كان ولم يعد بعد!!؟